عريبيا والجراده ووجه الشبه بالمشبه

دائما ما يردد والدي رحمه الله على مسامعي العرب ( كالجرادة) عينها

بجنبها لم افهمها حتى رأيت المشبـه والمشبـه بـه و(الأداة) ووجـه

الشبه على ارض الواقع مع أن الجرادة المشبه به قد تكون مظلومة في هذا

عينها بجنبها صحيح ولكنها تستطيع الانتقال من مكان إلى أخيه وتستطيع

رؤية الطريق وعبوره من جهة إلى أخرى دون استشارة احد بيد أن الجرادة

(المشبه) لا تستطيع فرد عضلاتها إلا على بعضها البعض فلا ترى ابعد

من جوار عينها كما يقال أسد علي وفي الحروب نعامه

تعيش أحلام اليقظة على أطلال الماضي وان كان كذب كبير في تزييف هذا

الماضي من تمجد بالبطولات وقصص عن الشجاعة والانجازات استُهلكت

وبلت وبدت تلفظها العقول كالأفلام الهندية وأفلام الهوليود البطل فيها

لا ترميه آلاف الطلقات النارية وتبقى الحقيقة أن العربي كالنعام يدس

رأسه في الرمال عندما يشعر بالخوف ظنا منه أن لن يراه احد ولا يعلم

أن رأسه كبير لن يخفيه ولن يحميه من قناصه فجمع بين خصلتين

ذميمتين احشفا وسوء كيله الجبن والغباء .

وبالأحرى حياء العربي كحياء البقة (نوع من أنواع النامس ) تغطي رأسها

وتبقى اللوحة الخلفية ذات الأرقام المميزة بارزة إلى السماء ربما هذه الأمثال

التي ابتكرها العربي هي ما تنطبق عليه بحذافيرها هذه الأيام

حال الشعوب العربية وفرسانها المبجلون أصحاب الرأي نذير شؤم لا يبشر

بخير يجتمعون وكل منهم يحمل في جعبته أملاءات أجندة أخرى. خوف

يملأ القلب وتفكير طويل قبل القرار وليت الأمر في نهايته يكون له مبررات

خياران صعبان كلاهما في طعمه حنظل (شعب) أو سيد وهبه الملك والبسه

تاج السلطة .فقمع للشعب ولا خسارة منصب عظيم وسلطة مطلقه

كثير منا ينادي لتوافق عربي وتكامل اقتصادي وكلمة عربيه موحده بيد

أن ذلك بعيد بعد الأرض عن عنان السماء .فهل من المعقول أن هناك من

يعانقها ويلتمسها

ليس لان عقول الانظمه غائب أو أنها لا تفهم ما يدور حولها ولا لأنها

لا تعي حجم المؤامرة على العكس من ذلك تماما ولكن الحقيقة أن أمرها

ليس بيدها هذا من جهة....

ومن جهة أخرى أنها لا تثق بالشعب العربي لأنها تعي أنه شعب اخرق

يبحث عن مستأجر لعقله ويبيع ذمته وضميره من اجل فتات الفتات

لمن يدفع من الوريقات أكثر حتى وان لم يجد مستأجر وهبه دون مقابل

ليريح النفس والعقل من عناء التفكير بمعنى أعطني ريالا أكن لك عبدا

أو مثل ما يقال (عمي من أخذ أمي)

ثقة تكاد شبه معدومة أو مهزوزة بين حاكم و محكومه فكلاهما يتربص

بالآخر وان كان الكلام يبدو بينهما مغلف بطبقة خارجية من الشوكولاه

ولكن السم في داخله نهر لا ينقطــع

ولكم في صدام رحمه الله أسوة.. مظاهرات مصفقة ثم مظاهرات معفــطــه

فلا تقسوا على الانظمه كثيرا فهم كما انتم لم يعد لهم وجوه من هول السياط

لدينا نحن بني يعرب أو بني عريبيا مميزات لا ينافسنا فيها منافس فن

الكذب وإجادة التصفيق بموسيقى لا تضاهى وفن صياغة الاقنعه وتقمص

الشخصيات بجداره باهرة

دائما ما استغرب لماذا لم يدخل بني يعرب موسوعة قينتس في فن الكذب

أو في الإبداع في التصفيق والغريب أن ألأفلام العربية لم تفز بجوائز عالميه

مع أنهم بارعون في هذا الاختصاص ومتصدري الصدارة في تقمص الشخصيات

لكن لعل في هذا أيضا مهضوم حقهم كما هو مهضوم في غيره

لا تعولوا على القمم فهي لا تكاد سوى مسارح هزليه الكاتب فيها من بني

صهيون ومخرجها صليبي والممثل المبدع المهرج الاضحوكه هو العربي يحفر

الحفرة ليقع في النهاية( هو ) فيها ( غبر يا ثور على قرنك )

لعلنا نطالب ( بعادل إمام ) لتقمص إحدى الشخصيات العربية قد يجيد

الخروج على النص كما لم يجده احدهم وان كان لا يغير معناه ولكن يكفينا

في الوقت الحالي أن يخرج عنه

وتبقى الثقة بين الحاكم والمحكوم والتوافق الشعبي العربي مع بعضه البعض

هو أهم ما يكون لبداية حل عربي لجميع القضايا المؤرقة التي أذلته على مر

عقود من الزمن .فان رأيتم العربي يثني على أخيه العربي فسترون الانظمه

حينها تتوحد .

في النهاية إليك هذه الطرفة

يقال أن هناك رئيس لأحد الدول العربية خرج على شعبه من منصة ورآهم يهتفون

بالروح بالدم نفديك يا (ريس) وقد كان مريضا بسرطان الدم .يحتاج الى استبداله من

فتره لأخرى .رأفت بحالهم وخجلا من الاختيار ظنا منه أنهم صادقون جعل القرعة

هي الحل الوحيد.فرمى بريشة كانت معه وكلما وصلت لرأس احدهم قال بالروح بالدم نفديك يا (ريس)

أف أف أف وينفخها لتبتعد عن رأسه ........ .

إلى لقاء أخر مع عريبيـا المجيدة