قلتُ يا غانية إنكِ سلبتني عقلي
بجمالكِ الضّاني..
وجرفتني لهواكِ كما ورقة صِفصافٍ
تجرفها السواقي..
ياغانية إنكِ قدرٌ بدّد راحتي
وأظهرللعيانِ
قلقي..
إنكِ ناقوسٌ أبعد النومَ عن مضجعي
ورشّ على الجُفون
أرقي..
إنني أشعُرُ بألمي وبصراخي
في صمتٍ
وباحتراقي..
كما أشعُرُ بطيفكِ يخترقني
ويتغلغلُ بعيدا
في أعماقي..
فأنا جريحٌ ومهزومٌ تلاشت حُصونُ صبري
وفقدت سيفي
وكُسِرَ منجنيقي..
فرفعتُ الراية البيضاء في وجهِ كبريائي
وأعلنتُ أمامكِ يا غانية
عشقي..
إسمع - قالت - يامُفترسي بعيناهُ
ومُدّعي هواي
وعِشقي..
إنكَ واهمٌ برؤيتك الندى يتقاطر بين شفاهي
وتذكرأنّ السّم أيضاً كامنٌ
في أشداقي..
وياطامعٌ في جمالِ جسدي
وفي ظلال شعري
وفي احتساءِ
ريقي..
لن أتخلى عن أصلي بجمالي
ولن أتنازل عن شرفي
ولاعن أخلاقي..
ويا عازفٌ على أوتار قلوب الحِسانِ
لن يكون بلحنكَ انقيادي
ولاانسياقي..
فأنا الآمرة على مواطن أحاسيسي
لاتهُزني كلمة إغواء
ولا تقـُل إنكَ ستفرش الورد
في طريقي..
أما جمالي فأنا ألمحه في مرآتي
كل وقتٍ
ولا يغريني سماعُ حسناءْ
ولا هي مفتاح اغتراري
وانزلاقي..
إنسَ - قالت - يا عاشق أنكَ لمحتني
واعلـَم أني أعلنتُ
قبل وصالنا
طلاقي.
تاج الديـــــن : 2009
التعليقات (0)