عزوف الشباب العربي عن قراءة الكتب
المكتبات العربية تنوح: كتب بلا قراء
كثيرا ً ما نسمع مثقفين وكبار الكتاب العرب يشتكون من عزوف الشباب العربي عن قراءة الكتب ويلقون باللوم أما على التخلف الثقافي العربي والثقافة السطحية الشفافة للوطن العربي أو على الإنترنت الوسيلة التي اكتسحت سوق الكتب والقراء لسهولتها ومرونتها بحكم أن الشباب العربي الجديد لا يفضل القراءة التقليدية.
ولعل أبرز ما يجعل الكتاب في الوطن العربي مستبعد هو أن الكتب التي تصدرها دور النشر أو المكتبات تكون موجهة في الغالب إلى الطبقة الرفيعة في مستوى التعليم مثل الكتب الموجهة للأساتذة وطلاب الجامعات أو كتب الفلسفة التي لا يهتم بها إلا قلة قليلة ، ، لذا نجد المكتبات العربية تنوح وتنحب وتنادي أين القراء يا عرب؟ إذا أين الكتب الموجهة للمواطن أو الإنسان العادي محدود الثقافة .؟
إذاً إذا أردنا الحديث عن مشكلة عدم مقروئية الكتب في الوطن العربي لابد من الحديث عن مضمون الكتب الذي يكتبها الكتاب العرب في الوقت الراهن يجب أن تتماشى مع الواقع المعاش ومحاولة الوصول إلى قلب القارئ وقراءة أفكاره قبل أن يقوم بكتابة أي شيء، فالمجتمع العربي بطبيعته مجتمع غير مستهلك للكتب بخلاف المجتمعات الغربية فالمواطن العربي حسب إحصائيات اليونسكو يقرأ نصف ساعة في السنة من الكتب مقارنة بالمواطن الألماني الذي يقرأ 7 كتب في السنة على أقل تقدير.
فعلى الكتاب ودور النشر أن لا تنسى الطبقة ذات الثقافة المحدودة السطحية إن صح التعبير وهي الطبقة الأكثر في مجتمعنا العربي وأن تخصص له الكتب ذات الطابع البسيط المرن الذي يمكن من خلال هذا النوع من الكتب أن يجد ضالته فيها.
للخروج من عنق الزجاجة على المسئولين في وزارات الثقافة وزارت الإعلام العربية أن تسهب في تنظيم المعارض والندوات والمؤتمرات على المستوى لعربي أو الدولي وتسهل عملية انتقال الكتب والحد من صرامة الرقابة على الكتب وتنظيم حملات توعية بدور الكتاب في تغذية عقول القراء كل هذه الأشياء من شانها أن تمهد للقارئ العربي الطريق للقراءة.
إذا ً من المسئول عن هذا الاختلال في استهلاك الكتب ؟؟ هل هو القارئ العربي أم الإنترنت أم الكتاب والمثقفين العرب؟؟
التعليقات (0)