عزاء من لون اخر – خرج عن غلافه السائد تقرير / امير الدراجي
وشهر محرم على الأبواب – عيل صبر الانتهازيين وضخام الساسة للقاءه وحلوله لا حبا وشوقاً لسيدنا الإمام الحسين ابن علي عليه السلام وثورته ضد الظلم ولا لأجل احياء مدرسة النهضة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بل لاستغلال المناسبة وتخدير عوام الناس واشغالهم عن حقوقهم المنهوبة ..
فبينما ساد جو الشكلية والفردية والتعنصر للاحزاب وعم الجو العام بصور قيادات دينية وسياسية ملئت الشوارع وتسابقت التيارات المسيطرة على الوضع العام ان تستقل اكثر عددا من المواكب التي تتصدرها صور قياداتهم ونحن في ذلك الجو المشحون بالتسابق والصراع على حساب الشعائر يعيش الفرد العراقي اسؤء معيشة فالبنى التحتية منهارة والمناخ الماطر وفيضانات تعم المدن العراقية ونقص في الغذاء والدواء وفساد اداري ومالي ومحاصصة بغيضة داخل جسد الدولة المنهارة .
يغفل المواطن المعزي للحسين الشهيد عن دوره تجاه الفساد الذي يعيشه والوضع المأساوي الذي يرضخ تحته متناسياً انه حري به ان يزحف للمطالبة بحقوقه المشروعة بدل الهتاف بلا جدوى .
الا ان اتباع المرجع العراقي الصرخي الحسني اعتادوا على التظاهر وثقافة المطالبة بالحقوق المنتهكة وخيرات البلد المسروقة والضائعة بسبب فساد السياسيين كما اعتادوا الهتاف في كل جمعة والاعتصام والتظاهر والاحتجاج ضد الوضع الفاسد فقد اعلنوا اليوم عزاءهم بشكل اخر ولون اخر كصرخة عربية عراقية مسلمة حسينية ضد الفساد والحال المأساوي الذي يعيشه الشعب العراقي .
فقد اعلنوا جمعتهم اليوم التي اسموها ثورة الحسين صرخة بوجه سراق المال العام .
التعليقات (0)