عذرا أخي العراقي ،أختي العراقية :أقدم الاعتذار لما كتبت حول العراق العربي الابي مفخرة الأمم المتحررة ،اعتذر عما بدالي من التهجم أو مااعتبره البعض منكم تهجما علب بلاد الرافدين .
إني اعتذر لأبناء العراق حفدة صدام الشهيد، وأبناء تكريت واخص كذلك أبناء الانبار العربية السنية ولأهل الفلوجة الأحرار الذين ذاقوا مرارة الاحتلال الغربي وقسوة صعاليك وهمج قوات بدر الغدر وقوات جيش المهدي المقبورة، واعتذر للاحرار من أهل الشمال وأهل بغداد العرب.
الكلمة الطيبة تدفع حمية الجاهلية ومن السباب والقذف ما يشعرني بالقلق على أبناء العراق الذين أصبحوا لا يعرفون إلا الطعن والقتل بعد أن كانوا بناة حضارة ومن يرى منكم الفضائيات المليئة بقنواات اللطم والعويل والبكاء وتجريح الجسد ليقف مشدوها أمام عجلة التاريخ التي رجعت القهقرى وكأننا في عهود النخاسة وبيع الإنسان علما ان عراق البطولة، عراق القومية العربية عراق الصمود والتصدي والتحدي لم يكن يوما مركزا لتصدير الأوهام والأحقاد وإنما الأحقاد والخبائث استيقظت بعد ان خرج النور وبرز الظلام، ظلام عبدة المقدسات والمقابر ظلام ألوية سوداء وأناس لا يملكون حتى قوت يومهم ترونهم يحملون الأثقال لأجل زيارة عالم وفقيه لا يملك من العلم مثقال ذرة بل لا يفهم إلا ضرب الأوجه وإحراق الجسد و العويل.
لم يكن العراق مركزا للتحنيط و لا مكان للبهيمة ولا للجاهلية ولا لنعرات الطائفية، في السابق لم يكن العراقي يحمل السلاح إلا للدفاع عن عرضه ودينه وعن وطنه ضد الغزاة ،اما اليوم الكل يحمل السلاح يقتل الأخ أخيه والجار جاه عراق الصمود والإباء تحول إلى وكر للقذارة الإيرانية الصفوية ،تحول العراقي الى سوق للتدليس الإيراني .
انته العراق وفن وتحولت أحلام رجالات بغداد الى أوهام، قبل سنوت كان العراقي يتربى على قيم الحرية والوطنية وحب واحترام الآخر اما اليوم فأصبح العراقي ينتظر أوهام الحكومات المتعاقبة منذ سقوط بغداد، ترى العراقي مصطفا امام أماكن طائفية ينتظر الحصول على بركة الإمام، على طقوسا غرائبية ينتظر وينتظر والأمم تتقدم والعراقي يتشوق لإطلالة عالم زائف يحدثه عن اخبار هلاك هذا وانتظار من لن يعد انتظار المنقذ والمنقذ والمخلص الحقيقي هو الشعب العراقي الذى يجب عليه ان يخرج وان ينتفض ضد الظلم وضد بائعي الأوهام.
التعليقات (0)