فراس ابورمان
جمل براقة ودعوات حميمة قد تصل الى الاستجداء لم يفهم طالبيها ولا المستهدفين منها انها حقيقة بالاتباع والفهم والتحليل والتنفيذ، لسنا بمعرض الحديث عن اي سلطة ولكننا بمعرض الحديث عن تلك الجمل البراقه التي كنا نقرأها وتمر امام اعيننا ونسمعها من خلال ادوات الاعلام نتندر عليها ونرسم عنها رسومات كاريكاتورية .
شعارات انتخابية تقليدية واخرى تحافظ على ثوابت مطلقيها واخرى مرسلة بدون معنى على ارض الواقع ليست تلك المستهدفه ببحثي ولكني ابحث عن تلك الدعوات العقلانية الحقيقة باستلاب القليل من وقتنا للتفكير بها ولو قليلا.
"صوتك امانة" و "كلنا للوطن" و " صوتك يغيّر" و " كن على قدر المسؤولية" كل تلك الشعارات تمر في اذهاننا كشريط من الذكريات الواضحه بمقابل احداث اليوم التي نتابعها بالرغم من انها كانت في الامس القريب مجموعات من الاحرف ليس لها معنى يفهم وكأنها لم تكن ، الى ان جاء الوقت الذي شاهدنا فيه دموع سكبت واصابع عضت ندماً جراء عدم فهمنا وجراء عدم سماعنا وعدم فقهنا لتلك الاستجداءات التي وان كانت مجرد شعارات الا اننا لم نستخدمها بشكل صحيح يؤثر في يومنا هذا.
اعتقد تماما اننا السبب في ذا وذاك ...حتى وصلنا الى ما نحن فيه.
وبعيدا عن التزوير والتوزير وانابة اشخاص عنا من غيرنا اعتقد اننا نستطيع التغيير،ذلك اننا لو اعتبرنا ان النتائج منوطه بنا ،ولو فكرنا للحظه عند اداء اماناتنا في الصناديق ان ننتخب من يمثلنا بحق وعرفنا ان صوتنا مؤثر فلن نلقيه بدون ان نفكر ولو للحظه بانه امانه وبأنك انت... مسؤول امام الله ووطنك واولادك بمقابل هذا الصوت.
ثم الم يخرجك الربيع العربي من حالة السوداوية والاحباط التي كانت قبل هذا الزمن الذي اصبح كل شيء فيه مطروح على طاولة التغيير...
احاديثنا قبل الربيع ليست كالتي بعده الا اذا ادمنا حالة اليأس الذي استهلك من حياتنا ما استهلك من طموحات ومشاريع افشلناها بأيدينا، علينا التفاعل من جديد مع تجاربنا وخبراتنا اليوميه واعادة التخطيط لايصال صوتنا كما نأمل، فخياراتنا بأيدينا وليس لدينا مبررات للفشل مجددا مصداقا لقوله عليه افضل الصلاة والسلام "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" .
التعليقات (0)