مواضيع اليوم

عشرة اسباب تفند ادعاء الصهاينة بملكية القدس وفلسطين

اوس العربي

2010-04-03 22:29:29

0

استاذ جامعي اميركي: هذه 10 اسباب رئيسة تثبت عدم صحة ادعاء نتنياهو ان القدس الشرقية ملك للصهاينة -اليهود

كتب استاذ التاريخ في جامعة ميتشيغان الاميركية خوان كول بحثاً عنوانه "الاسباب الـ10 الاولى لعدم كون القدس الشرقية ملكاً للصهاينة -اليهود" يفند فيه مزاعم رئيس الحكومة الصهيونية الحالي بنيامين نتنياهو بشأن المدينة المقدسة.
وفي ما يأتي نص هذا البحث القيم:

"خاطب رئيس الوزراء الصهيوني  بنيامين نتن ياهو الاثنين (22 آذار/مارس 2010 (مؤتمر) لجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية (ايباك) قائلاً ان "القدس ليست مستوطنة". وتابع قائلاً ان الصلة التاريخية بين الشعب اليهودي وارض اسرائيل لا يمكن نكرانها. واضاف انه لا يمكن ايضاً نكران الصلة بين الشعب اليهودي والقدس. واصر على ان "الشعب اليهودي كان يبني القدس قبل 3000 سنة، والشعب اليهودي يبني القدس اليوم". وقال: "القدس ليست مستوطنة. انها عاصمتنا". وقال لمستمعيه المصفقين الـ 7500 انه ببساطة يتبع سياسات الحكومات الاسرائيلية منذ احتلال القدس في حرب الايام الستة عام 1967.
"لقد خلط نتنياهو كليشيهات رومانسية-قومية بسلسلة من التأكيدات التاريخية المغلوطة. ولكن الاكثر اهمية كان كل ما تركه خارج التاريخ، واستشهاده بتاريخه المحرف وغير الدقيق بدلاً من النظر الى القوانين، والحقوق او اللياقة الانسانية العامة نحو الآخرين وليس فقط نحو مجموعته العرقية.
"لذا اورد هنا الاسباب التي يعتبر فيها نتنياهو مخطئاً خطأً فادحاً وتثبت ان القدس الشرقية ليست ملكاً له:
"1- في القانون الدولي، القدس الشرقية منطقة محتلة، مثلها مثل انحاء الضفة الغربية الاخرى والتي ضمتها اسرائيل من جانب واحد الى قضاء القدس. ان اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 وقوانين لاهاي للعام 1907 تمنع القوى المحتلة من تغيير اساليب حياة المدنيين الذين هم تحت الاحتلال وتمنع توطين اناس من بلد المحتلين في الارض المحتلة.

ان طرد اسرائيل فلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية، واغتصابها ممتلكات فلسطينية هناك، وتوطينها اسرائيليين على اراض فلسطينية هي كلها انتهاكات سافرة للقانون الدولي. ان ادعاءات الاسرائيليين انهم لا يحتلون الفلسطينيين لأن الفلسطينيين ليس لهم دولة هي ادعاءات قاسية ومجرد لغو لا يقيم أي حجة سليمة. وادعاءات الاسرائيليين بانهم يبنون على ارض فضاء مثيرة للضحك. ان باحتي الخلفية فارغة ولكن هذا لا يعطي نتنياهو الحق لبناء مجمع شقق عليها.

"2- الحكومات الاسرائيلية لم تكن في الواقع متحدة او على سياسة ثابتة بشأن ما ستفعله بالنسبة الى القدس الشرقية والضفة الغربية، وذلك بخلاف ما يقوله نتنياهو. لقد تم تبني خطة غاليلي للاستيطان في الضفة الغربية عام 1973. واعطى رئيس الوزراء اسحق رابين تعهدات كجزء من عملية سلام اوسلو بالانسحاب من الاراضي الفلسطينية ومنح الفلسطينيين دولة، وهما وعدان اغتاله بسببهما اليمين الاسرائيلي المتطرف (الذي تدعم بعض عناصره الآن حكومة نتنياهو). في وقت حديث حداثة العام 2000 ادعى رئيس الوزراء آنذاك ايهود باراك انه اعطى تعهدات شفوية بانه يمكن للفلسطينيين ان يأخذوا الضفة الغربية برمتها تقريباً وان تكون لهم ترتيبات يمكن بموجبها ان تصبح القدس الشرقية عاصمتهم. وقد حاول نتنياهو اعطاء انطباع بان سياسة ليكود اليمينية المتطرفة بخصوص القدس الشرقية والضفة الغربية هي سياسة اشتركت فيها الحكومات الاسرائيلية السابقة كلها، ولكن هذا ببساطة ليس صحيحاً.

3- القومية الرومانسية تتخيل "شعباً" باعتباره خالداً وله صلة ابدية بقطعة ارض معينة. ان طريقة التفكير هذه خيالية وميثولوجية. ان الشعوب تتكون وتتغير واحياناً ينتهي وجودها مع انه قد يكون لهم نسل تخلوا عن ذلك الدين او تلك الاتنية او اللغة. لقد تحرك الآدميون في كل انحاء الارض وهم غير مرتبطين مباشرةً باي رقعة ارض بطريقة حصرية بالنظر الى ان مجموعات كثيرة عاشت على معظم قطع الاراضي. القدس لم يؤسسها اليهود، أي اتباع الديانة اليهودية. لقد اسست المدينة بين سنة 3000 قبل ميلاد المسيح و2600 سنة قبل ميلاده بايدي اناس ساميين غربيين اوبايدي الكنعانيين، وهم الاجداد المشتركون للفلسطينيين واللبنانيين وكثير من السوريين والاردنيين ويهود كثيرين. ولكن عندما اسست، لم يكون اليهود موجودين.
4- اسست القدس على شرف الوثن  القديم شالم (سالم). والكلمة لا تعني مدينة السلام وانما "مكان شالم المعمور (المبني)".

5- لم يكن "الشعب اليهودي" يقوم ببناء القدس قبل 3000 سنة، أي سنة 1000 قبل الميلاد بالمرة، وليس من الواضح بدقة متى اتخذت اليهودية، كديانة متركزة على عبادة الاله الواحد، شكلاً راسخاً. ويبدو ان هذا كان تطوراً متأخراً بالنظر الى انه لم يتم العثور على أي شيء سوى الاوثان الكنعانية في المواقع الاثرية طوال حقبة 100 ق.م.

لم يحصل غزو لفلسطين الجغرافية من مصر من جانب عبيد سابقين في سنوات القرن الثاني عشر قبل الميلاد. كانت الاهرامات قد بنيت قبل ذلك بزمن طويل ولم يستخدم عبيد في بنائها. ولا يعرف سجل الحوادث في عهد رمسيس الثاني والمدون على جدار الاقصرعن أي حالات تمرد عبيد كبيرة او هرب عبيد الى شبه جزيرة سيناء. ولم تسمع المصادر المصرية عن موسى او الـ 12 طاعوناً الخ. لقد برز اليهود واليهودية من طبقة اجتماعية معينة من الكنعانيين على مدى فترة قرون من الزمن داخل فلسطين.

6- القدس ليس فقط لم يبنها "الشعب اليهودي" الذي من الارجح انه لم يكن موجودا حينها في سنة 1000 قبل الميلاد، ولكن من المرجح ان القدس لم تكن مسكونة عند تلك النقطة من التاريخ. ويبدو ان القدس كانت مهجورة ما بين 1000 قبل الميلاد و900 قبل الميلاد، وهي التواريخ التقليدية للمملكة المتحدة في عهد داود وسليمان.

ولذلك فان القدس لم تكن "مدينة داود"، لأنه لم تكن هناك مدينة في الفترة التي قيل انه عاش فيها. وليست هناك اي اشارة في علم الآثار الى قصور رائعة او دول عظيمة في تلك الفترة. والألواح الآشورية، التي سجلت حينها حتى ابسط الأحداث في انحاء الشرق الأوسط، مثل ما تفعله ملكات عربيات، لا تعلم شيئا عن اي مملكة عظيمة لداود وسليمان في فلسطين الجغرافية.

7- وبما ان علم اللآثار لا يظهر وجود مملكة يهودية او ممالك في فترة ما يسمى بالهيكل الأول، فليس من الواضح متى بالضبط يكون الشعب اليهودي قد حكم القدس باستثناء مملكة الحشمونائيم. وقد احتل البابليون القدس عام 722 وسيطروا عليها عام 597 وحكموها الى ان وجدوا انفسهم يتعرضون للغزو عام 539 على يد الاخميديين في ايران القديمة. وحكم احفاد الاسكندر، البطالمة، القدس حتى 198 عندما استولى احفاد آخرون للاسكندر، السلوقيون، على المدينة. ومع الثورة المكابية عام 168 قبل الميلاد، لم يحكم الحشمونائيم اليهود القدس حتى 37 قبل الميلاد، ولكن انتيغونوس الثاني ماتاثياس، آخر الحشمونائيم، استولى على القدس فقط مساعدة من سلالة البارثيين عام 40 قبل الميلاد.

وحكم هيرودوس من عام 37 حتى غزا الرومانيون ما سموه فلسطين عام 6 بعد الميلاد. وحكم الرومانيون ثم الامبراطورية الرومانية الشرقية البيزنطية القدس من 6 بعد الميلاد حتى 614 بعد الميلاد عندما احتلتها الامبراطورية الساسانية الايرانية التي حكمت المدينة حتى 629 عندما اعاد البيزنطيون احتلالها.
وسيطر المسلمون على القدس عام 638 وحكموها حتى 1099 عندما احتلها الصليبيون. وقام الصليبيون بقتل او طرد اليهود والمسلمين من المدينة. واستعادها المسلمون تحت قيادة صلاح الدين عام 1187 بعد الميلاد وسمحوا لليهود بالعودة، وحكمها المسلمون حتى نهاية الحرب العالمية الاولى، او لما مجموعه 1192 عاما.
ان اتباع اليهودية لم يؤسسوا القدس. فقد كانت قائمة لنحو 2700 عام ربما قبل نهوض اي شيء قد نعرفه كيهودية. والحكم اليهودي لم يكن ربما اطول من 170 عاما او نحو ذلك، في مملكة الحشمونائيم.
8 - بناءً على ذلك، فانه اذا كان البناء التاريخي للقدس والصلة التاريخية بالقدس تؤسس السيادة مثلما يزعم نتنياهو، فان هناك مجموعات تملك حقا اكبر بادعاء السيادة على المدينة:
أ- المسلمون، الذين حكموها وبنوها على مدى 1191 عاما.
ب- المصريون، الذين حكموها كدولة تابعة لبضع مئات من السنين في الألفية الثانية قبل الميلاد.
ج- الايطاليون، الذين حكموها لـ444 عاما حتى سقوط الامبراطورية الرومانية عام 450 بعد الميلاد.
د- الفرس، الذين حكموها لـ205 سنوات تحت الاخميديين، ولثلاث سنوات في عهد البارثيين (بما ان الحشمونائيم كانوا فعليا تابعين لهم) ولـ15 عاما تحت حكم الساسانيين.
هـ- اليونانيون، الذين حكموها لاكثر من 160 عاما اذا اعتبرنا البطالمة والسلوقيين يونانيين. واذا اعتبرناهم مصريين وسوريين، فان هذا سيزيد الادعاء المصري ويطرح ادعاءا سوريا.
و- والدول الخليفة للبيزنطيين، التي يمكن ان تكون اما يونانية او تركية، والتي حكمت القدس لـ188 عاما، رغم انها اذا اعتبرنا الوريثة بأنها يونانية واضفنا فترة السلالات الهيلينية اليونانية التي حكمتها، فان هذا سيعطي اليونان نحو 350 عاما كحاكم للقدس.
ز- هناك ادعاء عراقي في القدس استنادا الى الغزو الآشوري والبابلي، وربما حكم الايوبيين (سلالة صلاح الدين) والاكراد من العراق.

9- بالطبع، فان اليهود مرتبطون تاريخيا بالقدس بواسطة الهيكل، اياً يكن التاريخ الذي تعود اليه تلك الصلة. ولكن تلك الصلة كانت غالباً في وقت لم تكن لليهود فيه اي سيطرة سياسية على المدينة، تحت حكم الايرانيين واليونان والرومانيين. ولذلك فانه لا يمكن طرحها للمطالبة بسيطرة سياسية على المدينة كلها.
10- يهود القدس وبقية فلسطين بغالبيتهم لم يغادروا بعد فشل ثورة بار كوخفاه ضد الرومان عام 136 بعد الميلاد. وواصلوا العيش والزراعة في فلسطين تحت الحكم الروماني والبيزنطي بعده. وقد اعتنقوا بشكل تدريجي الديانة المسيحية. وبعد عام 638 اعتنقوا جميعا باستثناء 10 في المائة الاسلام. وفلسطينيو اليوم منحدرون من اصل اليهود القدماء ولديهم كل الحق في العيش في المكان الذي عاش فيه اسلافهم لقرون.

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !