عرب أميركيون يمولون إسرائيل عبر منظمة يهودية أميركية

قدم عشرات من العرب الأميركيين مساعدات مالية ضخمة حسبما قالت لجنة الانتخابات الأميركية الفيدرالية التي تتقصى مصادر الدخل والمصروفات لكل مواطن أميركي منح تبرعا لشخصيات منتخبة.

وقالت اللجنة التي فوجئت نفسها بالاكتشاف أن معظم التبرعات العربية لإسرائيل كانت عبر منظمة يهودية أمير كية معروفة تدعى / جي.ستريت / ,أي الشارع اليهودي , وهي منظمة تصف نفسها بأنها موالية لإسرائيل وتهتم في دفع الولايات المتحدة لمشاركة اكبر في صراع الشرق الأوسط .

وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى ان المسلمين والعرب نادراً ما يقدموا مساعدات الى جماعات يهوديه معروفة مثل ( إيباك ) ، وهم غالباً يذهبون الى جماعات غير مكروهة أو غير معروفة في الشارع العربي لكي لا ينكشف سرهم.

رئيس المنظمة اليهودية جيرمي بن عامي اعترف بأنه يتلقي مساعدات بآلاف الدولارات من عرب امريكين مضيفاً ان ذلك يؤكد على سطوة المنظمة وحضورها في الساحة الأمريكية كما اشار الى ان نسبة التبرعات العربية لا تتجاوز ٣% من مجمل المساعدات.

وقال بن عامي ان التبرعات العربية شئ رائع لإسرائيل ولنا ، وأنها تبرهن على مدى توسع عمل المنظمة وقدرتها على استقطاب الأموال حتى من أفراد كنا نعتقد انهم لا يتعاطفون مع إسرائيل.

وكشف رئيس المنظمة اليهودية ان المشاركة العربية / الأمريكية في المنظمة تتجاوز المنح والتبرعات ، وقال ان هناك عدداً من العرب يشاركون في أعمال المنظمة التنفيذية ونشاطاتها منها شخصيات تشارك في إدارة أعمال اللجنة المالية .

ومن الشخصيات العربية / الأمريكية التى تمكنا من الحصول على أسمائها في هذه الفضيحة غير المتوقعة رجل الأعمال الأمريكي / اللبناني رتشارد عبده وهو عضو مشارك في المعهد العربي / الأمريكي ، وهناك نانسي ديتون المتحدثة السابقة باسم إحدى السفارات الخليجية في واشنطن .

كما تظهر سجلات لجنة الانتخابات ان عدداً من المنظمات الطلابية العربية والإسلامية قد قدموا تبرعات للمنظمة اليهودية ومن ضمنها جمعيات فلسطينية وإيرانية وخليجية .
وتردد اسم ساهي خوري كمتبرع كبير للمنظمة اليهودية ، وهو رجل أعمال من أصول فلسطينية يدير مجموعة تجارية واسعة في الولايات المتحدة من ضمنها مؤسسات إعلامية كما انه دائم الترحال بين الضفة الغربية واورلندو .

وقال خوري انه يدعم منظمة الشارع اليهودي وهو لا يخفي تقديمه التبرعات مؤكداً انه يمنحها لأن المنظمة تدعم السلام ، وهو يأمل بإقامة دولة فلسطينية الى جوار إسرائيل .

وقال متحدث باسم المنظمة اليهودية ان المتبرعين العرب لم يظهروا أي تعاطف مع الفلسطنين أو إسرائيل ولكنهم يدفعون باتجاه أحياء السلام في الشرق الأوسط .

وقالت مصادر مطلعة ان بعض المنظمات اليهودية مثل ( إيباك ) تخفي الكثير من سجلاتها المالية لذا من الصعب التأكد من عدم وجود أسماء عربية ضمن لائحة المتبرعين .

وأكدت منظمات يهودية ان التبرعات العربية لن تغير من سياستها الموالية لإسرائيل وهى لا تعتمد عليها كثيراً.