عندما استلم روحاني منصب الرئاسة الإيرانية ظهرت التوجهات المطالبة بالحقوق المدنية لعرب الأحواز من جديد لدى الأطياف الأحوازية بعد ثمانية أعوام من سياسة تكميم الأفواه التي كانت متّبعة من قبل الحكومة الإيرانية السابقة. فقد برزت التيارات السياسية والإجتماعية للأحوازيين لإيصال مطالبها للعاصمة الإيرانية طهران عبر ممثلين عن الحكومة الإيرانية الجديدة.
من خلال نظرة سريعة لآلية سماح الحكومة الإيرانية لمؤتمر تنمية الأحواز(خوزستان) الذي عُقد لمرتين في فندق إفين بطهران مؤخراً وذلك بمشاركة عدد من النخبة الأحوازية الإصلاحية مع عدد من الإثنيات الأخرى وتطرق بعض المسؤولين العرب لقاضايا المنطقة وانتقادهم اللاذع لما تسيرعليه الأمور هناك بُعيد إنتخاب روحاني يشيرهذا المؤتمر وما أعقبه من خطوات انتهجتها الحكومة الجديدة الى مؤشرات عدة كان أهمها النقد اللاذع الذي وجهه علي شمخاني وزير الدفاع الأسبق والذي ينتمي الى أصول أحوازية لعجلة التنمية في الأحواز والتي تسير ببطئ لا يتوافق مع بقية المناطق الإيرانية.
واعتبر شمخاني تنمية منطقة الأحواز تسير ببطئ غريب حيث بعد مرور أربعة أعوام على الحرب الإيرانية الإيرانية لم تتعافَ المنطقة ولا توجد بصمات على التنمية المطلوبة هناك. إشارات النخب الأحوازية للوضع الحالي التي تمر به الأحواز وما تعاني منه المنطقة يضع مسؤولية كبيرة على عاتق حكومة روحاني التي نجحت بفضل أصوات الجماهير المصوتة من الشعوب غير الفارسيةبتكرسي مفهوم حق المواطنة لتشمل التنمية والإعمار في الإقليم الأحوازي الذي يملك طاقات و ثروة إنسانية و طبيعية هائلة في حين يعاني من أبسط متطلبات العيش الكريم.
إنّ سياسة الإعتدال التي بنيت على أساسها حكومة روحاني يجب أن تضع حداً لمفهوم النظرة الدونية و وضع أسس التنمية من خلال منح الأحوازيين مناصب حكومية محلية هم أحق بها من غير هم تطبيق مواد الدستور المتعلقة بالمطالب الإثنية للأحوازيين وغيرهم من أبناء الشعوب غير الفارسية لكي يثبت في حكومته أنه قد خطى أول خطوة في سبيل تحقيق المطالب الجماهيرية التي صوتت له ولحكومته التي رفعت شعار الإعتدال .
التعليقات (0)