مطلوب رئيس وزراء (شيعي) وحبَّاب، ويقدِّر الحياة الزوجية!
فالح حسون الدراجي
كاليفورنيا
falehaldaragi@yahoo.com
لفت الأستاذ حسن العلوي عضو القائمة العراقية الإنتباه الى قضية خطيرة، حين أعلن لأحدى القنوات الفضائية العراقية - وعلى مسؤوليته الشخصية – بأن إيران رفضت قبول أياد علاوي رئيساً لوزراء العراق، لأنه (علماني)! كما رفضت الدول العربية، القبول بنوري المالكي رئيساً لوزراء العراق لأنه ( شيعي إسلامي)! وأضيفُ - أنا العبد لله – وعلى مسؤوليتي الشخصية أيضاً، فأقول، أن الشقيقة الكبيرة تركيا قد رفضتهما أيضاً لأنها تريد رئيساً لوزراء العراق ( إسلاماني )، فيكون فصالهُ على مقاسات السيد أردوغان ( يعني نص إسلامي... ونص علماني )!! في حين رفضت حركة الشباب المجاهدين في الصومال الديمقراطي رفضاً قاطعاً ترشيح مام جلال لمنصب رئيس جمهورية، والسبب كما تقول الحركة إن جلال الطالباني (مو شباب)! أما الشقيقة إيطاليا، فقد رفضت، وعاندت عناد البغال ترشيح الدكتورعادل عبد المهدي لمنصب رئيس وزراء، لأن (وجهه أسمر، وعيونه مو زرگة)! بينما أصرَّت جمهورية الكونغو الشعبية، وألحَّت على رفض قبول ترشيح السيد باقر جبر صولاغ الزبيدي لأي منصب كبير في الدولة العراقية، لأن الزبيدي ( طلع شروگي وأصله من العمارة)! أما جواد البولاني، فقد وقفت الصين بقوة (وإقتدار) ضد إختياره لمنصب رئيس الوزراء كمرشح تسوية، رغم أن الرجل قد لعب دوراً كبيراً في القضاء على عصابات الإرهاب، مما وفر مناخاً آمناً للأسواق التجارية العراقية، وظروفاً ملائمة للمواطنين العراقيين ليتبضعوا من البضائع الأجنبية، وأهمها طبعاً البضائع الصينية!! لكنَّ الصين، وبدلاً من أن تكافيء البولاني على هذا الجهد المجاني، رفضت ترشيحه، وقد تبيَّن بأن سبب رفض الصينيين يعود، لكون البولاني طويل القامة، مما يسببِّ حرجاً، لرئيس الدولة الصينية الرفيق ( حنتاو) المدحدَّح!! ويقال- والعهدة على القائل - بأن (الأخت الكبرى) المملكة العربية السعودية لها مواصفات ( معينة ) برئيس الوزراء، على الرغم من انها لاتمانع في أن يكون رئيس الوزراء شيعياً لكنها تفضَّله أن يكون مُحسَّناً (يعني مَيخبُط)! أما ( الأخت الصغرى ) دولة قطر، فهي لها مواصفات خاصة جداً برئيس وزراء العراق القادم، لاسيما بعد تطوع الشيخة موزة مشكورة بوضع هذه المواصفات، ويقال بأن الشيء الذي تريده موزة يختلف إختلافاً جذرياً عن الأشياء التي يريدها الآخرون، فالشيخة موزة (والله فوگ روسنا، ويشوف)، بعيدة عن الأمورالتافهة، كالطائفية مثلاً، فهي (لم تندلق ) طوال عمرها نحو هذه الإندلاقات البغيضة، ولم تطلب من رئيس الوزراء أن يكون علمانياً، او إسلامياً، ولا يهمها أن يكون إيرانياً أم أمريكياً، بل ولا حتى سعودياً .. إنما يهمها أن يكون ذا نشاط ( وهمَّة ) عاليين، بحيث يستطيع ( تدبير ) شؤون ( الدولة ) دون ضعف، أو وهن، او الحاجة الى إستخدام (معونات) أجنبية!! ومن يتوفر فيه هذا ( النشاط الجبار )، فستوافق عليه الشيخة، غصباً على خشم ( چيس البرغل )، وغصباً على خشوم اليرضون، والمايرضون..!! لذا فإن مهمة إختيار رئيس الوزراء هي مهمة صعبة، لأن (أصحاب الشأن) مختلفون أولاً، حول مواصفات الشخص المطلوب، إذ أن لكل دولة عربية، او إسلامية، أو أجنبية شروطها، ولكل زوجة ملك، ورئيس عربي شروطها ومواصفاتها في نوعية الرئيس أيضاً فضلاًعن إستحالة إيجاد مرشح عراقي من المرشحين العراقيين، تتوفر فيه جميع المواصفات المطلوبة. فأنا أظن بأن إقناع البرلمان العراقي المحترم بمرشح معين، أمر سهل، وبسيط جداً - رغم صعوبته - ، وإن إقناع الشعب العراقي بهذا المرشح هو أمر سهل، وبسيط أيضاً - رغم إختلاف الرؤى والأفكار والإتجاهات الشعبية العراقية- لكن الأمر الصعب جداً، والذي لايمكن حله قطعاً، هو قضية إقناع الأخوة قادة العرب، والدول الأخرى، بخاصة عندما تتدخل ( نسوانهم) في القضية، فخادم الحرمين مثلاً يريد مرشحاً لا يريده أحمد نجاد، ورانيا العبد الله تريد مرشحاً، لا تريده الشيخة موزة.. وأردوغان يريد مرشحاً لايريده السلطان قابوس، والدكتورة عائشة القذافي تريد رئيساً لوزراء العراق، ربما لا تريده الدكتورة أسماء الأسد، وحسين سعيدة، يريد مرشحاً لايريده جبارعگار، وتعال شلون راح تحِّل هاي الطلابة، ويَّ هالعتَّاگة السيبندية؟ وعليه، فقد قررنا أن نعلن في الصحف والمجلات، ومواقع الأنترنيت هذا الإعلان :
مطلوب رئيس وزراء لجمهورية العراق
----------------------------------------
على من يجد في نفسه الكفاءة، والرغبة لأن يكون رئيساً لوزراء جمهورية العراق، التقدم للحاج زبالة ، او من ينوب عنه بطلب رسمي لإشغال هذا المنصب على أن تتوفرفيه المواصفات التالية : 1.أن يكون شيعياً (إسلامانياً)، بإعتبار أن الشيعة، هم أكبرالمكونات في المجتمع العراقي، ومن المستحيل إختيار رئيس وزراء من طائفة أخرى .
2.أن يكون من متوسطي القامة، وله عينان محيرتان، مختلفتان، ( يعني وحدة زرگة، وحدَّة سودة )، وأن يكون ذا لون أشقرعلى أسمر ( يعني شعر راسه أشگر، ولون شاربه أسود ) ..!! على أن لايتجاوز الثلاثين من العمر، وأن لايكون متزوجاً من قبل، بحيث يكون (بعده بحليبه)، كما يجب ان يكون قوي البنية صلب العضلات، وليس ضرورياً أن يكون ذا تحصيل دراسي عال، بقدر ما يكون شخصاً توافقيا، ومعناها بالعامية ( لوتي ).
3.أن يكون مسالماً حبَّاباً، ويقدِّرالحياة الزوجية.
واخيرا أن (ينجح) في الإختبارالذي سيقام له في الدوحة، أوعمان، أو في الفضل!
التعليقات (0)