عرس الشهادة
أنت حزن ٌ تبتدي مِنّا وفينا
أنتَ جرح ٌ فاض َ أو غاصَ دفينا
أنت َ حُلم ٌ مُمعن ٌ تسكننا
أنت َ هَم ّ ٌ ماد َ بالهَم ّ ِ سنينا
أنت َ بُعْد ٌ كالنهايات ِ مدى
أنت َ تُرب ٌ يملأ الدنيا أنينا
أنت َ خوف ٌ لم تكن تلمسه ُ
أنت َ بأس ٌ شاءه ُ الحزن َ حزينا
أنت َ صمت ٌ حَز ّ َ في أكبادنا
ونزفناه ُ صراخا ً صامتينا
أيها الحزن ُ على أفراحنا
حين َ صحناها ولم تسمع خذينا
أيها الجرح ُ ليحيا دمنا
بطلاً حُراً وفوّاراً أمينا
أيها الحلم لتبقى عاشقا ً
أو لنبقى ماحيينا عاشقينا
أيها الهَم ُّ الذي تحملنا
جدثاً يأتي وفخّاراً وطينا
أيها البُعْد ُ لتدنو قبلنا
أيها القُرْب ُ وماكنت َ سجينا
أيها الخوف ُ على أحلامنا
أيها البأس ُ محال ٌ أن ْ تهونا
أيها الصمت لكي تُعلننا
أيها الصوت ُ ال صرخناه ُ يميناه
أيها الوجه كقديس ٍ لقد
طرَّز َ الوجه ُ على الأرض ِ جبينا
زعموا فيك َ قتيلا ً ساكنا ً
كيف َ ظنّوا غفوة َ الحُر ِّ سكونا
كمنوا بالخُبْث ِ في دمعاتنا
فاتخذت َ القبر َ والدمع َ كمينا
طعنوا .. شُبِهْت ِ .. أو أنت َ الفتى
كان َ عيسى ليلة َ الصلب ِ طعينا
أيها الأطهر ُ مَن ْ يتبعهم
ورهين ٌ يسحب ُ الآن َ رهينا
أيها الأخطر ُ مَن ْ يذكركم
أيها الأكبر ُ أسر ِج ْ جُرحنا
وأتخذ حب َّ الملايين عرينا
أيها الأكثر ُ هذي أمّة ٌ
من تراب ٍ هائل ٍ شَبَّت ْ بنينا
أيها الأشهر ُ تبقى عَلَمَا ً
ما خُلقنا .. ماعشقنا .. ماحيينا
أيها النذر ُ هذا قَدَر ٌ
وعدو َّ الله ِ مَن ْ قال بُلينا
أيها الأقدر ُ والله رمى
مارَمينا إذ رمينا أو رُمينا
أيها الأمهر ُ أطلق ْ عشقنا
وابذر ِ الخطو َ على الأرض ِ حنينا
أيها الأخضر ُ واغفر ْ خطأً
أن َّ في بعض ِ رُبانا ياسمينا
أيها الأسمر ُ والدار ُ لنا
شئتها بيروت أو شئت َ جنينا
التعليقات (0)