مواضيع اليوم

عرب اسرائيل: قنبلة موقوتة تهدد امن تل ابيب القومى.

zedan elkenawy

2010-06-16 09:03:11

0

على الرغم من الامتيازات التى يحصل عليها عرب اسرائيل او ما يتم تعريفهم بعرب 1948 داخل اسرائيل وحصولهم على مزايا سياسية  كبيرة جعلتهم يخوضوا انتخابات الكنيست ويؤسسوا احزاب سياسية فى تل ابيب فى ظل المناخ الديمقراطى الذى يميز الحياة السياسية الاسرائيلية  وكذلك حصولهم على الهويات والجنسيات الاسرائيلية الا ان عرب اسرائيل تاتى مواقفهم دائما ضد الدولة التى تحتضنهم ويعيشون فيها  الامر الذى يطرح المزيد من التساؤلات حول الاجندات الخاصة التى يعمل لحسابها عرب اسرائيل  فى ظل المواقف الاخيرة لعدد من النواب البرلمانيين العرب فى الكنيست وزيارة عدد منهم قبل ذلك الى ليبيا  ولقاءهم مع الدكتاتور معمر القذافى والمعروف بمواقفه المعادية لليهود وعدم الاعتراف باسرائيل  وكذلك مشاركة عدد من النواب العرب فى قافلة مرمرة التى كانت متوجهة الى غزة اضافة الى تعاطفهم الكبير مع حركات ارهابية مثل حماس والجهاد وغيرها الامر الذى اثار غضب وحفيظة عدد كبير من اعضاء الكنيست هناك من مواقف عرب اسرائيل على اساس انهم مواطنون اسرائيليون لا يجوز لهم المشاركة فى مثل هذه الاستفزازات المستمرة ضد الدولة التى يعيشون فيها.

وعموما فان الخلفية القومية  والدينية لهؤلاء العرب فى تل ابيب تجعل ولاءهم يميل الى الفلسطينيين  ومن ثم زادت مطالبات القوميين اليهود فى الكنيست واعضاء اليمين الوطنى الاسرائيلى بتجريد هؤلاء من الامتيازات السياسية والبرلمانية الممنوحة لهم طالما انهم يعملوا لحساب اجندات معادية مثل ايران وحزب الله وحماس ،ويعتبر العرب فى اسرائيل داخل الخط الاخضر بمثابة قنبلة موقوتة تهدد الامن القومى الاسرائيلى فى المستقبل فى ظل توجهاتهم المعادية لاسرائيل وينحدر عرب اسرائيل الحاليين من اصل 160 الف عربى بقوا فى اسرائيل بعد استقلالها عام 1948 ويبلغ عددهم اليوم 1.3 مليون اى حوالى 20بالمئة  من عدد السكان ورغم اعفائهم من الخدمة العسكرية الالزامية يتمتعوا بكافة المزايا التى يتمتع بها المواطن الاسرائيلى  وهناك مطالبات اسرائيلية بطردهم  من داخل اسرائيل بسبب التشكيك فى ولاءهم وولاء الكثير منهم للاجندات المعادية  ومنها تاييد الارهاب المنطلق من حماس وحزب الله الشيعى  وقد يشكل هؤلاء العرب فى المستقبل طابور خامس  من الناحيتين الديموغرافية والامنية على حد تعبير المؤرخ "بينى موريس" ومن المؤكد ان مواقف الاقلية العربية داخل اسرائيل تجاه القضايا الخارجية المتعلقة بسياسة اسرائيل هى السبب الرئيسى وراء المطالبات المتزايدة بطردهم من تل ابيب فمواقف العرب هناك تقوم على اساس ان اسرائيل هى ارض مملوكة لهم ولا يعترف اغلبهم بوجود اسرائيل من الاساس اضافة الى تاييد معظم الاعضاء العرب فى الكنيست الاسرائيلى للحركات الارهابية الفلسطينية  وحتى لا يدعى عرب اسرائيل ان الدولة تمارس تمييزا ضدهم  فان هناك اقليات عديدة داخل المجتمع الاسرائيلى مثل الدروز والشركس وغيرهم تتمتع بكافة الحقوق المدنية والدستورية والسياسية  مع التحاقهم بجيش الدفاع الاسرائيلى  نتيجة ولاءهم الكبير للدولة التى يعيشون فيها  واحترامهم لقوانينها وسيادتها اما عرب اسرائيل فهم جزء لا يتجزا من الفلسطينيين المعروفين بعنصريتهم وحقدهم الدفين تجاه اسرائيل التى تمثل لهم العدو الاول مع عدم اعتراف هؤلاء الفلسطينيين باسرائيل فى الوجود المر الذى يعرقل اطروحة الدولة مزدوجة القومية وهى اطروحة ليست بجديدة تقوم على اساس اقامة دولة واحدة للعرب واليهود تكون عاصمتها القدس فالتعصب الفلسطينى ضد اليهود يعرقل هذه الاطروحة  بل ويعوق مشروع حل الدولتين  والسلام مع الجانب الاسرائيلى  طالما ان الشارع الفلسطينى لا يستطيع التخلى عن الارهاب والعمليات الانتحارية ويعتبرها استشهادية من منطلق اسلامى رجعى متطرف وعلى عرب اسرائيل الان مواجهة احدى خيارين لا ثالث لهما اما الولاء للدولة الاسرائيلية التى يعيشون على اراضيها واحترام سيادتها وقراراتها  واما الولاء والتاييد للاجندات الارهابية  وفى الحالة الثانية سيخسر العرب هناك الكثير  من المتيازات التى لا يستطيعوا ابدا الحصول عليها فى اية دولة عربية.www.eltwasul.net




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !