مصعب الهلالي:
[عشق الأربعة وعشرين ساعة]
حديثك ونبرات صوتك على الشات حلو وجميل مثلك حبيبتي .... وأنت بالنسبة لي كل الأماني العذبة اللذيذة .... ومعك لا أعرف الفرق بين الحب والعبادة ....
يسعدني صوتك .. يحملني كالبُراق إلى سدرة المنتهى ... وعبر الكاميرا المثبتة أعلى شاشة اللاب توب تتدرج وتتدحرج وتنزلق عيوني على جسدك الممشوق القوام ... ابتسم ويتملكني الفرح وأنت تستعرضين أمامي كل فساتينك الجديدة والقديمة .. القصيرة والطويلة .. شعارها ودثارها .... وقمصان النوم تلك الخفيفة. اتامل فيك بهدوء العابد وسكينة المتصوف المنقطع في المحراب للتسبيح والتحميد .....
استبيح الصدر ... أعصر النهد الصحراوي على شاشة الكريستال السائل فتضحكين أنت من ظمئي السوداني وجفاف حلقي حتى وأنا على ضفاف نهر النيل .... أصرخ أنا أشكو الألم والحرمان من إمكانية معايشة التجربة أنت وأنا والعشق حاديـنا على سطح صفيح ساخن.
أنت أجمل من كل الكلام ... وروحك تحملني على جناحين من الفرح والألق الى عالم خاص بك لك وحدك ... فيه اعيش بلا انقطاع أسير حسنك وغرامك واهتمامك وحنانك ......
احب ثقافتك الرفيعة والحديث معك لا يُمَلّ ولو تحدثت معك 24 ساعة ... وحين اسمع صوتك تتفكك ضلوعي وتعيد روحي خريطة انتشارها في جسدي وأحس بها تهفو اليك مشتاقة.
معك حبيبتي لا أخفي رغباتي وكل نزواتي والأحاسيس التي يخجل من التصريح بها الاخرون .... فمعك أحرص أن أكون طفلا وإنسان من لحم ودم وعروق وأعصاب ..... وكتاب مفتوح منشورة فيه كل الحقائق والحسنات والموبقات...... ولا أخاف ... فبرحمتك وغفرانك استغيث.
قرات قصيدتك بمشاعر تخيلت فيها إنك كتبتيها لأجلي تعبيرا عما يجول في دواخلك نحوي من عواطف ورغبات ومشاعر صادقة ...
عشت معها ومع كلماتها شعور المختلي بالمعشوقة والشيطان ثالثهما ..... وسعدت كثيرا انك (تحبينني حتى يتم الإنطفاء )......
لكنني وفي جانبي وبين الضلوع احمل لأجلك حبا سرمديا لن ينطفي مهما دارت الايام أو استجدت ظروف ...
ولن ينطفي جسدي ولا جسدك من الحب . وستغيبين رويدا رويدا في أعماق لذة اللقاء وتكونين بَعْضِي وأكون بعضك وغيبوبة لا نفيق منها ... ولا نرتوي ابدا... يلتف الجِذْعُ بالجذعِ نمارس الّلسْــع على مُناجاةِ سجْع وننهل من بنابيع اللذاذات حتى النّــزْع .
احبك انا بين القميص والحلم .... والحلم والنهد .. والنهد والصدر .. والصدر والضلوع .. وبين الجسد والغطاء أحس بك تنامين على ضلعي الأعوج تنشدين العودة إلى الأصل واستكمال المفقود ... أحبك في حرارة شَطّةَ القَـبَانِيتْ السودانية .... ولهفي أن اجدك دائماً عطشى وعلى نسق صحراء عربية كبرى يستحيل إروائك .... وفي داخلك طفلة يسهُـل إسعادك.
وسأظل اتَحَمّلَ عنك كبريائك.... إلى أن تتعلمي أن لا كبرياء ولا كرامة بين العَاشِقَيْنِ.... ولكن وحده الحب بينهما.
وحتى أوان اللقاء ... سأظل أحلم باللقاء وأن يلتئم جسدك بجسدي على ابتغاء ... نشفي اللعاعة ونمارس عشق الأربعة وعشرين ساعة.
التعليقات (0)