عجز السلفيين عن إقناع المجتمع المدني بخياراتهم ، و خطرهم على مستقبل ثورتنا ؟
http://www.youtube.com/watch?v=ssNQxKizKPU
باسم الإلهام الرباني / اللحظات الربانية ، سترون كيف يعيد الإسلاميون بلادنا إلى العصر الحجري لأن الشعب لم يستوعب بعد خطر هؤلاء الأوصياء على خلق الله باسم الدين الإسلامي الذي لم يدعيها- الوصاية على دين الله - الأنبياء عليهم السلام أنفسهم قال تعالى في:
سورة الأحقاف آية رقم 9
{قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين}
و يكفي أن ترجع إلى ما صرح به "أمير المؤمنين ألجبالي" بعد فوز حركة النهضة في الانتخابات بمدينة سوسة من أن تونس تعيش لحظات ربانية و أنه يبشر أتباعه بخلافة إسلامية سادسة تكون على منهاج النبوة ..ما يعني أنه يتبنى الفكر السلفي المقدس للسلف و لما أنتجوه في أزمانهم من تفاعلات مع "الوحي الرباني"
و نحن نعلم جميعا أن السلف قد عجزوا عجزا تاما بعد وفاة الرسول الكريم من أنتاج منظومة للحكم تكون عادلة و عاكسة لعدالة الشرع الرباني ، ربما لسقوطهم منذ البداية في "تقديس النبي الكريم" وهو ما عبر عنه أبو بكر الصديق قائلا : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد ما و من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ...
وهو ما لم يستوعبه عامة المسلمين ، ما جعل جل الخلفاء الراشدين يعجزون عن تحقيق العدالة الإسلامية فماتوا مقتولين بدءا بعمر بن الخطاب و انتهاء بعلي بن أبي طالب ..؟
و إذا صارحنا أنفسنا وجدنا أن تاريخنا الإسلامي بما فيه الخلافة الراشدة لا يشرفنا كمسلمين موحدين خاصة إذا علمنا الصراع الدائر على السلطة لما كان النبي لا يزال مسجى على فراش الموت ...
و عموما تبني الفكر السلفي يحيل حتما على تقديس البشر واتخاذ الفقهاء أربابا من دون الله كما هو حال النهضة مع الغنوشي و يوسف القرضاوي ... ما يحول بين النهضويين و إبصار الوقائع المتجددة للحياة ، ما يجعلهم عاجزين عن الإبداع عوض الاتباع ، واستنباط الحلول الملائمة لتحولات المجتمع ، وهو ما يفسر عجزهم التام اليوم عن إقناع المجتمع المدني بخياراتهم و ما يتخذونه من قرارات كما حصل مؤخرا في التعيينات التي مست القطاع الإعلامي العمومي ...؟
التعليقات (0)