في البدء اكتب رسالة وفاء الى بلال غلام الذي كتب ويكتب عن آثار وتراث وماضي عريق لــ عدن العز والمجد ـ ـ ـ
اخي بلال تحية ابعثها لك من ارض الشتات
عبر الأثير لهذا الزخ التاريخي الذي تتحفنا به
لقد حركة شجوننا واعدت لنا ذكريات جميلة
لـ عدن تلك المدينة الجميلة ،
لنا فيها في كل مدينة حلم
و في كل حي ( حافة ) ذكرى
و في كل شارع عبرة
لا زلت اذكر ذلك الماضي الجميل
القلب يملئه الشوق والحنين
لذلك الزمن الجميل
الفكر والقلب ينزف
من حاضري.. الحزين
في ما مضى كانت عدن
أجمل مدينة في الجزيرة والخليج
اغتالوك يا اجمل عدن
خدعوك يا جنة عدن
يا عدن نسمع صراخك والأنين
بلال ... انتزعتنا رغما عنا من ارض الشتات من المهجر الى تلك الأيام الخوالي الجميلة الرائعة المملوءة بالحب والإخاء والتسامح والمسرات والافراح والخصام الخفيف الذي لا يصل الى سفك الدمـاء ـ ـ ما اجملها من ذكريات تهفو القلوب لسماعها وينتابنا الحنين لأيامها ولا زال طعمها عالقا بأفواهنا وقلوبنا وما زال عطرها يملاء ذاكرتنا ذكريات ستظل محفورة في وجداننا وغائصة اعماق نفوسنا0
الذكريات الراسخة في نفوسنا هي تلك الذكريات المرتبطة بالحياة المعيشية الهانئة والهادئة والامن والاستقرار والرخاء والازدهار والمحبة التي تسود المجتمع وهذا ما كنت عليه عدن في عصرها الذهبي .
يا بلال يا بن غلام
أترتضي ما يرتضون
أترتضي بما فعل الآثمون
أترتضي ان يدنَسها نظام المجرمين
في عدن كانت لنا احلام ..
في ذات يوم ...
نتَطلع لمستقبل واعد بناء وطن وامة
بناء حضارة فوق الحضارة
تعيش بنا ونعيش لها
فتلاشت – كأحلام .. النائمين
رغم المعاناة والألم
ظلت عدن صامدة طوال السنين
ظلت عدن صامدة كجبل شمسان الشامخ رغم الكوارث الابتلاءات والنكبات التي مرت بها ـ فقد كان نصيب عدن الحبيبة وابناءها الأشاوس النصيب الاكبر من الغدر والخيانة والإهمال والتهميش ـ لا احد يستطيع ان ينكر دور ابناء عدن النضالي ـ فقد كان لهم شرف النضال في صفوف الفدائيين .
ننسى عدن ! ... من قال ننساها ؟
كيف ننساها ؟ واحلى ايامنا عشناها فيها .. لم تستطع السنوات العجاف محوها لأنها منقوشة في أعماق قلوبنا ـ رغم الكوارث الابتلاءات والنكبات التي مرت ومرينا بها ـ وكان نصيب عدن الحبيبة وابناءها الأشاوس النصيب الاكبر من الغدر والخيانة والتهميش والاهمال التي تعرضت لها 0 الكثير من ابناء عدن غادروا عدن منهم في المنفى الألماني والكندي والبريطاني والسويسري والفرنسي والهولندي والامريكي و كثير من الدول الغربية والعربية وكافة بقاع الارض ـ لا زال الكثير من ابناء عدن صامدين بشموخ وكبرياء امام كل التحديات رافضين ان يغادروا وطنهم عدن الغالية مهما اشتدت عليهم وطأة الظالمين وقهر الآثمين ـ
عدن في زمنها الجميل في ذلك الحين زمن المحبة والوفاء والصداقة والاخاء قبل ان تتلوث بفيروسات السياسة وتهاوي النفوس وشراسة الطباع وقسوة القلوب كانت عدن تعيش في احلى ربيع عمرها تزهو مختالة يداعبها نسيم الربيع فتفوح من بين جدران عمرانها ومعالمها الرائحة الزكية رائحة الفل والكاذي اللحجي .
ونسمع اجمل واعذب الالحان من راديو إذاعة عدن الرائعة تصدح الاصوات المحببة الى القلوب .. من موسيقار عدن احمد قاسم وفنان الشعب المرشدي والفنان الكبير محمد سعد والزيدي والعزاني وباجنيد وفيصل علوي وعوض احمد وخليل محمد خليل وحسن عطا وعبد الكريم توفيق وبن حمدون ورجاء باسودان وصباح منصر واسمهان عبد العزيز وغيرهم من المبدعين الرواد الذين انتهكت حقوقهم وسرقت روائعهم ونسبت الى غيرهم .
تلفزيون عدن من ابرز المعالم الفكرية والثقافية والأدبية والترفيهية فقد قدم لنا الكثير من المبدعين في مجالات كثيرة .من مؤلفين ومخرجين وممثلين وتكوين فرق وموسيقيين ومغنين وبرامج مميزة ولا زلنا نذكر جنة الالحان و مسرح التلفزيون و .... للحديث بقية
التعليقات (0)