احتفل أمس الجمعة السادس من سبتمبر حوالي خمسة ملايين كلب يعيشون في ألمانيا «بيوم الكلب»، وهو الاحتفال الأول من نوعه الذي تقيمه ألمانيا، تعد الكلاب من أكثر الحيوانات المنزلية المفضلة لدى الألمان.
وقالت رابطة جمعيات الكلاب الألمانية في دورتموند (غرب البلاد) إن الاحتفال بيوم الكلب يشمل مسابقات، واستعراضات لكلاب الإنقاذ وسوقًا لمستلزمات الكلاب ومسابقة للسباحة بينها وغيرها.
وشارك في أول يوم سنوي للكلاب أكثر من 600 جمعية لرعاية الكلاب في ألمانيا.
وذكرت الرابطة أن «يوم الكلب» سيحتفل به سنويا في هذا الموعد من كل عام في المستقبل.
وكذلك شاركت الكليات البيطرية وعيادات علاج الحيوانات هي الأخرى في هذه الاحتفالية من خلال محاضرات وتقديم معلومات وتعليمات حول التعامل الأمثل مع هذه الحيوانات.
هذا الاحتفال فتح بابا من التساؤل عن رعاية الحيوانات والاحتفال بها في الوقت الذي لا يجد فيه الكثير من المواطنين في الشرق الأدنى والأقصى، بل وفي أفريقيا قوت يومهم، ومنهم من يلتحف العراء في أشد أوقات البرد.
نحن لا نمانع في الرفق بالحيوان، ولكن أن تصل العناية به إلى هذه الدرجة من الاستفزاز لمشاعر الفقراء في العالم ، فهذا ما لا نقبله، ولا يقبله كذلك المنطق الإنساني، ولا الإنسانية التي يدعو إليها الغرب.
إن رعاية الكلاب تذكرنا دائما بأطفالنا الذين يقتلهم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وكذلك الـ12 ألف طفل أسير الذين تحتجزهم إسرائيل في سجونها منذ عام 1967، وأيضا تذكرنا بأطفالنا المشردين في العراق الذين فقدوا عائلهم في العمليات العسكرية، وكذلك الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين دمر مستقبلهم الأسلحة المحرمة دوليا.
فلا عزاء إذن للسادة الكلاب في الشرق الأوسط، عفوا للسادة الفقراء في الشرق الأوسط.
التعليقات (0)