إرحم بقايا رمقي
واشفُقْ على تحرّقي
ياقادراً فيُتقى
وعاجزا ً فيَتقي
سهمان من عينيك ِ يحكيان
حين نلتقي
كم ذاق َ في حَرّهما
قلبُ المعذب الشقي
مابين َ سهم ٍ مارق ٍ
وآخر ٍ لم يمرق ِ
والثغرُ جَلَّ خالق ٌ
مقتدر ٌ إنْ يخلق ِ
شفاهه ُ بحران ِ من
دمي .. ودمع ُ الحَدَق ِ
أغرقتني عندهما
وقلت: هاك فأستقي
فرحت ُ أستقي دمي
وارتوي في غرقي
ياحلو ، أيّ قُبلة ٍ
من سُكرها لم أفِق ِ
مغموسة ً ، حمراء َ من
دمي الشهيد ِ المُهر َق ِ
زرعتها في شفتي
طيباً ، ولما تورق ِ
فأورقت في خاطري
شعراً طري َّ العَبَق ِ
وأثمرت قصائداً
تبوح ُ فوق َ الورق ِ
ياحلو ُ ماذني وقد
جزيت َ بالتفرق ِ
لكم سألت ُ الليل َ عنك َ
في إمتداد ِ الغَسَق ِ
فأومأت نجومه ُ
تقول ُ في تألقي
فمن يعيرني جناح َ
الطائر ِ المُحَلّق ِ
وأين َ لي أن ْ أبلغ ض
النجم َ وكيف َ أرتقي ؟
أشرقت َ مرة ً ضحى ً
على دماء َ مشرقي
وصفَّق َ الصباح ُ وانشقَّت ْ
جفون ُ الألق ِ
ورحت ُ أحسب ُ الورود َ
نوّرت في أفقي
وماحسبت ُ أن َّ من
دمي صيغ َ الشَفَق ِ
أنت َ الذي قتلتني
يوماً وقلت َ لي أعشق ِ
فرحت ُ أجتدي يدا ً
سكينُها في عُنقي
وقلت َ إنَّك َ اللهيب ُ
إن ْ تشأ تَحرِّق ِ
صدَّقت ُ ماقلت َ ولولا
الحب ّ لم أُصَدِّق ِ
ياحلو زُرْ رُوْىً على
جناح َطيف ٍ مُشْفق ِ
فمنك َ مايلقى الفؤاد ُ
في غد ٍ ومالقي
وكلما ذاب َ جوىً
سألت َ منه مابقي
فارحم فلم يبق َ له ُ
إلا بقايا رَمَق ِ
التعليقات (0)