مواضيع اليوم

عزيز قوم ذل ارحموه يا أحرار

Riyad .

2011-05-08 19:43:46

0

عزيز قوم ذل ارحموه يا أحرار
سقط في نظر البعض لكنه في نظر آخرين لم يسقط بل تنحى حماية لشعبة وتقديراً لهم وهذا هو الصحيح في نظري , فالرئيس حسني مبارك الذي وقف وقفة الشجعان وأعلن تنحية عن مهامه وتسليمها لنائبة والتي أدت إلى استقالة الحكومة وتعليق العمل الدستوري ومن ثم تطورت الأمور في طريقة أشبة ماتكون بالدراما حتى استقرت في يد الجيش الذي شكل مجلس حكم انتقالي ليكون احد نتائج ثورة 25يناير التي قلبت الأوضاع راساً على عقب , ونحن مع مصر الشعب فمطالبه مشروعة وحقوقه لابد أن تنال وقد نالوا ماتمنوا بطريقة حضارية قوبلت بتعامل حضاري أيضا لكن مازال البعض يصر على محاكمة الرئيس حسني مبارك الذي قدم نفسه فداء للوطن وحمل على عاتقة أشياء لا يستطيع احد تحملها وبنى واسهم في أشياء كثيرة لكنه بشر يخطي ويصيب ولا احد معصوم من الخطاء فمن ينادي بمحاكمته لابد أن يتعقل ولابد أن يحفظ للرئيس كرامته لأنه رئيس مصر, ولو رجعنا إلى الوراء قليلاً وقلبنا في كتب التاريخ الحديث لوجدنا الشعب الأمريكي أكثر رأفة ورحمة فالرئيس الأمريكي نيكسون الذي تورط في فضيحة تجسس على الحزب الديمقراطي والتي تعد فضيحة كبرى لدولة تعد ديمقراطية حرة تنشر القيم بين الأمم كما ترى نفسها لم يحاكم بل استقال وحٌفظ حقه الدستوري والقانوني واصدر نائبة جيرالد فورد قراراً بالعفو عنه تقديراً لشخصه ولمكانته ولأمريكا لأنه رئيسهم وفضيحته التي عرفت بفضيحة [ووترجيت عام 1972م ] لم تخرج الشعب الأمريكي لمطالبة المدعي العام بمحاكمته أو بتمريغ رأسه في التراب على الرغم من عظم الكارثة بحق مؤسسة الرئاسة وبحق الشعب بل استمرت معاملته كرئيس حتى وفاته له حقوقه فظمن له العلاج والتنقل والوجاهة فهو رئيس أمريكا وكرامته من كرامة أمريكا ومن كرامة الشعب .
الرئيس المصري السابق حسني مبارك مازال في نظر البعض زعيم وفي نظر آخرين سفاح حرامي لكنه إنسان وبشر يخطي ويصيب وهو رئيس دولة عربية محورية فكرامته من كرامة الشعب الذي حكمه وهيبته من هيبة مصر العروبة .
ثورة يناير وقد مر عليها مئة يوم مازالت مستمرة في المطالبات وهذا حق لكن إعدام حسني مبارك أو محاكمته بالسجن لن تقدم شي ولن تؤخر أخر فما هو إلا نتاج مؤسسة عسكرية مارست الإقصاء منذ ثورة يوليو 1952م والتاريخ المصري ملي بذلك فمحمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر بعد الثورة أقصي بفعل مجلس قيادة الثورة ووضع تحت الإقامة الجبرية لمدة ثلاثون عام.
أخطاء حسني مبارك ليست وليدة وإنما متراكمة فصانعي الثورة الأوائل واقصد ثورة الإطاحة بالملكية هي من أسست تربة خصبة للحكم الفردي وللإقصاء وللأخطاء لكن مع كل تلك التشنجات يبقى حسني مبارك رئيس سابق له كرامته وله حقه فمن الأولى العفو عنه لأسباب عده لعل ابسطها العفو من شيم العرب الأصيلة فإذا عفى عنه شباب الثورة فإن ثورتهم ستكون إنسانية تحررية تقدمية لا انتقامية وتسلطية.وتحيى مصر يا عم .
اسال الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات