عذراً سادتي الوزراء
يبدو أننا سنؤرخ ايام الاسبوع بالدماء
اربعاء دامي و احد دامي ... و ثلاثاء
حتى اصبحت دمائنا ارخص من قنينة ماء
فالديمقراطيه في بلادنا في طور البناء
و يجب ان نقدم التضحيات و الشهداء
حصراً من بين الابرياء
و أن نحافظ على كراسي السادة النواب و الوزراء
ايضاً بالدمـــــــــــــاء
..................................................................
أما من يقبع في الحصون الخضراء
فقطـعاً ســــــــــيدينون
و غالباً ما يستنكرون
و سيشحذون الهمم و يشجبون
و سيرعدون و يزبدون بالويل و الثبور
لمن ارتكب هذه الفعلة النكراء
و سيخرج علينا السادة النواب و الوزراء
بربطة عنق سوداء
و سيذرفون الدماء عفوا ... سيذرفون الدموع
ويقدمون التعازي و الاماني للجرحى بالشفاء
وسيشكلون لجان للتحقيق و الاستجواب
.............................................................
عذراً سادتي النواب و الوزراء
فقد اقلقنا مضاجعكم
و قطعنا عليكم خلوتكم
و خدشنـــا مسامعكم
و جرحنــــــــا مشاعركم
فدماء الشعب لا تستحق ما تكلفتموه من عناء
عودوا الى كراسيكم
ومارسوا هواياتكم في التناحر و الشقاق
و عودوا الى الصراخ بينكم و الى ما ذلك من الهراء
اما نحن ... من يسكن المنطقة الحمراء
فقد تعودنا على وقع خطى الموت
و اصوات البكاء
و اصبحنا كالمستجير من النار بالرمضاء
عذرا سادتي النواب و الوزراء
التعليقات (0)