سيدتي ، ارجوا ان لايكون هذا اخر سطر ممل اكتبه امام هذه النافذة المحاصرة بآلة الحجب.
الستار مايزال مسدلا" وكانه يعلن عن اخر فصل من هذه المسرحية .
ستارة رماديه....شباك مظلل.... ثم فراغ...فجدار حاجز.... عازل ...فاصل...آمن
اقف امامه منذ يومين. احاول اعادة رسمه.
مرة بالفحم.....مرة بالفرشاة ..بالدهان.. عشر مرات بالالم.
هناك شحة في الالوان وفقر في كل شيء......الا الدم
رسائلي "اليك" مازالت تحتفظ بمكانها تنتظر التوقيع بكلمة غير عاديه.
للمرة الالف افتح قاموسي. فلا اجد فيه الا صفحات بلهاء او( قل عنها : خاويه) الا من بعض الصور... اسود وابيض....فمن لي بكلمة اختم بها نداء" عاجلا الى جميع المحطات ؟
روايتي التي حدثتك عنها لازالت تنتظر عودتي. هي الاخرى اصبحت ملتحمة بجسد هذه المدينة ومن هناك بالياسمين التي تفتحت في الناحية المطلة على الشمس من بيتنا.
أما آدم!!!.........! فقد فعل فعلته وتركني فجاءة ليلتحق بالقبيله.
قال :"سرقوا الناقه"
دعك منها يآدم فما هيه الا ناقة
ابتسم في وجهي كعادته مستصغرا قلقي. وضع يده على كتفي الايسر، صافحني بشده:
سأعود يامسافر.
ارجع يآدم!
نحن نقتل هناك على الاسماء يآدم
قال: "وهل يؤهلني اسمي لذلك يامسافر؟"
قلت: اطمئن فليس في تأريخنا من تسمى بهذا الاسم
عد يآدم فاسمك على الحياد فلا تدنسه بناقة!!"
ذهب آدم ولم يلتفت وهو حاليا خارج نطاق التغطية!!!
التعليقات (0)