مِيسِي يا قلادةً من ياسمين وبنفسج ..
يا أقحوانًا ربيعيًا ، يُضيءُ ويُبهج ..
وتقلّدي مَناسِكَ الحبِّ في دروبِ الجُزُر النائيةِ المُشرَّدة ..
ترتمي في أحضانِكِ النجومُ .. وتتساقط حبّاتُ الندى مُعلنة التوبة بعد سنين من الضياع ..
تكللي ، وتعمّدي في أحضان الحبيبِ ، ونامي سمكةً يقتلها الظمأ .. غزالةً انهدّتْ ساقاها ، جريًا وراء سرابات المدى ..
جَرّدي سيفَ الزمان .. سَدّديه إلى نحرٍ بَرّاق .. ابتري به أوردةً لا تحملُ دمًا دافئا ، عبقا بعنفوان الحبيب .. سُلّيهِ ، وسَليْهِ باسم العشق المخملي ، أن لا يبتر ذراعًا لهْفَى لعناقٍ ، ولا عينًا ظمأى ، ولا شفتيْن تتنهدان شوقا .. ولا لسانًا يلهج باسمي ..
حبيبتي .. لن تنتهيَ طريقٌ بدأناها .. ولن تفرِّقنا الزوابعُ التي تهبُّ في جوفِ قارورةٍ سوداءَ ..
أكاليلُ الحبِّ تنتظرُ أيدينا يا ربيعيَ الأخضر ..
فإمّا أنْ تكوني لي ..
وإمّا أنْ تكوني لي ..
التعليقات (0)