إنتشرت في العالم حركات مناهضة للأديان بصفة عامة ، وللإسلام بصفة خاصة ، وطبعاً هذه الحركات رفضت كل العقائد لتقع في النهاية في شرك الشيطان ، الذي كفر بكل شيء على غرارهم ، وبالإطلاع على مبادئهم تجد أنهم يحاولون تغطية إنحرافهم - عن جادة الصواب - بالدعوات المغلوطة للدفاع عن الإنسانية ... وأتساءل هنا : أي إنسانية يتحدث عنها هؤلاء وهم المُنكرون لأصولها ؟ ... أي إنسانية يزعمون الإنتماء إليها وهم يُنكرون تاريخها وبكل تفاصيله ؟ .. عن أي إنسانية يُدافعون عنها وهم الموالون للشيطان عدو الإنسانية منذ الأزل ؟ ..
أتقبل منطقياً دفاعات كل إنسان عن مُعتقد ما ، أو مبدأ ما ، أو توجه فكري ما ، لكن أن أجد من يُدافع عن الشيطان ، ويتعاطف معه على أساس أنه مخلوق مظلوم ، فتلك طامة كبرى ، ومستوى هو مادون الإنسانية التي حلف الشيطان على مناصبتها العداء ، والتنكيل بها وبكل ما أوتي من قوة ..؟!
القضية قضية تصفية حسابات بين الشيطان والإنسانية ، والتي أصبح الشيطان بموجبها إله ، يوحي لعبيده ، وينفث في فكرهم الزنديق ما يُحاولون تبرئته به ، والدعوة إلى تبني منهاجه الكافر بالخالق ، وبكل ما خلق ماعداه طبعاً ..
فهنيئا لأمة الإلحاد منطقها ، الذي إستخف الشيطان بعقول أصحابها ، وجعلهم يتراكضون هاهنا وهاهناك مُدافعين عنه بجهل ، وداعين إلى شريعته.
[تاج الديـــن : 10 - 2009 ]
التعليقات (0)