رام الله -. كتب : أسامة القواسمي \\ لم يدهشنا تصريح الزهار يالأمس عندما قال: أن الذين اطلقوا الصاروخ من غزه مشبوهون ويخدمون إسرائيل . فهو قد كشف بيده القناع عن وجه حركته , واثبت بالدليل الشكوك الحائمة حول حقيقة وجدية مقاومتها وصواريخها ’!!. فالزهار يقولها ولكن بشكل مغاير كنا نطلق الصواريخ لإفشال مشاريع سلطة منظمة التحرير الفلسطينية .كنا نطلق الصواريخ بغير رؤوس حربية لنجمع على دويها أصوات الناخبين .
لم تبلغ حركة ما بلغته حماس من ذروة التناقضات , فقياداتها دعت إلى انتفاضة مسلحة في الضفة و القدس وتستثني غزه , وكأن هذا الجزء العزيز من الوطن في المحيط الهندي أو كأن الملايين من شعبنا في غزة ليس جزءا أصيلا من شعبنا العظيم!
تتهم أجهزة أمن السلطة بمنع الجماهير من الاحتجاج للتغطية والتمويه على تهديدات قادتها بإطلاق النار على مطلقي الصواريخ من غزة المحررة كما يدعون !!.
لا يستطيع أحد معرفة ماذا تريد حماس , فهي بوسائل الإعلام تريد مصالحة لكنها في مجالس قياداتها لا تريد ؟ تعلن أنها مع المقاومة , لكنها شرط ألا تستدرج القذائف على رؤوس قياداتها
العجيب أن حماس كما تروج لا تعترف بالاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير و في الوقت نفسه تطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإطلاق سراح النواب في المجلس التشريعي فاعتقالهم من وجهة نظرها مخالفة للاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وحكومة إسرائيل , فتطالب إسرائيل باحترام تلك الاتفاقيات وتثبت ذلك في سياق ردها على تقرير جولدستون .
حماس لا تعترف بأوسلو لكنها خاضت الانتخابات التشريعية التي نصت عليها الاتفاقية. تتأسف لقتل مدنيين إسرائيليين خلال حرب غزة , لكنا عندما كنا طالبنا من حماس مرارا و تكرارا بتحييد المدنيين من الصراع كانت تتهمنا بالخنوع , و لم تعترف بمدنيين إسرائيليين.
في الصباح يأتيك موقف من حماس وفي المساء تنزل عليك صاعقة نقيضه , المواقف عندهم متغيرة كالمزاج والطقس في الخريف , وحسب اتجاهات رياح السموم المنبعثة من نفاثات القوى الإقليمية , قالوا في خطاباتهم : حماس قدر الله وحكومته على ألأرض فصدقوا بدعتهم من كثرة لغوهم فيها !!!!.
تدعي حماس أن الرسول عليه الصلاة والسلام قدوتها.... لكن سلوكيات حركة حماس وما فيها من بشاعة كالقتل والتدمير والطخ على الركب وتقطيع الأرجل و التمثيل بأجساد الشهداء وتدمير بيوت الله وما مسجد بن تيمية في رفح إلا شاهد ودليل , وتدمير البيوت الآمنة على رؤوس ساكنيها واستباحة المحرمات واتهام الناس بالكفر و الخيانة جزافا تنفي ادعاء قادتها بأنهم يعرفون أو تعلموا صفحة واحدة من الأخلاق الحميدة والقيم الإنسانية التي كان يتمتع بها رسول السلام والمحبة . فالرسول نصح المجرم بالتكفير عن إجرامه بالتوبة والعمل الصالح , ونصح الخطاء بالاسترشاد بالحكمة ومكارم الأخلاق فهل ستجرؤ قيادات حماس على الامتثال لتعاليم النبي ؟!
التعليقات (0)