مواضيع اليوم

عتاب فلسطيني على العراق ...

محمد شحاتة

2012-09-23 10:48:01

0

                               فلسطـــــــــــــــــــــــين غوراني                          تعاتب                        عـــــــــــــــــــــــراق أزهر

     

كتب أزهر مهدي :

" ... تحدثت مع فلسطينيين كثر واخبروني انهم عاشوا مع الاسرائيليين وعملوا معهم ومنهم من يذكرهم بخير،لو جئت للعراق لعرفت كيف ان العراقيين اصيبوا بردة فعل من العرب لصالح اسرائيل ،ثم اذا كان الفلسطينيون باعوا اراضيهم لم لا تتركونهم لحالهم ،اسرائيل بنيت بسواعد فلسطينية ...الفلسطيني يتعامل مع الاسرائيلي افضل من تعامله مع الفلسطيني والعربي .... لو سالت اي عراقي هل تكره إسرائيل ...... ليقول لك انه لا يكره اسرائيل ولماذا يكرهها القتل العربي الجماعي في العراق خلق ردة مضادة للافكار البعثية القومجية الكريهة بل وستسمع السخرية منهم لاحقا ليقولوا عمي (يا اسرائيل احنة نريد نعيش بسلام اسرائيل ما سوتلنا شي) .....اعتبرني ما شئت لكنها الحقيقة بل الحقيقة الاوضح يا صديقي " .

مدونة محمد شحاتة :(نحن نكره إسرائيل حتى الموت ) التعليق 4


لا أحسب عاقلاً ذا لبّ يخالفني الرأي ، في أنّ غزو الحصون من الداخل أسرع لسقوطها بيد أعدائها ، وأكثر ضماناً لتحقيق هذا الهدف ، وأقلّ تكلفة .. وأمّا الذي أراه ، فإنّ الحصون لا يمكن أن تسقط إلاّ من الداخل ..!

وكنت نبّهت إلى الخطورة الشديدة من هذا الصنف من الغزو على ثورات الربيع العربي في الدول التي سقط فيها الطغاة من ولاء للأنظمة الساقطة ، أو كيد خفيّ داخل الوطن لمطامع الخارج ، أو تطرّف في الفكر والمعتقد يضرّ صاحبه أكثر من عدوّه ، أو صراع وتنافس غير شريفين بين القوى الثائرة لمصالح ضيّقة
على أنّ الأمر يكون أشدّ خطراً إن كان ذلك الغزو متجاوزاً الأقطار فرادى إلى الأمّة كلّها مستهدفاً ثوابتها القوميّة والعقديّة ، وبيد أبناء الأمّة أنفسهم ..

ها نحن أولاء أمام مدوّن ، ومن العراق ، كانت له يوماً مدونة ..
وأنا أفترض فيمن له مدوّنة أن يكون مثقـّفاً ، بالمعنى العلميّ لا الشعبيّ للـ (مثقـّف) ؛ له فكر عقائديّ وسياسيّ ، ولديه آراء في العقائد والسياسة والاقتصاد والاجتماع والأدب ... بانياً كلّ ذلك من فكر ومعتقد وآراء من اطلاعات واسعة وقراءات معمّقة ، لا من موروث عـَقديّ فكريّ ، أو صدى لفكر غيره أو آرائه .. ناهيك أن يكون ذلك الآخر هم العامّة والدهماء وقد صدرت أقوالهم من ردّات فعل ، أول ما تنبئ به هذه الأقوال أنّ ثمار الغزو الزقّوميّة آتت أكلها .. !

ها هو ذا أزهر مهدي ،

يخوّن شعباً ووطناً بأكمله من أوطان أمّته ، هي فلسطين وشعبها ..

وأنا ، لست ممن يذكرون الأسماء والأوطان في سياق الردود ودحض الآراء ..
قلت : " ومن العراق " .. لأنني في الصباح وفي المساء وأينما اتّجهت في وطني فلسطين ، فإنني أمرّ على شواهد قبور شهداء العراق على أرضها .. ولينظر أزهرُ مهديّ ٍ ما يكون جواب شهداء العراق على أرض فلسطين عن قوله لو استمعوه .. !

أمّا الجواسيس والعملاء والخونة ، فهم في كلّ وطن من الأوطان لم يبرأ وطن منهم .. وضعاف النفوس ومنعدمو الضمائر هم في كلّ البلدان .. ليس بين المواطنين وعامّة الشعب وحسب ، بل وفي القيادات والحكـّام .. أتستطيع أن تنكر وجود الجواسيس والخونة في العراق في أوساط الشعب والقيادة .. ؟

أمّا أن تعمـّم الخيانة وتصم بها شعباً بأسره لفرادى خونة بين ظهرانيه ، فذلك مما ينبغي أن يراجع فيه قائله نفسه ..

وأمّا أن يعمل شعب أو كثير منه في تشييد عمران محتلـّيه بدلاً من مقاطعة اقتصاده في أضعف الإيمان .. فتلك كارثة حقـّاً ، وإن كانت في فلسطين واقعاً لا يـُنكر .. بل إنّ أكثر الناس عندنا يعدّون أنفسهم سعداء حظ إذا استطاع أحدهم الحصول على ترخيص عمل للبناء في " الكيان الغاصب" .. فإن لم يستطع تسلل للعمل في هذا الـ " كيان " بصورة بالغة الإهانة .. !

ولكنّ اللوم ليس على هذا المسكين العامل الباني لعمران عدوّه ليتقاضى ما يسدّ به أفواه جياع من أطفاله وعياله وقد انعدمت البدائل .. وإنما اللوم على حلّ منع استيراد رغيف الخبز إلاّ من معابر هذا المحتلّ ، أو الكسب للقمة العيش إلاّ منه ..
واللوم على غياب خطّة لاقتصاد وطنيّ مستقلّ يحفّز الاستثمار وينعش الاكتفاء الذاتيّ ويجعل اليد البانية في أرضها لا لكيان عدوّها ..

وأنى يكون ذلك وملفات الفساد الماليّ بالمليارات .. كلـّما سمعنا عن فتحها أمام القضاء فاستبشرنا ، غاب الحديث عنها سريعاً وعـُمّيت علينا الأنباء فلا ندري ما يجري .. !

وما الذي يـُغضب أهل العراق بأبي هم وأمّي ، حتى يقول بعضهم في شعب فلسطين ما قالوا .. ؟

أمّا أنا ، الفلسطيني السنـّيّ عمر ..

فإنني حين سقط نظام صدّام ، لم آسَ على سقوطه ولم آسـَف ،

وإن كنت أوثر لو أنّ ذلك تمّ بيد أحرار العراق لا بيد الأجنبيّ ذي المقاصد الجليّة ، والتي ليس من بينها ولو واحدة لصالحنا ..

وقد كان يمكن لأهل العراق أن يستغلـّوا ويستثمروا سقوط طاغية – وإن بيد الأجنبيّ - لبناء وطن عصريّ حديث عزيز .. فهل فعلوا .. ؟ وهل أتت قيادته المنتخبة للعراق بشيء أفضل مما كان في عهد صدام .. ؟

وصفقة الطائرات المقاتلة الـست والثلاثون وأثمانها بالمليارات .. هل عقد المالكيّ صفقتها مع أمريكا بعد تصويت في البرلمان العراقيّ ، وبعد تشاور مع الوزارات المعنيّة كالدفاع والاقتصاد والتخطيط ، لنرى إن كان لها أولويّة على جوعنا وخدماتنا الأساسيّة ،

أم أنّ الأولويّة لهذه الأخيرة وللأمن الداخليّ قبل الخارجيّ .. وأيّ خارج سوى دول الجوار العربيّة والإسلاميّة ، أو أن تلجأ هذه الطائرات إلى جوار معاد ٍ بصورة جدّ مهينة ليأكل الصدأ هذه المليارات ، حين يرجّح الميزان العسكريّ تكنولوجيا السلاح على سواعد الرجال ، ونأكل نحن الصدأ والتخلف الخدميّ والمدنيّ .. ؟

أنا لا أقول ذلك أسفاً على طاغية زائل ، بل حزناً على واقع ماثل .. لم يعجز فيه الأشقـّاء العراقيّون – وبعد تسعة أعوام ونصف - عن جلب النفع ببناء دولتهم المنشودة وحسب ، بل وعجزوا فيه حتى عن دفع الضرّ عن أنفسهم بأشكال منه شتـّى ، أفظعها وأخطرها لا على العراق وحده ، بل على الأمّة الإسلاميّة قاطبة ، وأعني مواسم الموت مما يسمّونه بالقتل الطائفي ّ .. !

هل أصدرت (القاعدة) بياناً تبرأ فيه إلى الله من دماء المسلمين شيعيهم وسنّيهم ، وتبرأ فيه ممن يرتكبون هذا ، أو في الأقل من فعلهم .. ؟ بل وتبرأ فيه من قتل كلّ إنسان غير محارب .. ؟
فإن فعلت ، فمطلوب منها العمل على تحويل جهدها الآن إلى محاصرة هذه الظاهرة ، فإنّ سلّم الأولويات الجهاديّ – بما أفقه من شرع الله البيّن - يقضي بذلك ، أمام صراع طائفيّ أو مذهبيّ لاح شبحه المرعب ، موشك أن يعصف لا بوحدة الأمّة بل بكيانها ووجودها !
وإلاّ فإنّ القاعدة في موضع اتـّهام عندي ، لا في وعيها السياسيّ والشرعيّ وحسب ، بل وفي ولائها لدينها وأمّتها .. !
وأمّا اختلاف القرار ما بين كهوف القيادة والميدان ، فذلك شأن قاعديّ لا شأن لنا به ، ولا ذنب لدماء الأبرياء فيه ..

وهل اجتمعت القيادات السنّيّة والشيعيّة في العراق ، السياسيّة والدينيّة أمام هذا الخطر الداهم على دماء المسلمين المسفوح أولاً وعلى وحدتهم وكيانهم .. ؟

وهل أصدر كلّ بياناً برئ فيه إلى الله تعالى من هذه الدماء ، وأبدى استعداداً لتعاون بارّ وجهد حثيث لمحاصرة هذا الإجرام الممنهج .. ؟
وسواء أكان جوابك عن كلّ أسئلتي بـ (نعم) أم (لا) فلا يهمّني .. !!
لقد أجابني الواقع ..

ولا تكلـّمني في اليد الآثمة الأجنبيّة الخارجيّة .. فذلك لا يهمّني كذلك .. !

أما قلت لك : إنّ الحصون لا تسقط إلا ّ من الداخل .. ؟

عمر غوراني

فلسطين
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !