مواضيع اليوم

عزازيل

نجم الدين ظافر

2010-06-22 13:11:39

0

 


صدرت روايتان بمسمي غريب مقتبس من "العبرية". الأولي كتبها أستاذ الثقافة الإسلامية الدكتور يوسف زيدان .التي حازت على جائزة البوكر العربية..
والثانية كتبها كاهن من الكنيسة القبطية ردا علي رواية دكتور يوسف زيدان..

تتحدث الاولي عن نشأة المسيحية بمصر والمراحل التي مرت بها في صراعها الدامي مع الديانتين اليهودية والديانةالمصرية القديمة وما صاحب ذلك من هدم للمعابد وتكسير للتماثيل الفرعونية. جسد الكاتب راهبا مسيحيا بطلا لروايته -ولد بصعيد مصر- اسماه هيبا , ( مشتقا من اسم هيباتا المثقفة الاسكندرانية ) التي قتلت ضربا ودهسا بارجل الاقباط ... يعمل والده صياد اسماك ويقوم علي نقلها سرا للكنيسة. يقتل تحت بصر هيبا. بعدها تتزوج أمه من أحد قتلة والده. يلتحق هيبا بالكنيسة فيدرس الطب .

ومع إشتداد الصراع يترك بلدته مهاجرا نحو الشمال عله يجد الراحة فيقصد الإسكندرية لكنه يجد أن الصراع فيها أشد. يتعرف على إحدى المصريات(اوكتافيا) من اتباع الديانة القديمة ,وهنا يتدخل ابليس (عزازيل) ليغويه فاقام معها علاقة محرمة . ليهاجر من الاسكندرية ليلتق في القدس بنسطور الذي اصبح فيما بعد اسقف القسطنطينية وتوثقت العلاقة بين هيبا ونسطور . قصد (هيبا) حلب بالشام وفي احد الاديرة القريبة منها يتعرف علي شابة مغنية من بنات حلب (مرتا) لتبداء مرحلة كتابة مذكراته التي تعتبر اساس الروايه شارحا فيها ماتم علي ايدي المسيحين من إضطهاد لقدماء المصريين وعن علاقاته بنساء الاسكندرية وحلب. والصراع بين نسطور وكنيسة الاسكندرية ..

كما جاءت الرواية علي ذكر الاناجيل السبعة ومنها( انجيل برنابا) الذي لايعترف بالتثليث ويقر التوحيد. طبعا الرواية رغم انها لم تمس شخص نبي الله عيسي بن مريم وطهارة أمه عليهما السلام ولا للمبادي الدينية الا انها أزعجت المثقفين من ابناء المجتمع المسيحي كما ازعجت الكنيسة. كون الراهب يقيم علاقات غير شرعية أو بذكر اناجيل لاتعترف بها الكنيسة أواضطهاد اتباع الاديان الاخرى ليعتنقوا المسيحية بالقوة .أو بحديثه باسهاب عن النسطورية التي لاتؤله المسيح عيسي ابن مريم .. فبادر أحد الكهنه بتأليف رواية مضادة اسماها تيس عزازيل في مكة.

ومن عنوان الرواية الثانية نقراء فكر الكاهن الدنيء الذي انعدم عنده حس النقد واللياقة وحسن الادب في إختيار عنوان الرد ليتحدث عن بناء الكعبة ونبي الاسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .المهم صدرت رواية الكاهن متحدثة عن الاسلام ورسولنا الكريم بابشع الصفات وبشكل مقزز. وللأسف يدافع البعض من مثقفي المسيحيين عن الكاهن بأنها حرية الفكر!.
فكما كتب د. زيدان فمن حق الكاهن الرد. انها حلقة من حلقات الهجوم والتطاول على الإسلام ونبيه سيد البشر خاتم الانبياء والمرسلين صلي الله عليه وسلم شاء من شاء وابى من ابى, وللأسف اتتنا هذه المرة من مجتمع عربي.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !