سناء لهب
الحوار المتمدن - العدد: 2232 - 2008 / 3 / 26
هل أبدأ رسالتي بحضرة معالي الوزير السابق؟ أم العضو السابق؟ المقدم السابق؟ أو السجين السابق؟ أم العربي السابق؟؟؟؟
كثرة الألقاب تتعب عقلي البسيط ..فانا لا املك عقل آينشتاين ولا عقل معاليكم.
ما دفعني اليوم إلى كتابة رسالتي إليك أيها السيد " عذرا لم اقصد الإهانة ولكنها أصول التوجه للمرسل إليه " أني رأيت من باب الواجب والضمير والوطنية أن اعتذر لك باسمي وأسم إذاعة الشمس ومستمعي إذاعة الشمس عن الغبن الذي لحق بقسم من الطائفة الدرزية ...ليس فقط من إذاعة الشمس ولكن من كل عربي يفخر بعروبته...
صدقني أيها الصالح فبعد أن قرأت في إحدى الصحف العبرية صرختك التي آلمتني حقا , وطلبك الملح وبصدق بإذاعة خاصة للطائفة الدرزية لأن إذاعة الشمس حسب أقوالك هي إذاعة فلسطينية بحته , وتوجهها وطني وأنها حقا ما قلت ترتكب أبشع الجرائم في حق دولة إسرائيل لأنها تحاول بكل جهودها زرع الهوية الفلسطينية لأبناء هذا الوطن ..عذرا للخطأ المطبعي...( اقصد للمواطنين العرب الغير مخلصين لدولة إسرائيل أطال الله بعمرها وعمرك.)
صدقني أيها الصالح لم افقه الحقيقة المرة التي أعيشها قبل أن تصلني صرختك مما أشعرني بالخيبة من نفسي أولا كإعلامية تعمل في هذه الإذاعة المجرمة والتي تتطاول على ولي أمرنا حتى حذا بها الأمر أن تشوه اليوم الأكبر في إسرائيل يوم الاستقلال وتطلق عليه يوم النكبة !!!!وبؤسها من إذاعة والتي أجرمت بحق الجماهير العربية ووحدتها ومنحت الهوية لشبانها وشاباتها , كما وجندت حولها المئات من العرب الأقحاح ليرفضوا نعمة إسرائيل عليهم وعلينا بتجنيدنا وتطهيرنا من بقايا خزعبلات اسمها كرامة وحرية ووطن..
اعذرهم عزيزي فهم لم يفهموا بعد أن الله قد اختار الكل عبيدا لهذا الشعب المختار..
.نعم وقح وأحمق كل من تجرأ على رفع رأسه ليطالب بكرامته المنتهكة , وكل من حاول بث الأفكار السامة الهدامة عن الحرية وحق العيش بلا ذل , ونيتهم السيئة ليهزوا العرض الرائع لديمقراطية هذه الدولة ...حقا نحن شعب ناكر للجميل , ألا يكفينا بأن الدولة قد أنعمت علينا بالعيش والنفس ولو لبعض حين؟؟
كيف لهؤلاء بان يطالبوا ببيت وأرض ويدعّون أنها وطنهم المغتصب ؟
كاذبون منافقون كافرون إرهابيون.. إسرائيل لم تحتل ولم تغتصب بل هو استرجاع حق وهبهم الله إياه..
هدأ من روعهم أيها الصالح وقل لهم نحن شعب لا يملك إلا الصراخ وصراخنا لن يجدي حتى أشلاء أطفالنا وأهلنا لن يفعلوا , فالقتلى رحلوا بصراخ كاد يصيب الحاكم بالملل ..مسكين كم يحتمل حاكمنا من آلام!!!
واسمح لي بهذه المناسبة ايها الصالح أن أعلن تعاطفي معك بخصوص الإشاعات التي طالتك وتهم وجهت إليك من تحرش جنسي ونصب ورشاوى ..واعلم أننا لم ولن نصدق مثل هذه الخزعبلات ’ هي كذب وبهتان.. وكن على ثقة بأن الشجرة المثمرة هي التي ترجم بالدعاوى والأحكام أيها الصالح النقي
لا تقلق أيها الصالح فبأبطال أمثالك, مخلصين كالكلب الأمين سينسى شعبي البحر الذي أحب والوطن الذي عشق وانهار الغربة والبكاء..
بك وبأمثالك أيها المجاهد البطل سنحمي دولتنا وندعها تربي جبابرة المستقبل لتهيئهم كي يكملوا المشوار في اغتصاب واحتلال العالم
مواطنة غير صالحة
التعليقات (0)