مواضيع اليوم

عجز حمـــاس وتصريحات برهوم

ماهر حسين .

2012-06-25 12:13:49

0

 ماهر حسين.

استفادت حركة الإخوان المسلمين في فلسطين من دعم إسرائيلي أرتبط ببداية تشكيل حماس حيث أن هذا الدعم كان يهدف لخلق إشكالية (التمثيل )الفلسطيني ففي الوقت الذي رسخت فيه منظمة التحرير الفلسطينية تمثيلها للشعب الفلسطيني ولقضيته سعت إسرائيل ومعها بعض القوى الإقليمية والدولية للاستفادة من تنظيم الإخوان المسلمين لزعزعة هذا التمثيل السياسي وللتشكيك به بهدف ضرب المشروع الوطني الفلسطيني والساعي لقيام دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 على أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين .
تغيرت المواقف وتغيرت الموازيين وتناغمت القيادة الفلسطينية برئاسة الزعيم الخالد أبو عمار مع التغيرات الدولية المتلاحقة والتي كان أبرزها انهيار الاتحاد السوفيتي وما تلا حرب الخليج الأولى للاحقه للاحتلال العراقي للكويت .
أوجدت القيادة طرق لتحقيق الهدف وأمنت بان طريق السلام صعب ولكنه فرصه فخاضت قيادتنا تجربة أوسلو بما لها وما عليها .
استغلت حماس ومن خلفها تنظيم الإخوان المسلمين أوسلو وقيام السلطة وصعوبات التطبيق للتشكيك بالشرعية الوطنية للقيادة و كما سبق أن قامت بالتشكيك بشرعية التمثيل السياسي.
دوما" كانت حماس بموقع التخريب وبل أنها ساهمت بقتل فرص السلام والتسوية وساهمت بإضعاف القيادة الفلسطينية والموقف الفلسطيني من خلال تنفيذها لعلميات انتحارية جاءت دوما" بتوقيت يثير الاشتباه والشك والريبة .
لن ادخل بتفاصيل مواقف حماس وتأثيرها على قضيتنا ولكن انقلاب حماس على الشرعية بغزة وسيطرتها على غزة بقوة السلاح مثل فرصة لكل متشكك بما نقول لفهم طبيعة حماس ...فجأة بقدرة قادر توقفت حماس عن الجهاد وعن(جهاد فرض العين على كل مسلم) فجاه وبلا مقدمات لم نعد نتحدث عن ارض وقف سوى بالخطابات وبدأنا نسمع مصطلحات جديدة عن الهدنة والدولة المؤقتة وعن الأراضي المحتلة عام 67 وعن قوة تسونا مي التي تملكها المقاومة السلمية .
مع كل ذلك بقي هاجس الوحدة وإعادة الارتباط لجناحي الوطن يطاردنا كفلسطينيين ويطارد القيادة الفلسطينية التي ترى بان الانقسام عار وضعف وفي المقابل وللأسف وجدنا حماس تنغمس في مستنقع المزا وده والتكفير والتخوين والتخريب ...تارة تتوافق مع الخطاب الإقليمي الطائفي الإيراني وتارة أخرى مع الخطاب السوري الممانع شكلا" ... وتارةً نجدها تنتظر سيطرة إخوان مصر ...وبكل ذلك بدت حماس لشعبنا مثالا" للانتهازية السياسية فهي مقاومة على الطريقة السورية وطائفية على الطريقة الإيرانية وسياسية على الطريقة الإخوانجية ...في الحقيقة بان شعبنا لم يعد يحتمل عجز حماس ...فحماس عاجزة عن تقديم حل وعاجزة عن تقديم شيء لغزة وعاجزة عن المقاومة وعاجزة عن دعم الحل السياسي وعاجزة عن تجاوز الانقســــــام .
عجز حماس لم يعد له ما يبرره .... فحماس بحاجه لتتحدث إلي شعبنا بوضوح لتقول بأنها تجاوزت المقاومة من اجل الدولة ... على حماس أن تعترف بان هدنتها فقط مصلحة لها ولنظامها بغزة وبان كل مخالف لها متهم ...على حماس أن تعترف بأنها ليست موحدة داخليا" وبأنها لا تمتلك رؤية وبأن شعارها (الإسلام هو الحل ) لم يعد يمثل شيء لنا سوى تمسكنا بالإسلام كدين ...على حماس أن تعترف بأنها تتخبط بالتعامل مع التدخل الإقليمي الإيراني وتتخبط بالتعامل مع ما يحدث بسوريا من ثورة شعبية ضد نظام مجرم قاتل بائس وستدفع حماس ثمنا" لتدخلها بالشأن المصري معتقدة بان مصر تمثل فرصة سانحة لها الآن لتعزيز نفوذها ...قيادات حماس وللأسف أدخلتنا في (غياهب الجب)فتصريحات بعض قياديها على شاكلة برهوم جعلت الانقسام فتنة ....ها هي حماس تستغل فرصة اللقاء المرتقب بين الرئيس أبو مازن ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موفاز (رئيس حزب كاديما" الذي أضاف لبرنامجه السياسي بند الاعتراف بان حل القضية الفلسطينية يتمثل بقيام دولة مستقلة بجانب إسرائيل وعلى الأراضي المحتلة عام1967مع تبادل للأراضي ) ... برهوم يقول لنا بأن الاعتداء على غزة تناغم بين القيادات الإسرائيلية والفلسطينية.
يقول لنا برهوم بان عجزهم في غزة عن إعادة الهدنة وعجزهم عن المقاومة بنفس الوقت هو تناغم فلسطيني إسرائيلي ...كفي غباء" ..كفى تدميرا" لقضيتنا ...كفى أساءه للشهداء وعلى رأسهم الشهيد احمد ياسين ..كفى يا حماس ..عجزكم واضح ويلمسه كل مواطن فلسطين وبشكل خاص في غزة ...نعلم التزامكم بالهدنة ولا نرى به عيبا" إذا كان لمصلحة المواطن وليس لمصالحكم الضيقة ...لتتحول الهدنة إلى اتفاق يضمن لغزة الكرامة والحرية وليكن هذا الاتفاق جزء من قيام دولتنا الفلسطينية لنعيش بحرية وكرامة وامن على أرضنا....لتتحول الهدنة إلى اتفاق فلسطيني إسرائيلي برعاية الشرعية الفلسطينية وبتنفيذ حماس ولتكن فرصة لإظهار قدرتنا على التعمير والبناء والحياة بكرامة وسلام وامن ...
كفى يا حماس عجزا" ...وما هذه التصريحات يا برهوم ...
كفى ..لنفكر بشعبنا الذي يدفع ثمنا" مضاعفا" للاحتلال بلا سبب ...كفى ولنسعى لمستقبل أفضل ...
كفى وليتوقف العدوان على غزة واكرر تأيدي للقاء الرئيس موفاز لبحث فرص التقدم بالعملية السياسية والسلمية ...




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !