مواضيع اليوم

عزف منفرد على خيط مسبحة

عوني عارف ظاهر

2012-10-16 09:29:05

0

 


 
 
 

عزف منفـرد على خيط مسبحـة
للكاتب السوري :تاج الدين الموسى 


وضع المسبحة بين يديه، و بدأ يهمس ، وهو ينقل حباتها بأصابعه من كف إلأى كف : أتروح أمي الحج؟ أم لا تروح ؟ تروح .. لا تروح .. تروح .. لا تروح.. وانتهى من العد والهمس عنــد تروح .. 
لكن كيف ستروح ؟ و من أين سيدبر لها خمسين ألفاً 
إن راحت ؟ و قد لا تكفيها الخمسون ألف ليرة لمصاريف السفر .. ألن تجلب معها هدية لأحــد ؟ جلابيــة لهذا.. وعباءة لتلك.. أو قطعة قماش لكل نفر من الأصول و الفروع.. أو للفروع فحسب، فأصول أمه قد صارت تحت التراب.. 

ثم يجيء دور المسابح .. وهل يجوز الحج من دون مسابح ؟ هذه المسبحة التي بين يديه حجاجية هديـــة من جاره أبي خليل الذي قصد الديار المقدسة في العام الماضي ..أصلاً لا يصدق الناس إن قيل لهم إن فلاناً قد سافر إلى الحج ، ورجع ، دون أن يجلب معه خرج مسابح ، وحفنتين من مــــاء زمزم.. و إن سولت له نفسه، وفعلها يصير بنظرهــم وكأنـه لا راح ، ولا رجــع ، ولن يسلم من ألسنتهم طـــوال حياتـه .. و قد يورّث العار لأولاده، وأحفاده بعد موتــه .. 
" هذا أمه التي حجت قبل عشرين عاماً و لم تجلب معها مسبحة لأحــد!! 
" هذا جدتـه التي حجت قبل عشرين عاماً و لم تجلب معها دمعة من ماء زمزم!!! 
بالنسبة إلى ماء زمزم بيدون واحدة يكفي.. فكلما نقصت البيدون لتراً أضافوا إليه من ماء الحنفيـة، ليبقى ممتلئاً بالماء إلى أن تنتهي المناسبة .. 
ثم قّدر عبد الله ثمن السكر و الشاي ، و القهوة المرة و الحلوة ، وثمن الضيافـة من الحلو .. لقد درجت في السـنوات الأخيرة موضـة تقديم الراحـة المحشـوة بالفتستق الحلبي لضيوف الحاج ، القطعة الواحدة من هــذا الصنف تكلف خمس ليرات.. بعدئذ يجيء دور الذبيحـة.. إن أرخص ذبيحـة ، ولو كانت بمثابـة خروف ابن سنة ، تكلفة خمسة آلاف ليرة .. أم أنك لن تذبح لأمك يا عبد الله ؟ أترضى أن يقول الناس: إن الأستاذ عبد الله، الموظف الكبير عند الحكومة ، بعث أمه الى الحج ، فرجعت يداً من وراء و يداً من قــدام ، ما جلبت معها هديـة لأحـد ، ولا قدم لها أبنهـا البكر الضيافـة المناسبـة ، أو ذبـح لها خروفاً، أو ديكاً، عزم عليــه الأهــل و الجيــران! يا حيف على خلفـة كهذه ، يا حيـف .. الأم تحمل ، و تلـد، و ترضـع ، و تربي، وتمنع اللقمـة من فمها ، لتطعمها لأولادها ، الذين عندما يكبرون ، يتحولون الى أفاعي رقطــاء ، برأسين ، يستكثرون في أمهاتهـم مصارف الذهاب الى الحــج !! 
ورجع من الحديث مع نفسه ، إلى الهمس مع حبات المسبحـة ، وهو ينقـل حباتها بأصابعه ، من كف إلى كف: أتروح أمي إلى الحـج ؟ أم لا تـــروح؟ تـروح.. لا تروح .. وانتهى من العد و الهمس عند تروح .. 
ولماذا لا تـروح ؟ من في مثل سـنها من عجائـز واختيارية الضيعـة لم يذهب إلى الحـج ؟ أهي أقل قيمـة منهم كيلا لا تذهب ؟ أهي من عائلـة صغيرة ؟ أأبنائها أقل شأناً من الذين أرسلوا أمهاتهم و آباءهم الى الحج ؟ يكفـي من أبنائها عبد الله ، المسؤول الكبير في شركة ( س ) الحكومية ، الذي لا تصير كلمته اثنتين، بين يديه ميزانية الشركة التي لا تأكلها النيران.. لن يصدق أحد من أهلــه ، و معارفـه ، وأبناء ضيعته، أنه ليس بمقتدر على إرسال أمه وحدهـا الى الديـار المقدسـة .. أيحمد الله الآن على وفاة أبيـه المبكـرة بالسل لأنـه وفّر عليـــه طلباً كهذا ؟ 
ـ صديقني يا أمي حين أقول لك إن الراتب الذي أقبضـه لا يكفي لمصاريف البيت.. 
ـ هذا لأن الله لا يبارك لك فيه.. شف صبحي ، زميلك بالدراسـة ، ومرؤوسك بالشغل ، كيف يقبض الراتب، فيتحـول بين يديه إلى ذهب أحمر.. أصلاً الذين في مثل مركزك صار عندهم أراضي زيتون ، و سيارات قاطـرة و مقطـورة ، باصات على خط الشام .. 
ظن في البداية أن المسبحـة قد تآمرت عليه ، وكأنه لا يعلم أن حبات هذا الصنف من المسابح يبلغ ثلاثاً وثلاثين حبة ، وأنه حين يبدأ العد والهمس ب : أتروح أمي الى الحج ، أم لا تروح ، فسينتهي عند تروح.. إذن جهله بعدد حبات المسبحة هو السبب.. أصلاً هو حديث العهد بالمسابح.. صار يخجل بعد تقدمه بالسن من عادة قبيحة نشأ عليها، هي قيامه بقضم أظافر يديه بأسنانه، ففكـر أن يشــغل أصابعه بشيء ما عن أسنانه ، فوجد المسابح في طريقه.. وأصنافها سيان عنده ، إذ تستوي التي بخمس ليرات ، مع التي بخمسين.. أم الثلاث والثلاثين حبة، مع أم المائة حبة و حبة ، لطالما تؤدي كلها الغرض نفسه؛ إشغال الأصابع عن الوصول الى الفم.. 
في إحدى المرات، أخذت أمه مسبحته من يده، وشرعت تسبّح بها عن جد ، و حين نهض، وهـمّ بالخــروج من المنـزل ، وطلبها منها بقولـه : أعطني مسبحتي .. قالت له : مسبحة عندما تكون معــي.. أمــا عندما تصـير معك ، فهي ملوحـة ، أو مقبحـة ، رُح ، الله يهديــك.. 
ثم تذكر مسألة الزينـة.. أتروح أمه إلى الحج ، وتعود بالسـلامة ، دون أن يزيـن لهــا الــدار؟ 
مستحيل.. لن يتـرك مجالاً لأهـل الضيعـة ليجعلوا منه حكاية، أو سيرة تفوق في عدد صفحاتها عدد صفحات تغريبة بني هـلال.. بل لن يتـرك لهم مجالاً ليتناولوه و لو بكلمـة واحـدة ..أو بحرف.. سيطلي الدار من الخارج بالكلس.. خمسة كيلو وات من الكلس ، يذيبهـا في برميل ماء ، ثم يستعير بخاخاً من عند أحد معارفـه ، ويشمر عــن ساعديـه و ساقيـه ، و يرشها بنفسه،، و بعد أن يجعها تشع بياضاً ، سيسخر واحداً من معارفه، من أصحاب الخط الجميل ، ليرسم له الكعبـة المشرفـة فوق باب الدار ، محاطـة بنخلتين ، ويكتب على الجــدران بعض الآيات ، والأحاديث ، والأقــوال المأثورة : " الحج عرفـة.. من زار قبري وجبت له شفاعتي.. حجاً مبروراً و سعياً مشكوراً .. أهلاً و سهلاً بزوار قبر المصطفى.. 
أرض الـدار، والغرف من الداخل، سيزينها بالأعـلام الخضراء، و الشرائط .. خصوصاً غرفـة الضيوف، التي سيستقبل فيه المهنئين بعودة أمه بالسلامـة .. 
ـ ليش خلقتك مقلوبـة استاذ عبد؟
ـ مسألة شخصية صبحي..
ـ ولو كانت شخصية، نحن أخـوة. 
بلع عبد الله ريقه ، وعرق ، وتأتأ : أمي زعلت مني ، و تركت بيتي ، وراحت تسكن عند أختي حليمة..
وضع صبحي بريد لجنة فضّ العروض أمام عبد الله على الطاولـة، وتساءل باندهاش، بعد أن جلس على أقرب كرسي الى الطاولـة : غير معقول ! كيف تترك خالتي أم العبد بيت أبنها البكر، وتروح تسكن عند إحدى بناتها ؟ 
شرع عبد الله بتقليب أوراق البريد والتأشير عليها ، دون أن يجيب على تساؤل صبحي ، و كأنــه رغب بإنهاء الحديث عند هذه النقطـة ، لكن صبحي لم يحقق له هذه الرغبـة.. 
ـ لكن ما قلت لي ليش زعلت خالتي أم العبد؟ 
سال العرق على جبين عبد الله، وخديـه، وأخذ ينقـط من أسفل ذقنـه على الطاولـة.. 
ـ تريد أن تـروح إلى الحج.. 
فجأة تغير شكل صبحي..انتفض في وجه عبد الله مثل الديك المذبوح ، وانقض عليـه كالنسر ، كأنـه أبـوه، وله بذمتــه ثمن التربيـة.. 
و لماذا لا تروح ؟! آ ؟! أليس من حقها أن تروح وهي في مثل هذا العمر ؟ بالفعل إنك رجل عـاق.. ألا تعلم أن الجنـة تحت أقـدام الأمهات؟ أم أنك نسيت الشهور التسعة التي حملتك فيها في بطنها ؟ الحليب الذي أرضعتك؟ سهرها الليالي قرب سريرك وهي تحدوا لك كي تنام ؟ ثم ألا تدرك أنك بمنعها من الذهاب الى الحج تعطـل ركناً من أركـان الإسـلام يا قليل الدين!؟ 
ترك عبد الله البريد من يده ، واستدار إلى صبحي، ليرد على صياحه بهمس، وكأن الشتائم الذي سمعها منه تخص شخصاً آخر سواه.. 
ـ الحج فريضة على من أستطاع يا صبحي ، وأنا لست بمقتدر.. أأتسول أمام المساجد بعد كــل صلاة من أجل أن تذهب أمي الى الحج ؟ أم أصوم أنا و زوجتي وأولادي عن الأكل و الشرب واللبس بقيمـة عمرنا ؟ 
نهض مصباح فجأة، وركض صوب باب المكتب، ليغلقه، ويرجع بالسرعة نفسها، ويهمس في أذن عبد الله : 
ـ لماذا لا تدبر رأسك من هنا؟ 
وأشار إلى الخزنـة.. 
ذعـر عبد الله.. لأول مرة يحدّثه صبحي بمثل هذه اللهجــة المقشرة.. 
ـ مؤكداً أنت تمزح معي.. 
ـ لا، أنا لا أمزح معك، ولا سبق لي أن مزحت معك بالشغل.. 
ـ يعني تريد مني أن أسرق من أموال الشركة؟! 
ـ ومن قال لك إنها سرقـة؟ لو كنت ستصرف المبلغ على طاولات القمار، أو في الأندية الليلية، أو على رؤوس الراقصات في المقاصف، كنا قلنا إنها سرقـة.. لكنها في سبيل الله يا رجل! 
أمضى عبد الله الليل بطولـه يفكر بكلام صبحي.. زوجـته، وابنه طالب الثانوية العامـة، الـذي سـهر لوقت متأخـر يحضّر، انتبها لحالتـه.. لم يجد في طريقه من مبرارات لأرقـه سوى الكذب: مغــــص في معدتي لا يتركنــي أنام.. 
غلت زوجتـه منقوع الكمون في البدايـة، ثم البابونج، والنعناع.. وقرأت عند رأسه عدداً من قصار السور، أتبعتها بسورة ياسين، التي تحفظها غيبا منذ طفولتها، فغفا لساعـة، قبل أن يستيقظ ، ويذهــب إلى المؤسسـة ، ويرجـع إلى حسابات المسبحـة.. 
أأسرق المبلغ من صندوق الشركة ؟ أم لا أسرق ؟ أسرق .. لا أسرق.. وانتهى من العد والهمس عند أسرق.. لكن كيف سيسرق؟ أيتحول إلى لص بطرفـة عين، بعد عشرين سنة أمضاها بالوظيفـة، وانتهى الأمر، على الرغم من الفرص الكثيرة التي سنحت له، ولا تزال.. 
السرقة من صندوق الشركة في سبيل ذهاب أمي الى الحج حلال؟ أم حرام ؟ حـلال .. حــرام .. وانتهى من العـد عند حـلال.. 
ضاع عبد الله.. لم يعد يعرف يديه من رجليه.. أتكون حسابات المسبحة صادقـة؟ 
أيكون صبحي صادقاً؟ 
أتكـون السرقـة من المال العام في مثل مسألة الذهاب الى الحج حلالاً دون أن يــدري؟ 
لماذا لا يذهب إلى مفتي البلد، ويسأله؟ لماذا لا يذهب، ويسأل إمام الجامع الكبير؟ لكن لنفترض أن الشيخ عرفــه، أو المفتي، وأدركا مراميه من وراء السؤال.. أيفضح نفسه بنسفه؟ إن خوفـه على سمعته أشدّ وطأة على نفسه من ارتكابه فعل الحـرام.. ثم إنـه ليس قصيـر حربـة في فهم مسائل الشرع، وفق قناعاته، والاجتهــاد فيهـا، عند الضرورة، ليروح، ويسـأل.. 
أغضب الوالدين أصعب؟ أم السرقة؟ غضب الوالدين.. السرقـة.. وانتهى من العد، والهمس، عند غضب الوالدين.. 
لم يبق من حلول أمام عبد الله، كيلا يغضب أمه، إذا ما بقيت مصرة على الذهــاب إلى الحــج، سوى أن يذهب إلى مصرف التسليف، ويأخذ قرضاً.. لكن المصرف لا يمنح قرضاً بمبلغ كبير كهذا.. حتى لو دبّر رأسه، وأخـذ قرضاً من مصرفين، فإن غضب أمـه نازل فوق رأســه لا محالـة.. إنها تحرّم التعامل مع المصارف من أساسه.. مؤكداً أنه لو اسشارها ستقول له : 
ـ هذا ربى يا ابني الله يبعدنا عنه.. 
وقد لا تكفيه المائة ألف ليرة أصلاً.. مصاريف الزينة لم يحسبها، وتكاليف إقامة المولد راحت عن بالـه.. صبحي استقدم فرقة " أديب الدايخ " بعد رجوع أمه وأبيه من الديار المقدسة.. يومها، وبعد انتهاء المولـد، غنى الدايخ للشباب:" أنا يا سعاد.. وعشقتك يا ليلى.. وشقراء لا كدراً يشوب صفاءها.." فغنوا معه، ورقصوا.. فرقة الدايخ، وحدها، كلفت صبحي مبلغاً تجاوز الثلاثين ألف ليرة.. أيرضى أن يقول أهل البلد إن صبحي استقدم فرقة كبيرة كهذه، وعبد الله لم يكلف خاطره باستقدام فرقــــة المنشديـن العميان، أو الدراويش؟ 
دخل إليه صبحي ببريد شــعبة العقـود، فتوقف عن تحريك حبات المسبحـة بين أصابعه، والهمس مع كل حبة تنتقل من كف إلى كف.. 
ـ صباح الخير. 
ـ صباح النور. 
وضع صبحي البريد على الطاولة أمام عبد الله، وجلس على أقرب كرسي الى الطاولـة. 
ـ ما رجعت خالتي أم العبد الى البيت؟ 
ـ لا و الله، ما رجعت. 
ـ ومتى سترجع ؟ 
ـ حين أدبر لها مصاريف الروحة إلى الحج. 
ـ و متى ستدبر لها مصاريف الروحة يا أستاذ عبد الله ؟ 
ـ لن أدبرها يا مصباح.. هي لو كانت خمسة آلاف.. عشرة.. عشرين ألفاً، كنت تصرفت.. إنها أكثر من مائة ألف ليرة يا رجل.. 
ـ أكثر من مائة ألف، أو أقل.. عندك في الخزنـة أكبر من هذا المبلغ بكثير.. 
ـ المبلغ الذي في الخزنـة لم أرثـه عن أبي.. ثم افرض أني سحبته من صندوق المؤسسة، فكيف أخرّجــه بعدها من قيــودي؟ 
ـ المسألة في غايـة البساطـة.. نشتري قرطاسيه بعشرين ألفاً، ونجلب فواتير بمائة وعشرين.. أو نعطّل سيارة على الورق، ونصلحها على الورق، ونقبض نحن مصاريف الإصلاح.. بالنسبة لي، أنا، ومن أجل عيـون خالتي أم عبد الله، سـأقوم بكافة الإجراءات اللازمـة، من الحصول على الموافقات المطلوبـة، إلى تحضير عروض الأسعار، وتجهيز الفواتير، وإدخالها المستودع ، وإخراجها ، وتحضير أوامر الصرف.. 
أنت مطلـــوب منك التوقيـع فقط.. 
وأضاف صبحي بعد أن فتح طريقاً في رأس عبد الله : 
ـ أنت لو تدرك قيمة الأدعية التي ستدعوها لك خالتي أم عبد الله و هي واقفة ، بين يدي الله ، في مسجد النبي عليه الصلاة و السلام، تصلـي.. أو وهي تطوف حول الكعبــة.. أو حين تلمس الحجـر الأسـود، أو وهي تقبلها.. أو حين تقف على جبل الرحمة ، في صباح يوم عيد الأضحى، تكّبر، كنــت ركضت بيديك، ورجليك، ودبرت هذا المبلــغ.. أما آن لك أن تعمل شيئاً لأخرتــك يا رجل؟ 
قرّر عبد الله ، بعد خروج صبحي من مكتبـه ، أن يستخدم المسبحة للمرة الأخيـرة، ويحسم هــذه المسألة، التي تشغل باله، منذ عدة أيام.. انصرف بكيانه كله إلى المسبحة.. وضعها بين أصابعه، وشرع ينقل حباتها من كف الى كف، على مائة مهله، ويهمس مع كل حبة تنتقل من طرف الى طرف : أتروح أمي الى الحج ؟أم لا تروح ؟ تـروح .. لا تروح ... تروح .. لا تـروح .. كأنـه ظن أن المسبحة قد تغير رأيها.. أو أنه بدأ يفكـر بوضع قدم له على الطريق التي فتحها صبحي في رأسه.. وقبل حبتين من النهاية، أو ثلاث، كان خيط قد انقطع، وتناثرت حباتها على الأرض.. 
ــــــــــــــــــــــــــــــ 
المسبحة : هي السبحة بالفصحى طبعاً، و قد استخدمت الاسم مع مشتقاته بالعامية لانسجامه أكثر مع السرد الذي قامت عليه القصـة.. 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات