شهد العراق من شمالهِ إلى جنوبهِ حفل عرس موحد تزاوجت فيه اصوات الناخبين مع صندوق الأقتراع على انغام تهافت معظم شرائح المجتمع , للتصويت لأنتخاب ممثليهم للدورة البرلمانية القادمة , بالرغم من عواء الأرهاب و محاولتهم لزعزة احتفالات العرس الأنتخابي و بالرغم من القربان الذي زين به الشهداء هذا العرس الذي امتزج بخلود دجلة و الفرات و روى اشجار النخيل و اشجار الجوز و البلوط , ليشهد على مهر قدمهُ الشعب العراقي لعرس الحرية الذي تتوج بهذه الأنتخابات.
العالم بكل عيونه عبر الأثير و الفضائيات شاركت و شهدت على شرعية هذا العرس العراقي, الذي جمع بين كتب السماء المقدسة و صور سيرة الرسل و الأنبياء, شهد العالم على ارادة العراق للنهوض من كبوتهِ ليّتميز على دول العربية بتعدديته و تساوي حقوق الجميع في حق التصويت و الأنتخاب. هذه العيون تنظر لهذا العرس بخشوع و رهبة , خشوعا عند ارادة العراقيين و رهبةً من نتائج هذه الأنتخابات و انعكاساتها على الصعيد العربي و الأقليمي ...
مهما ستؤول إليه نتائج الأنتخابات , هنيئا لمن شارك و لمن فاز ومن خسر , هذه الخطوة الصحيحة لبناء المستقبل , هذه الخطوة لبناء الأنسان الجديد في العراق الجديد , و طمر حقب التسلط و الدكتاتورية العقيمة , اليوم برهن العراقيين على قيمة صوتهم الأنتخابي لأجل التغيير و الأصلاح و ان يكونوا قدوة خير لكل العالم العربي بكافة شرائحه و قومياته لتثبيت هويتهم الوطنية من خلال صندوق الأقتراع..
التعليقات (0)