ليس لأنها لاعبة جودو من الوزن الثقيل (أكثر من 78 كيلوغرام) . ولا لأن للأمر علاقة بهيئتها أوبحجم جسمها . بل لأن مشاركتها الأولى من نوعها في تاريخ الرياضة بالمملكة العربية السعودية، جعلتها تدخل التاريخ كأول إمرأة سعودية تشارك في الألعاب الأولمبية، برفقة زميلة لها في رياضة ألعاب القوى !.. وبذلك تبقى كل النتائج المُحققة من قبل الرّياضيتين، لاتساوي شيئا أمام ظهورهما للعالم .. وبأي شكل ؟!..
(وجدان شهرخاني) .. هذا هو اسمها .. هذه البريئة التي كانت أجمل ما تكون بكوفيتها العربية .. وراية لاإله إلا الله محمد رسول الله في يدها !..
ها هي اللبؤة العربية الصغيرة، تحاولت جاهدة إخفاء ملامح الطيبة والبراءة، لتدب الخوف والفزع في قلب منافستها البورتيريكية .. !..
وما يجعل القشعريرة تسري في جسدي، ويبعث في نفسي رغبة الدمع والبكاء، أن غطاء الرأس أبدا أبدا لايسقط !.. وحتى وإن حاول الإنفلات في أشد لحظات الإشتباك بين اللاعبتين، تثبته جيدا قبل أن تواصل النزال !...
رغم خجلها وحشمتها وصغر سنها وقلة خبرتها أمام لاعبة تفوقها في كل شيء، إلا أنها بذلت مجهودا طيبا !..
النزال الذي إنتهى في أقل من دقيقتين، كان كافيا لتصبح وجدان بطلة من الوزن الثقيل بمشاركتها وفق تعاليم ديننا الذي لم يحُد أبدا من حرية المرأة كما يتهمه خصومه، بل رفع من مكانتها وشأنها بأن تطأ قدماها أين ما شاءت .. لكن.. ليس كسلعة رخيصة واللي ما يشتري يتفرج !..
أنا يا وجدان شهرخاني أرفع لكِ القبّعة، وأتمنى أن يجعل لي ربي في عمري بركة حتى أرى إحدى بناتي بطلة في أي رياضة أو غيرها مما تختاره، وسأظل أذكرها بكِ، وكيف أنكِ أبدا ما نزعتِ غطاء رأسك، وما أظهرتِ شيئا من جسدك !.
صور (وجدان شهرخاني) من عدة مصادر .
04 . 08 . 2012
التعليقات (0)