عذرا سيدي الرئيس.. عن أي مقاومة يتحدثون؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
عذرا سيدي الرئيس.. عن أي مقاومة يتحدثون؟؟
الأحد 28/3/2010
تعودنا في كل الأزمات والمواقف الصعبة التي مرت بالشعب الفلسطيني أن يطل البعض طلات مضحكة وفى نفس الوقت ذات طابع جدلي... فقط من أجل المناكفة .... المعارضة ... ليقولوا فقط نحن هنا. ولكن عندما يتعلق الأمر بحراك سياسي جدي يقرب الوصول إلى حل القضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم,, وعندما يجمع العالم ولأول مرة يتم فيه إدانة إسرائيل بشكل دولي, ويتم ضغطها من قبل المجتمع الدولي بقيادة حليفته الاسترتيجى الولايات المتحدة الأمريكية,, وفى الوقت الذي تحتاج فيه القضية الفلسطينية مزيدا من الحكمة والدهاء السياسي مما يدعم صمود الشعب الفلسطيني من خلال عدة إجراءات يتخذها العرب سياسية, اقتصادية, مالية, ومعنوية. وعندما يكون الخطاب السياسي الفلسطيني المتمثل بقيادة الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه د.سلام فياض الذي عرف كيف يخاطب العالم مستغلا خبرته الطويلة أثناء عمله في البنك الدولي, والذين يسطرون بإدارتهم للمؤسسات الفلسطينية ليعطوا نموذج إدارة حكم رشيدة وعلى مستوى عال من الشفافية شهد بها كل العالم مغضبا بذلك إسرائيل, وفى ذلك فإنهم يقدمون أروع معالم النضال متحدين غطرسة الاحتلال وممارساته القمعية التي تهدف إلى قتل الفلسطيني بكل السبل والطرق, وبهذا تصر هذه القيادة التاريخية الرزينة للشعب الفلسطيني الصمود في وجه هذا الطغيان لتصر على بناء الإنسان الفلسطيني , وبرغم حالة الانقسام التي تغذيها بعض الأطراف التي اعتادت العيش على أنقاض بيوتنا المدمرة وجماجم أطفالنا ونسائنا,, أعانك الله يا أبو مازن والله إنك تحفر بالصخر بأظافرك,, ود. فياض الذي يبنى في ظل استمرار هدم الاحتلال المتواصل,, مجندا كل قوى العالم الحر لبناء مؤسسات الدولة العتيدة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. في ظل ساحة النضال هذه يخرج علينا من يدعى المقاومة والممانعة بفلسفة ليس لها طعم ولا معنى وتحت شعارات أصبحت مهترئة مقرفة .. (إنه موضوع السلام أصبح مو ماشى) وكأنه يعنى طبول الحرب تدق وأبو مازن موقفها .. مع أنه الرجل ناشدهم وقال لهم في أكثر من لقاء رسمي و إعلامي وأخبرا في سرت : عليكم أن تقرروا فإن ذهبتم لخيار الحرب فأنا أولكم . فماذا يريدون أكثر من هذا؟؟؟ لا أدرى حقيقة.والسؤال المهم والمهم جدا هو عن أي مقاومة يتحدثون؟؟؟ عن الجولان المحتلة منذ 1967؟ أم عن العمل الدءوب لتعزيز روح الفرقة والانشقاق بين قوى المقاومة الفلسطينية منذ عشرات السنيين؟ والسبب أن قيادة م ت ف قررت أن يكون قرارها قرار وطني فلسطينى مستقل,, أم يتحدثون عن اختراق الطيران الحربي الاسرائيلى أكثر من مرة أجواء البلاد المحصنة وتحليقها فوق بيوتهم وحدائقهم.. ويتمنعون من الرد.. آسف إن الرد سيكون في الوقت و المكان المناسبين.. ودولا تنعت بالممانعة وهى مرتع للقوات العسكرية والأمنية الأجنبية والاستخباراتية الإسرائيلية,, ومكاتب تنسيق ( اقتصادية)..هل الحفاظ على ما تبقى من كرامة للفلسطيني أصبحت خيانة؟؟ أم أن بناء مؤسسات دولة شفافة بشهادة العدو قبل الصديق عمل غير وطني؟؟ وأين كانت قوى المقاومة والممانعة عندما راحت إسرائيل تعربد وترتكب جرائم الحرب في حربها الأخيرة على غزة؟؟ لماذا لم تفتح حدودها لدخول المقاتلين؟؟ سيدي الرئيس: إن المقاومة الحقيقة والفعالة هي التي تؤثر على قوى الاحتلال, وهى التي تحافظ على كرامة الإنسان والأرض والهوية لتعزيز صموده على أرضه, وهى التي تمد يد السلام والمصالحة لكل أبناء الشعب الفلسطيني, وليس من يدعم الانقسامات والخلافات التي تريح الأعداء.. أما الرئيس الذي لم يعجبه خطابك في قمة سرت فكان من الأجدر به أن يدفع إلى حل الخلاف الفلسطيني معلنا من القمة أنه رئيس كبير بحجم بلده المعطاءة وليس أن يتهكم ويخرج من القاعة.. ولكن يبدوا حتى الآن لم تصله التعليمات لرفع يده عن الموضوع الفلسطيني, وستظل يا أبو مازن قائدا رزينا حكيما مؤمنا بالله وبصمود شعبك وهو خلفك ومعك أشقاءك من العرب الحكماء وأصدقاءك في العالم حتى تحقيق حلمك وحلم كل الفلسطينيين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على تراب الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
التعليقات (0)