عشق التدين....نحن شعوب عرفنا الله وعرفنا الدين واحببنا التدين حتي اننا عشقنا التدين فاصبغنا كل شيئ بالصبغه الدينيه
والتدين من الدين ولكن في بعض الاحيان لا يكون التدين من الدين علي الاطلاق
فعشق التدين حتي الهوس ادي بنا الي ان اصبحت كل لفته وكل خطوه بل وكل همسه بالدين فالمأكل يجب ان تراعي فيه الاشتراطات الدينيه والملبس يجب ايضا ان تراعي فيه الاشتراطات الدينيه والمسلك ايضا يجب ان تراعي فيه الاشتراطات الدينيه حتي العلاقه الحميمه يجب ان تكون بالاشتراطات الشرعيه
واهم مظاهر هذا التدين تبدأ باداء الفروض الدينيه والتي يجب ان تؤدي كامله بدون اي انتقاص لانها ببساطه حق ربنا او بمعني اوضح هي فروض ربانيه مفروضه علينا وبالتالي لكوننا نخشي الله وكلام الناس فلابد من ان تؤدي الفروض كامله ثم بعد ان ننتهي منها وكأن لسان حالنا يقول لقد ادينا لك فروضك ياالله وكفي دعنا لحالنا واحوالنا هنا مفترق الطرق والي لقاء قادم في موعد الفرض القادم
اما في الفتره بين الفرض والفرض فنجد كما يقول المثل المصري الدارج
"نصلي الفرض ثم ننقب الارض" وهو مثل شائع ودارج عمن يخرجون من دور العباده عقب اداء الصلوات ثم يعيثون في الارض فسادا وكانهم لم يكونوا في حضره الله منذ لحظات
والامثله علي ذلك كثيره
فمثلا احيانا تخرج من دار العباده ولا تجد حذائك "استعاره" مصلي اخر وترك لك حذاء اخر قديم بدلا منه
ومثلا النشال عندما يخرج صباحا لينشل جيوب راكبي الباصات تودعه زوجته بابتسامه وتدعوا الله ان يسترها معاه وهو يقول توكلت عليك يارب
ومثال اخر تجد مثلا تاجر المخدرات كلما يتكلم يقول احنا عايشين بستر ربنا
ومثال اخر عندما يبني احدهم بنايه شاهقه من مال حرام يكتب عليها عباره هذا من فضل ربي
ومثال اخر عندما يعود الموظف المرتشي محملا باللحوم والدواجن والبقاله والفاكهه الي بيته وتساله زوجته من اين كل هذا يجيب ربنا بعث لنا رزق العيال
وعندما تجد امراه ترتدي ثياب فاخره وتتحلي بمجوهرات وبما لا يتناسب اطلاقا مع دخلها وتسالها من اين لكي هذا تجيب ربنا ما بينساش حد
ومثال اخر احدهم والذي كان بالامس القريب يتسول منك السيجاره وبين ليله وضحاها انقلبت احواله وبدت عليه مظاهر الثراء الفاحش تجده عندما يتكلم يقول ربنا لما اعطاني اعطاني بالكوم
وبهذا القياس نستطيع ان لا نتوقف عن ذكر الامثله وحتي مالانهايه بل ومن المضحكات المبكيات ان فريضه الحج لدي البعض اصبحت لقب كالالقاب العلميه والوظيفيه او للطمس علي ماضي غير مشرف بالمره او لتبيض الثروه كعمليه غسيل الاموال
ولكن …. نحن كبشر نستطيع ان نري بعيوننا ونستطيع ان نفهم بعقولنا ماذا يفعل هؤلاء وان نتلمس ما بين السطور
ولكن ثانيه …. نحن بشر مثلهم وايضا لنا اخطاء وخطايا ولا نملك سلطان محاسبتهم لان الله سبحانه لم يعطي الوكاله لاحد لينوب عنه في حساب الاخر والا لكان قد الغي يوم الدين واوكلنا بمحاسبه بعضنا البعض وقضي الامر
ولكن ثالثه ….
ولكن رابعه ….
ولكن خامسه ….
وكفي....................
مجدي المصري
التعليقات (0)