عشائر العبيدات ترفض تعيين ابنها سفيرا للاردن في اسرائيل

بكل ما تمتلك من قوة العزيمة ، وشرف العربي الاصيل ، والمواطنة الحقة ، وبكل قيم القومية العربية ، وقيم الاسلام ، وبما تربت عليه وورثته كابر عن كابر ، تأبى عشائر العبيدات عامة ان تتلوث سمعتها ، تأبى ان تكون مطية او جسرا يعبر من خلاله الاخرين ، وتنزل هي الى ادنى الحضيض ، ففي بيانها الذي اصدرته : قالت عشائر العبيدات انها ترفض تعين ابنها وليد العبيدات سفيرا للاردن في دولة الاغتصاب وكيان اليهود فيما يسمى اسرائيل ، نعم ترفض تعيين ابنها ، وتعتبر ذلك وصمة عار في جبين العشيرة العربية الكبيرة بتاريخها ، كيف لا ومنها الشهيد قاسم مفلح العبيدات .. وبالمناسبة اسم شارعنا شارع قاسم مفلح العبيدات ايضا .. نسبة الى هذا الشهيد العربي الاردني( العبيداتي ) الكبير .وفي البيان وبعد ان رفضت واستنكرت تعيين وليد العبيدت سفيرا للاردن في سفارة العدو الاسرائيلي ، اعربت عن برائتها الكاملة من وليد ما لم يتراجع ويرفض هذا التعيين الذي اعتبرته العشيرة وصمة عار في جبينها مالم يتراجع ، واعتبرت ان في هذا التعيين اساءة لارواح الشهداء الذي قضوا على طريق التحرير واولهم الشهيد البطل قاسم مفلح العبيدات ومن هنا يمكن ان نخلص الى ان ما قامت به هذه العشيرة الكبيرة المحترمة والتي تعد من ابرز عشائر الشمال .. ولها امتداد بالدم والنسب والقربى مع افخاذ عائلاتهم في فلسطين ..ان ما قامت به انما يعبر عن روح الشعب العربي عموما والاردني خصوصا الرافض لكل المعاهدات والاتفاقيات التي ابرمت مع كيان العدو الصهيوني .. وهذا تعبير صارخ عن رفض الشعب كافة لعمليات التطبيع التي تجري على قدم وساق في الاردن من قبل الحكومة ومؤسساتها المختلفة .. بل وتشجع التجار اصحاب الاجندة الخاصة والراكضين خلف الربح كيفما كان ومن اين كان ان يسعوا سعيها ويفعلوا فعلها  ... واننا اذا نسجل لعشيرة العبيدات هذه اللفتة الكريمة وهذا العمل الرائع ، وهذا الاحساس العالي بالمسؤلية الذي يرفض ان يقول ( وانا شو دخلي ، او بطيخ يطبش بعضه ، او حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس ) نعم هذا موقف يسجل في تاريخ عشيرة العبيدات بحروف من ذهب ومن نار ونور .. ويحق لكل فرد من ابناء العبيدات ان يرفع راسه مفتخرا كما يحق لنا نحن الاردنين ان نعتز ونفتخر بهكذا عشيرة ، تعد رافدا للعمل الوطني والقومي وداعمة ورافعه له .. ومحرك اساس في عملية النهوض الوطني والقومي وكأن لسان حال الشعب العربي والاردني ينادي : يا وليد عبيدات .. اكسب الاهل والعشيرة والدين والعز .. وارفض التعيين .. وانظم الى الاهل وتمتع بعز لا يزول .. وسيسجل في تاريخك وسيرتك الذاتية وليتمع به من بعدك ابنائك واحفادك واهلك اجمعين ... فما فائدة ان تكسب نفسك وتخسر الدنيا كلها ...وعشيرة العبيدات اذا تضرب المثل الاسمى في العمل الوطني والقومي انما تحرض وتشجع العشائرالاخرى على ان تنهج النهج نفسه وتسلك المسلك ذاته ، وان تعبر صراحة عن رغبة الشارع العربي والاردني برفض التطبيع والتعاون مع الكيان الغاصب المعتصب .. خصوصا ونحن نشاهد ما نشاهد من محاولات تدمير الاقصى وتغير الواقع فيما حوله ، ولعل في ذلك ايضا تناغم مع ما نادى به جلالة الملك من ان الاقصى والقدس كما الكعبة عندنا .. عندما قال ذلك من على ارفع منبر عالمي في هيئة الامم المتحدة في خطابه الاخير الذي لاقى اعجابا وتقديرا شديدبن من الشارع العربي والاردني والفلسطيني عموما .. والذي اعاد فيه التركيز على قضية القدس كقضية هاشمية بامتياز .  تحية لكل الاحرار .. وهم يرسمون احلامهم وطموحاتهم رغما عن كل ما يحيط بالامة من عوامل الوهن ، والانتكاس ، تحية الى العبيدات وهم يعيدون للامة وهج الاحرار