عشرون عاما و انا أبحث عنك و حين وجدتك افترقنا...و لم تكذب النجوم حين دعتني اليك و باركت
حوارا خارجا عن المنطق و الرؤيا ....
عشرون عاما و انا أسال المواسم عن عطر الملائكة التي نمت عشبا خرافيا تحت قدميك .....
عشرون شتاء بأمطاره و رعوده و ثلوجه وانا أفتش عن حلم هارب .....
ركض تحت ضلوعي تخطى الروابي الخضراء و غابات الصنوبر و اجتاز حدودي .....
عشرون عاما بلياليها التي استنزفت فرحي كله و أجهضت أحلامي ... و ساقت الى قلبي مليون عصفور صامت أسكته البرد و النسيان ....
كانت بائعة الكبريت في ذاكرتي .....كلما أشعلت عودا زارني وجهك بلون حزين و باهت ...
و حين التقينا كانت بائعة الكبريت قد رحلت الى عالم الدفئ و الأنوار الساطعة......
كان التقاء بين النجوم أشعل ملايين المصابيح في قلبي بعد شتاء طويل و بارد ....
حين التقينا وجدت فرقا في المواسم ..و ربيعي صار على وجهي .....
لكن الربيع لم يكن بعطره العادي و لم يكن وردا عاديا .....
فانا كلما لمست وردة تحولت ضبابا بين أصابعي ...و كلما اقتربت أكثر ابتعدت أكثر ....
و كذا الحال حين افترقنا .....
ذاك الربيع كان وهما و تلك البرودة صارت بين يدي كما بائعة الكبريت في ليل شتاء ....
ليتني ما عرفتك .....
ليت النجوم ما دلتني عليك .....و لا رمتني أيامي على عتبات مدينة الخرافات و الزوايا المليئة بأساطير الذين تجاوزوا حدود الكلمات .......
ليتني ما عرفتك ....عرفت معك أحزانا تكاثرت حتى صارت كثبانا من الهموم على صدري ..
أين أتجه ....و قد اختلطت على قلبي المفاهيم و المعاني .....
وكلما حاولت فهمك تورطت أكثر في خطاياي ..تورطت في معادلاتك الصعبة ....
من أين أبدا ؟؟؟....كيف أهز هذه النخلة الواقفة على طرف أيامي ....؟؟؟
كيف يتساقط التمر و مريم في داخلي ترفض التجلي .........؟؟
كل هذا لا أعرفه ....
الذي أدريه حقا هو أنني دخلت أرضا فخلفتني وحيدة .....و أعطتني كل آهاتها و جنونها ....
فهل هذا هو الموت.......؟؟؟؟؟
أم هو شيئ تأخر كثيرا في الوصول الى قلبيييييييييييييييي ................؟؟؟؟؟؟
ليلى عامر 2010
التعليقات (0)