حين يفوز الرئيس الأمريكي أو الغربي عموما في انتخابات الرئاسة لا يتحول دكتاتورا !!
... وحين يخسر المنافس لا يتحول عدوا للفائز ... بل قد يكون معينا ومساعدا مخلصا !!
هل هم أفضل منا نحن المسلمين؟!!
....أو العرب ؟!!
....أو المصريين ؟!!
لماذا نفتقد روح قبول الخسارة ونعتبرها هزيمة مخجلة نحاول مسحها بالهجوم الضاري على من فاز بمنصب؟
...هل هو حقد متأصل في النفوس؟ .....هل هي رغبة في تغيير النتيجة بطرق المعارضة الرخيصة الفاجرة المدمرة؟....
...هل تستحق مصر أن تتمزق بين جموح الخاسر وتجبر الفائز؟
.....هل نحن المصريين شعب لا يستحق رئيسا مستقرا يركز جهده على تغيير واقعها الأليم؟
...هل نشغله بالدفاع عن نفسه ضد كلمات المعارضين التي تجعل الكريم مجرد متهم في شرفه وذكائه وطريقة أدائه؟
هل تخلو مصر من مؤسسات ترسم سياستها دون النظر إلى شخص الرئيس؟
...هل كتب على المصريين أن يكون الرئيس نائبا عن مؤسسات الدولة وكل شيئ يتم (بتوجيهات الرئيس)؟
ننام بتوجيهاته ونصحو على توجيهاته ونسير على خطاه ونقبل ما يتخذه من قرارات بلا مناقشة ديمقراطية في مؤسسات الدولة وليس على صفحات ومنابر مشكوك في توجهاتها؟
...ومن جهة مقابلة هل نصف دائما من يعارضه بطريقة سلمية وبالكلمة الصادقة الهادفة عميلا للخارج؟ هل يوصف أي تصرف ديمقراطي بأنه أجندة خارجية ...هل نبقى في هذا التخلف ورفض الرأى الآخر حتى يبقى شعبنا المغلوب والمقهور والفقير والمتعب والذي يبحث عن غرفة تستره ولقمة تسد رمقه مشتتا بين حكم متسلط ومعارضة هادمة.....
يا رب أصلح شأننا وول علينا خيارنا, فليس لنا مخرج من واقعنا المتردي سوى رحمتك ولطفك بهذا الشعب المسكين......
التعليقات (0)