مواضيع اليوم

عصر الإخوان

كمال غبريال

2012-08-17 21:16:59

0

عصر الإخوان


كمال غبريال
العدد: 3822 - 2012 / 8 / 17 - 23:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

 

• دام عصر عسكر يوليو 1952 ستون عاماً، ونظراً لتسارع معدل التغيير في العالم الآن أتوقع أن يدوم عصر الإخوان ما بين 50 و 100 عام. . لا تفكروا في تغيير الوضع الحالي لنظام الحكم الإخواني في مصر قبل تغيير الواقع الثقافي للشعب المصري إن لم يكن الاقتصادي أيضاً، فطالما بقي ذات الفكر الغيبي الاتكالي، وبقي الغلابة الذين يبيعون مستقبلهم بزجاجة زيت وكيس سكر، فلا فائدة ولا جدوى من محاولة الإفلات من بين مخالب من يدعون أنهم نواب الله على الأرض.
• من الظلم للمتدين أن تطالبه بالسماحية تجاه معتقدات الآخر، فأقصى الممكن عندها هو التحلي ببعض النفاق أو تبادل المجاملات. . الفارق بين المتدين المتسامح وزميله المتطرف ليس في الموقف المبدئي من الآخر، ولكن فيما يتلو الموقف المبدئي، فكلاهما يعد كل آخر كافراً أو ضالاً، لكن المتسامح يتأنى عليه ويترفق، فيما المتشدد يسعى لذبحه لدخول الجنة على حسابه.
• ممتاز القط نموذج صادق التعبير عن الصحفي المصري والموظف المصري والإنسان المصري عموماً، وبخلاف ذلك شواذ تؤكد القاعدة.
• لا أظننا نحتاج للعلم والكد والكدح كسائر الشعوب الكافرة، فلدينا في الخطاب الديني الشائع إسلامياً ومسيحياً ما يقنعنا بأن أداء بعض الطقوس سيجلب لنا البركة، وهذا يكفينا ويزيد. . إذا غابت العلمانية غاب نور العلم، لتسرح الخرافات والخزعبلات، ويرتزق الدجالون والأفاقون، وتنطرح الشعوب منكفئة على وجوهها، تعلك ما هو أشد فتكاً من البانجو والقات والأفيون. . الفارق الأخطر بين الدولة الدينية والدولة الحديثة أن الحاكم في الأولى مندوب الله على الأرض، وفي الثانية موظف لدى الشعب.
• النظم البعثية تنشيء ما يسمونها جيوشاً عقائدية، أي جيش مؤسس على أساس الأيديولوجيا البعثية، لكن الجيش المصري رغم التخريب الشامل في كل نواحي الحياة فيما بعد انقلاب ضباط يوليو، ظل جيشاً وطنياً بعيداً عن الأدلجة، فهل يتحول في عصر الأخونة إلى جيش عقائدي على نمط الجيوش الصدامية والأسدية لكن بأيديولوجيا إسلامية؟
• قيل أنه قال: "اللواء / حسن الروينى : قدمت استقالتى لأن لا يشرفنى العمل تحت راية الرئيس/ محمد مرسى ". . وأي رئيس يحترم نفسه لا يقبل أن يعمل تحت رئاسته أمثالك، مع السلامة يا شربات!!
• لابأس بالتنوع بين اهتمامات الشعوب خدمة للحضارة الإنسانية، فهناك من يهتم بإرسال سفن إلى القمر والمريخ، وهناك من يناقش آداب دخول المرحاض أو الخلاء.
• أخونة الدولة ليست جريمة، فهي أمر طبيعي بعد نتائج كل الانتخابات، فليس أمامنا سوى أخونة الدولة (من الإخوان)، أو عربجة الدولة (من العروبة)، ولا عزاء للهوية المصرية!!
• نفسي أعرف كام واحد من الثورجية الحلوين اللي انتخب مرسي أو أبطل صوته دلوقتي بيخبط دماغه في الحيطة، وما هو معدل تزايد هذا العدد يومياً؟. . نعم سوف يكسرون أنف الشعب المصري زيادة عن ما هو مكسور، لكنهم أيضاً سيأدبون الصيع والحبرتجية والهتيفة المرتزقة أمثال فلان وفلان وفلان!!. . حكومة الإخوان تعذيب وتأديب وتهذيب وإصلاح. . أنا من كنت معارضاً لمبارك في أغلب مواقفه أقول: أرجو أن يمتد بحسني مبارك العمر حتى يشهد الشعب المصري وهو يبكي بدل الدموع دماء حسرة على أيامه.
• فتوى بضرب عنق المعارضين لمرسي، لأنهم ضد ثورة الحرية التي أتت بمرسي. . حلوووووة. . بما أنهم "نواب الله على الأرض" فمن يعارضهم هو عدو لله، وبما أنهم "الإخوان المسلمون" فمن يعارضهم هو عدو للإسلام، وبما أنهم "حزب الحرية والعدالة" فمن يعارضهم عدو للحرية والعدالة. . بس خلاص، فمن يفتح بقه يهدر دمه ولا دية له في الدنيا، وله في الآخره عذاب أليم. . من يتنطع وهو جالس على شلتة خيش ويصدر حكماً "بإهدار دم إنسان" ينبغي سجنه في حديقة الحيوان فرع الزواحف المنقرضة.
• أتعجب لماذا لا يغضب المسلمون الغيورون على دينهم في القرى والمدن غضبة عارمة على البلطجية الذين يربون لحاهم ويتسترون خلف الدين الإسلامي ليمارسوا السلب والنهب للمواطنين الأقباط. . أين الغيرة على الدين إن لم تكن نقمة على من يشوهون الدين بهذه الفظاعة؟
• "الداخلية الألمانية: 30 سلفياً إسلامياً غادروا إلى مصر منذ أيام "لمحاربة الكفار"". . ألمانيا بتأوي الإرهابيين وتسمنهم لغاية ما يجييوا لنا، وبعدين يستديروا عليها وعلى العالم الحر ثانية.
• تجرؤ الإرهابيين على سيناء بعد رحيل مبارك يرجع لعاملين، أولهما استهانتهم بشخصيات طنطاوي وعنان، وثانيهما استنادهم لظهيرهم الإخواني الذي صار سيد مصر. . عندما نتجاهل منظمة تحرير فلسطين والقائد النبيل محمود عباس، ونتعلق بأهداب حماس وهنية الإرهابي يلح علي مثل شعبي ريفي يقول: "الحمار النجس يقع في أردأ التلاليس (أي الأحمال)"!!
• قولوا لي من رئيس جمهوريتكم لأقول لكم من أنتم!!
• يتوافد الإرهابيون الآن من مختلف أنحاء العالم على مصر، كما لو كانت حفرة تسحب مياه الرشح مما حولها من مسنتقعات، أو كالدمل الذي يستجمع القيح من مختلف أجزاء الجسم. . أيكون هذا حقاً هو مصير مصر؟!
• هشام قنديل داخل ومركز على سذاجة الشعب، وشغال قطع تذاكر مترو وتسوق من السوبر ماركت، ها وبعديييين، تفتكر كده كفاية، ولغاية إمتى الشعب هياكل من الاشتغالات دي؟!!
• "الإنسان أحمد زويل" مصري، لكن "العالم د. أحمد زويل" أمريكي، وكل ما يمنح من جوائز وتقدير يمنح للعالم وليس للإنسان. . هذا للعلم فقط وشكراً.
الولايات المتحدة- نيوجرسي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !