هذه هى الحقيقه المره التى يحاول البعض إخفاؤها فالكثير من أبناء قطاع غزه تأثروا كثيرا بما كان يقال هنا وهناك قبل إجراء الإنتخابات السابقه لدجة أن البعض كان يعتقد أن هذه الكتله هى فعلا نزلت من السماء لتنقذ الشعب الفلسطينى من (الضياع).
نعم نجحوا للاسف الشديد بتأويل كل شئ حتى آيات الله عملوا على تحريف الكثير منها وما يتناسب مع دعايتهم الإنتخابيه فالأمن والأمان لن تجده إلا عند كتلة التغير والإصلاح والصحه والتعليم والعمل لن يتوفر ولن يكون بحالة جيده وطبيعيه إلا من خلال إنتخابهم وإعطائهم المزيد المزيد من الأصوات وهذا ماكان بالفعل وبعد مرور عدة أسابيع بدأت بشائر النصر والتحرير تلوح بالأفق فأغلقت المنافذ البريه وتقلصت رواتب الموظفين وانتشرت الفوضى وجرائم القتل وقد كانت حادثة أبناء بعلوشه التى هزت مشاعر الحجر فى بداية عهدهم المجيد وتلاها عمليات الإغتيال السوداء والتى أسفرت بنتائجها الخسيسه عن إغتيال الكثير من ابناء فتح وكان من ابزهم القائدين الكبيرين ابو الجديان وابو المجد وغيرهم من الشهداء وتوالت احداث الخطف والقتل والبتر والخنق إلى أن وصلت ذروتها بالإنقلاب الأسود الذى عصف بقضيتنا وبمشروعنا الوطنى إلى أدنى الدرجات ....
وبعد سيطرتهم على غزه شاهد الناس بأم أعينهم كيف تدار الأمور وكيف كانت قبل مجيئهم وكيف شعر الناس بالفرق بين هؤلاء الربانيين وبين العاديين فالحياة أصبحت تدور من تحت الأرض والضرائب من فوقها والإعتقالات من يسارها والقتل فى أزقتها والخاوات من تحت أقدامها حياة جحيم بكل ماتحمله هذه الكلمه أبدعت فيها و تفننت بها كتلة التغير والإصلاح وعلى الناس ان يتحملوا ويصبروا على هذا الإبتلاء الكبير عله يكون خيرا وعبرة لهم فى المستقبل !!!
التعليقات (0)