ألقت الثورة بالسيد عصام شرف في ساحة الأسود بغير سلاح في يده ...صحيح أن الثورة وكلته عنها ولكنها لم تنظف له الساحة من الأسود الضارية من كل ناحية مثل الساسة القدامى الملتفين حول مبارك بحكم اختياره لهم وأصحاب الأموال الذين يناسبهم جو ما قبل الثورة وأتباعهم من المستثمرين والتجار المنتفعين من فساد الحكومة والموردين المشتركين مع أركانها في فساد التوريدات من قمح وأغذية مستوردة وأساطين الجمارك والضرائب وموظفي المصالح الجابية للمال مثل هيئة الكهرباء ومياه الشرب والتليفونات وأصحاب الرواتب الفلكية من مدراء ورؤساء ووزراء ومدراء البنوك الذين شاركوا أركان السلطة وأصحاب المال والمقاولين والمستثمرين الوهميين في سرقة مال الشعب المودع في البنوك بدل أن يذهب لصالح الشعب ...إنها قائمة طويلة سوف تأخذ وقتا ممتدا ربما لسنوات حتى تنظف الساحة من هذا الفساد ...ليس على السيد عصام شرف أي حرج في أن يلجأ إلى ميدان التحرير وإلى الثوار للحصول على دعم أدبي معنوي سوف يكون له بالغ الأثر في تصحيح مسار الثورة حتى تنجز ما يأمله شعب مصر سريعا بغير توان ولا بطء كما يحدث اليوم ...الشعب الثائر على استعداد لبذل الوقت والدم في تظاهراته حتى تنتهي مطالبه...لن ييأس الثوار ما داموا على يقين أن ضغطهم السابق على الدولة أنجز شيئا معقولا فلا مانع من استمرار الضغط ولو أزهقت الأرواح وذهب نور العيون فشعبنا شعب صامد مقاتل شجاع وكما غطى بصدره العاري مزاغل الصهاينة ليحمي باقي الجيش في عبوره العظيم سوف يحمي بالأراح والعيون ثورته التي أنجزها بكامل الشعب صغيرا وكبيرا ورجلا وامرأة وفتاة وشابا ومن كل لون .....
التعليقات (0)