مواضيع اليوم

عذراً كأس العالم ..

محمد غنيم

2010-06-19 19:30:47

0

الجميع يشاهد كأس العالم، وأشاهد كأس الدم، وكأس التخلف وكأس التراجع إلى ما قبل العصر الحجري من العواطف التي تغلغلت في قلوب البشر.


ربما نحن في عصر الجنون، هل من المنطقي أن نسأل أنفسنا هذا السؤال، هل أصبح البشر مجانين بفعل كل هذا الكم الهائل من ألأخبار والأفكار والمعلومات التي نراها ونسمعها يوميا وبين الفينة والأخرى.


حتى مدونات "إيلاف" من يمكنه التقاط ما بها من أفكار، عداك عن باقي باقات المواقع الإخبارية المعروفة وغير المعروفة وأخبار الراديوهات والتلفزة والمنتجات السينمائية وأخرى الغنائية والاكتشافات العلمية والبيئية وأخبار الجرائم والعقاب وحوار الديانات والحرب والسلم وووووووووووووووووووووووووو ...


هل نحن في عصر الجنون إذا .. لست أدري؟!.
من منا يختص في محور معين؟ هل يشعر أي واحد منكم أنه مختص في فكرة معينة أو إحساس معين؟!.


ما هي عاقبة الإحساس وما هي نتائجه .. هل ندون ونحكي ونصرخ فقط .. هل نحن ضمن كومة من قش الأفكار والمعلومات الهائلة تلك .. هل الخبر المفاجيء هو العنوان الرئيسي لوكالات الأنباء العالمية ..


سنوات طويلة وطويلة وطويلة وطويلة أيضا مضت ولا زالت غرفة تلك اليتيمة العذراء دون مصباح ولا تدري ما الذي يجري في هذا العالم ..


وسنوات طوال في الوقت ذاته تمر على علماء ومفكرين ومدونين .. ولا أرى من يعرف أين تقع حقائق الأمور ..


لا يستوعب الإنسان أن يدرك أمران أو شيئان في نفس اللحظة .. فكيف بمئات الأشياء ..
جربوا بأنفسكم تلك التجربة .. قلمان وورقة .. قلم باليد اليمنى وقلم آخر باليد اليسرى .. وبنفس الوقت حاولوا رسم مربع ومثلث بكلتا اليدين والقلمين بشرط القيام بذلك بنفس اللحظة .. ماذا سيتضح معكم ..


نحكم ونقول ونتفاعل ونصدر القيم والأعراف والأخلاق بنفس اللحظة ..
تحدث الحوادث ويستمر البكاء والدم يفقر فثقرة الدم .. وصوت الفقراء يحن لأمن بسيط داخل تخوم المدينة التي تتباهى بالتكنولوجيا والديمقراطية والسلام ..


ربما نحن غير حقيقيون ونستخدم ما لا نعرفه لأننا فقط نريد أن نعرفه .. ولكن كيف نستخدمه ونحن ما زلنا لا نعرفه ..
كم أطعمت المدونات رمق جائع؟ .. كم أهدى المدونون كرسيا لمعاق .. كم تبرع مدونون بكلية لمصابين يتهددهم الموت .. أو كم تبرعوا بدمهم لمحتاج ..؟؟؟؟


هل المهمة أن ندون الزمن الذي نعيش به .. نعم هي مهمتنا .. ولكن كم هي مؤثرة وفاعلة تلك المهمة .. كم هي دينتميكية وحقيقية على أرض الواقع دون كلام ..


أستصرخ نفسي أول أول كل شيء .. واستصرخ سلبياتي الكثيرة التي ظهرت في بعض تدويناتي .. على أن لا آخذ بجريرة أحد وقد حاولت بالحب الذي أستطيع عليه .. ولكن انفجاري يأتي في زمن الجنون .. إنه الجنون فعلا .. نحكي ونحكي ونحكي ونحكي .. كرهت الكلام .. كرهت اتلكتابة وسأمتها .. كرهت كل البيانات والاستنكارات كما يروي لنا كتبة الأعمدة والمقالات .. لا يوجد مناص ولا حراك سوى بالفعل والحركة .. فالتصنم مكروه عقائديا وفكريا ووجدانيا .. والفعل كالسيف أصدق أنباء من الكتب .. لا لهو ولا لعب .. وإن قلنا فالنفعل .. وغير هذا فكله كما يرى البعض أننا العرب حضارة كلام ..


أعتذر إن اسئت ولكنها فورة الغضب على الذات قبل أي شيء آخر
والحب والسلام .. الحب والسلام لكم جميعا ....





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات