مواضيع اليوم

عراقى .. يقاضى د.البرادعى !!

هشام صالح

2009-12-25 18:37:23

0

أقام مواطن عراقى دعوى قضائية ضد الدكتور محمد البرادعى أمام القضاء العراقى ويتهم فيها البرادعى وكما جاء بالدعوى (( بتضليل الرأى العام العالمى عبر القول بإمتلاك العراق أسلحة نووية مما أدى إلى تشكيل تحالف دولى شن الحرب على العراق وأودى بحياة مئات الآلاف وتشريد الملايين من أبناء العراق )) وأفادت وكالة أنباء «عراقيون» المستقلة العراقية أن (( المواطن عبدالسلام العبيدى، من محافظة الموصل، اتهم البرادعى بالتسبب فى حرب ألحقت أضراراً مادية جسيمة تقدر بآلاف المليارات من الدولارات وتدمير دولة بأكملها، مما أدى إلى الإخلال بميزان القوى فى المنطقة وتهديد الأمن القومى العربى )).
وما سبق هو مضمون ما تناقلته بعضاً من وكالات الأنباء ومن المعروف أن الدكتور محمد البرادعى كان قد إنتقد فقط عدم إلتزام نظام الرئيس العراقى السابق صدام حسين بالتفتيش على مخزون السلاح عنده ورفض تماماً تأكيد وجود أسلحة دمار شامل لدى العراق ، وبناء على ذلك كان على هذا المواطن العراقى أن يبحث عمن تسبب فى تلك الحرب الظالمة على العراق ويتخذ من البرادعى كبشاً للفداء ، فمن تسبب فى دمار العراق ؟! أولاً يُسأل عن ذلك مجرم الحرب الغبى بوش ومعه أركان حكمه من المحافظين الجدد - ومن تحالف معهم من دول أجنبية - بما كذبوا بآلتهم الإعلامية الجبارة بوجود أسلحة دمار شامل لدى العراق حتى صدقها العالم ويجب ألا ننسى مشهد كولن باول وزير الخارجية الأمريكى آنذاك وهو يشرح عن صور مفبركة وعن مكالمات تليفونية بين شخصين من العراق يتحدثون عن إخفاء الأسلحة ( !! ) ، وكان العراق سيضرب من أمريكا تحت كل الظروف حتى أن بوش قال بعد أن دعا الشيخ زايد الرئيس العراقى للمجىء والعيش فى الإمارات معززاً مكرماً قال بوش بعدها بدقائق أن العراق سيضرب سواء خرج أو لم يخرج .. أى أن العراق مستهدف فى كل الحالات ، ونأتى إلى الأنظمة العربية الرخوة وهذه تنقسم إلى عدة أقسام فأولها كان على الحياد وكأن ضرب العراق لا يعنيه فى شىء وثانيها من إعترض وكان أقصى ما فعله أن قال إن ضرب العراق سيكون له تداعيات خطيرة وبهذه المقولة يعتقد أنه قد غسل يديه من ذنب تدمير العراق وهذا القسم ساعد وسهل ضرب العراق ولو بأشياء غير مرئيه وبسيطة والقسم الثالث الأخطر وهى تلك الأنظمة التى ساعدت علناً بضرب العراق من فوق أراضيها وسماءها وآوت الجيوش الأمريكية على أراضيها وناموا فى حماها ومنها سفراء كانوا أصدقاء للمجرم بوش حرضوه لكى يضرب العراق وتم كشف تلك الحقائق فى حينها ، ونأتى لأهم شىء وكان على هذا المواطن العراقى أن يفعله قبل أن يطالب بمحاكمة الدكتور البرادعى أن يطالب بمحاكمة هؤلاء العراقيين الذين ساعدوا المجرم بوش قبل ضربه العراق بمعلومات كاذبة عن الأسلحة النووية وهؤلاء الخونة الذين خانوا الشعب العراقى قبل أن يخونوا صدام حسين وهم معروفون وكثير منهم هرب خارج العراق لأوروبا وأمريكا ومنهم ما زال يعيش داخل العراق .. فالجميع يده ملطخة بدماء العراقيين إما بالسكوت والصمت وإما بالمساعدة أو للأسف بالخيانة !!.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !