تجربة جديدة لتُرصد ضمن قائمة الأحزاب اليمنية ولتعيش تجربة سياسية بحلوها ومرها وبشكل واسم مغاير لكل ما هو موجود في الساحة اليمنية إنها الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء "تحت التأسيس" بعد إن مر على ولادتها ما يقارب الثلاثة سنوات ، منذ أن أجتمع الكثير من أعضائها تحت مظلة التغيير والبناء والذي استطاعت من خلاله استقطاب الكثير وبالذات الشباب الأكثر تواجداً داخل الحركة .. لم تكتمل الفرحة التي ظل يبحث عنها شباب الحركة ليجدوا أمامهم صراعات ومناكفات سياسية لبعض قيادي الحركة بل وصل ذلك إلى كشف نوايا ما أخفوه في تجاربهم الحزبية السابقة.. كل هذا جعل القريب والبعيد والقاصي والداني يبلور في ذهنه العديد من الأسئلة التي عجز عن الإجابة عليها.. وبقت الحركة الديمقراطية حل البداية ولغز النهاية ..لذلك قمنا بإجراء الحوار التالي مع الأخ عبدا لله بن عامر رئيس المكتب التنفيذي للحركة الديمقراطية بأمانه العاصمة وعضو الهيئة السياسية العليا وعضو اللجنة الإعلامية العليا للحركة فإلى الحوار:-
حاوره عبدا لقدوس أحمد السادة
بداية ً ما هي الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء ؟
الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء. تنظيم سياسي ديمقراطي ينطلق من قيم الانتماء للوطنية اليمنية وشرف الدفاع عن أهداف ومبادئ الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجيدتين. وتعكس الحركة آمال وتطلعات الشعب وإرادة القوى الصاعدة في مواجهة معضلات التخلف ومظاهر الظلم والاستئثار، ومقاومة جرائم الاعتداء على الدستور وانتهاك سيادة القانون، وتعمل الحركة على تبني المبادرات الخلاقة في خدمة الوطن وأبنائه ونشر الوعي الحقوقي وتنمية ثقافة الانتماء الوطني وتمجيد قيم العمل والإنتاج وإطلاق برامج التنوير والتحديث، وإشاعة روح التسامح والتكافل والثقة في حياة وعلاقات المجتمع والمشاركة في الدفاع عن المصالح العليا للوطن وإحلال وترسيخ أسس التطور السياسي والثقافي والتنموي إنطلاقا ً من قيم المساواة في حقوق المواطنة وواجباتها، وتحشد وتنظم طاقات جيل الثورة والوحدة و الشبيبة الصاعدة وكل القوى الخيرةٌ بهدف الانتصار لقضايا العدل وإعادة بناء مؤسسات الدولة وتحقيق رفاهية الشعب واستقرار وتقدم الوطن واعتماد الخيار الديمقراطي وسيلة مُثلى للتغيير بالأفضل.
وتنبع الحركة الديمقراطية من أوساط القوى الاجتماعية الحية صاحبة المصلحة الحقيقية في الحاضر والمستقبل وتدعو إلى اعتماد العقل ولغة الحوار في مواجهة مظاهر الإعاقة واجتثاث بذور الصراع المذهبي والطائفي والسلالي والمناطقي وتجفيف منابع الأزمات والتحرر من أرث الخصومة في تفسير متطلبات الشراكة بين السلطة والمعارضة.
وينطلق برنامجها من (العقيدة الإسلامية) وتراث الحركة الوطنية وتطلعات الشعب اليمني وتوقه لامتلاك مشروع حضاري يؤصل دور الدولة المدنية ويربط اليمن بقيم العصر ويعزز فرص التطور ويحشد طاقات المجتمع لخدمة التنمية وبناء الإنسان.
هذا كما جاء في أدبياتنا وما نؤمن به نحن .
كنت إعلامياً في المؤتمر الشعبي العام وبعد إنضمامك للحركة وصلت في فترة قياسية الى أعلى المراتب القيادية في الحركة وإذا بك تعود الى رئاسة المكتب التنفيذي بأمانة العاصمة لماذا هذا التراجع ؟
المؤتمر تجربة ولا أتحرج من ذكرها وأعتز بصداقتي مع قيادات في المؤتمر حتى اليوم وأما عن كوني في رئاسة المكتب التنفيذي فهذا في الحقيقة هو ليس تراجعاً بل هو العودة الى المكان الصحيح فقد أنتخبت قبل عامين في عدن عضواً في قيادة الحركة وفي اللجنة الإعلامية وعينت بعدها في اللجنة التنظيمية ولكن عندما رأيت مستوى نشاط الحركة بأمانة العاصمة يتراجع قررت الترشح لرئاسة المكتب وفي اللحظات الأخيرة وكنت أشغل حينها مسئولاً تنظيمياً وتم إنتخابي بالرغم من عدم موافقة الكثير ممن حولي من قياديي الحركة وحزت على ثقة الأعضاء .
ولم أترك منصباً إلا ولي أكثر من عمل فيه ووجدت نفسي فعلاً بين أخوتي الشباب في أمانة العاصمة الذي قدمنا معهم الكثير من الأنشطة والبرامج التي شهد لها الجميع .
هناك تضاربات في العدد الحقيقي لأعضاء الحركة منهم من يقول أنتم أكثر من أربعين ألفا ما حقيقة ذلك ؟
هناك مبالغات حول العدد الحقيقي لإعضاء الحركة وأستطيع القول بأننا قد تجاوزنا عدد عشره ألف عضو يمثلون جميع محافظات الجمهورية بل ومديرياتها ويمثل الشباب نسبة 75% من إجمالي الأعضاء وكذلك النسبة الأكبر من إجمالي قيادات الحركة وإن كنت متيقناً أن غالبية الشعب اليمني تؤيد ما تطرحه الحركة ولكن ضاقت ذرعاً من كل المشاريع التي ينتهي بها المطاف الى القصر الرئاسي والحصول على مكاسب شخصية , وكان للنظام دور أيضاً في تهرب الناس عن الحزبية حيث عمد الى نشر ثقافة التشكيك في أي شيء .
يتردد دائماً حول أن حركتكم تتبع العميد احمد علي عبدالله صالح ما صحة تلك الأقوال ؟
أعتقد أن السئوال يجب أن يوجه الى العميد الركن أحمد علي , ولا نمانع بإنضمام أي شخصية وطنية تلتزم بمبادىء وأهداف الحركة بما فيها إبن الرئيس , وللأسف هناك من أعضاء وقيادات الحركة عندما يسأل هذا السئوال لا يجيب إجابة قاطعة ولا ينفي نفي تام ولكني أقول إن كانت الحركة فعلاً ترتبط بمن تقول فالأحرى بالعميد أحمد علي أن يضع حداً لمن يحاول إستغلال وتسويق إسمه وربطه بالحركة , فأحمد علي رجل عسكري والقانون يحرم عليه التحزب وأعتقد أنه من البلاهه أن نظل نعمل في إطار الحركة وفق هذا الأساس فالحركة ترتبط بالوطن مصلحةً ومصيراً ولن نقبل بغير ذلك .
أنتم في الحركة كيف تقيمون نشاط بقية الأحزاب وخاصةً وأنتم تدعون الى تغيير الواقع ؟
أولاً ليس نحن من نقيم تجارب الآخرين ولكن الحكم في النهاية هو الشعب الواعي الذي يعرف جيداً أهمية الحزب السياسي في صنع التغيير وهل الأحزاب القائمة صنعت شيئاً أم لا وسبق وأن وجهت الدعوة لكل الاحزاب الى الإرتقاء بنشاطها والإنتقال من مرحلة الصراع الى التنافس الشريف والخلاق من أجل المجتمع فدورالأحزاب كبير وللأسف عندنا مفهوم قاصر بل ومغلوط حول الأحزاب السياسية , وأن الصراع القائم بين الأحزاب السياسية ليس إلا خير مثال على مدى عدم نضوج التجربة الديمقراطية في اليمن فلماذا لا تقدم هذه الأحزاب مبادرات حيه لتنمية المجتمع وخدمة الناس لماذا لا نرى أعضاء هذه الاحزاب يشاركون في حملات التوعية ومحو الأمية وحملات النظافة والتشجير ونراهم فقط خلال المظاهرات والمصادمات مع قوات الأمن حين يصدر مشائخ الحزب الفتوى بالخروج الى الشارع للضغط على السلطة .
للأسف الشديد لا يوجد حزب سياسي في اليمن وصل الى مرحلة النضج والجميع يعيش فترة مراهقة فالحزب الحاكم لا يرتقى الى مستوى الحزب خاصةً بهشاشة الأطر التنظيمية الداخلية وإعتمادة على قدرات وإمكانيات الدولة وأحزاب المشترك لم ترتقي بخطابها لتصل الى تبني معاناة الناس بالشكل المطلوب بل تتخذها في بعض الأوقات وسيلة للإبتزاز للوصول الى عقد صفقات مع السلطة , وهناك أحزاب المواسم الإنتخابية والتي لم يعد فيها سوى الأمين العام وحارس المقر .
إذا كان هذا هو رأيكم في بقية الأحزاب فما هو الحزب السياسي وفق ما ترونه أنتم ؟
لدينا رؤية واضحة تضمنتها وثائق وأدبيات الحركة حول مفهوم وواجبات الحزب السياسي وأعتبر ذلك تطوراً كبيراً مقارنة ببقية الأحزاب الأخرى فالحزب لدينا هو ذلك الحزب الذي يعمل على تنمية الحياة السياسية من خلال المشاركة الجادة في عملية البناء وهو كذلك من يقدم المبادرات لحل مشاكل الوطن ومن يعمل على توعية الناس وهو كذلك الذي لا يساوم بقضايا الوطن ولا يتجاوز الثوابت ويعترف بالآخر ويشيد بإيجابياته وينتقد سلبياته ويعمل على تقديم البدائل والحلول لأي مشكلة وليس تأزيم الصراع وإذكاء الخلاف .
هناك أحزاب تتبع أسرة معينة وأحزاب أخرى تتبع شخص متنفذ لماذا هذا الحال في اليمن .
للأسف لدينا في اليمن هناك من يتخذ تأسيس حزب إستثمار تجاري وليس هدف وطني بالمعنى الأول والأخير والكثير من السياسيين يعتبرون الحزب ليس إلا مصدر دخل مالي لهم وخاصةً عندما يتحول الحزب الى دكان ومقتصراً على الأمين العام وعلى حارس المقر ومن مصلحة النظام إختزال الحزب بشخص واحد كي يتسهل تقديم المال له لشراء موقفه عند أي وقت .
وماذا عنكم في الحركة ؟
الحركة جزء من الواقع المرير حتى ظروف تأسيسها لا تبعد كثيراً عن ما قلت وهناك إختلافات عن ظروف تأسيس الأحزاب الأخرى فنحن مثلاً خاطبنا عقول الناس لا جيوبهم ولم نوزع أموالاًً لهم حتى ينضموا الى الحركة بل هناك الكثير ممن يدفع للحركة وحالته المادية ليست ميسورة ووجدنا شباباً متحمساً للفكرة ومستعد من أجلها ان يقدم الكثير .
بماذا تختلفون عن بقية الأحزاب ؟
سأكون صريحاً معك والحقيقة أننا نختلف مع بقية الأحزاب بالبرامج فقط والتسمية أيضاً أما في التصرفات وطريقة التعامل الحزبي مع الأعضاء فقيادة الحركة المؤقتة وللأسف أعادة نفس الإسطوانة التي تستعملها بقية الأحزاب ولن أكون مبالغاً عندما أقول أن قيادتنا المؤقتة أخذت المساوىء من جميع الأحزاب وخاصةً اليسارية منها فأي صوت يعارض يتم تجاهله وإن أستمر في المعارضة يتم محاربتة بالتخوين والعماله حتى إصدار قرار بفصله , ولكني أؤكد ان شريحة كبيرة من أعضاء وقيادات الحركة تقف وبحزم أمام مثل هذه التصرفات الغير شرعية وهناك إتجاه في الحركة يدعو ويعمل على إزاحة المأزومين وإستبدالهم بدماء شابه جديدة تستطيع التعامل مع متغيرات العصر وتقراء الأمور بحكمة وإتزان رصين وترفض نقل الصراع وإذكاء الخلاف .
هل تجدون تجاوباً من السلطة على كل إطروحاتكم ؟
للأسف أن الأخ الرئيس عندما يتعامل مع الأحزاب يتعامل مع أشخاص وليس مع هيئات حتى وإن كان هؤلاء غير مقبولين حتى من أعضائهم والسلطة ما زالت تشارك الأحزاب في عدم إتاحة الفرصة للشباب بالرغم من البلبلة الإعلامية حول الموضوع , والحقيقة أن الجميع يشارك في قتل الشباب وقتل إبداعهم وأن الصراع القائم هو صراع بين السلطة الأبوية وبين الشباب حتى في الحركة , فالأحزاب التقليدية ليست سوى مقبرة جماعية للشباب وإن كنا نريد فعلاً النهوض بدور جميع الأحزاب فعلى القيادات الأبوية الرحيل .
أنتم تتحدثون عن صراع مع السلطة الأبوية كيف تواجهون القيادة الأبوية في الحركة ؟
من المبكر الحديث عن مواجهه ولكن علينا تذكير الأخوة في القيادة المؤقتة للحركة بالتزاماتهم الأدبية والأخلاقية أمام الأعضاء وحتى أن البعض تعهد بترك قيادة الحركة وتسليمها للشباب عند المؤتمر التأسيسي للحركة ونشر ذلك في أكثر من صحيفة , وأقول عند ذلك الوقت فعلاً سنكون قد قدمنا تجربة جديدة ومثالية للجميع ونثق بقدرات شباب الحركة على السير بها نحو الأمام .
ولكن تردد أن قيادة الحركة تشكك في قدرات الشباب بل أن البعض يقول أن الحركة لا توجد بها قيادات ؟
إن من يردد مثل هذا الكلام هو يشكك في نفسه أولاً ونحن لا نقبل أن يتم إستيراد لنا قيادة من الخارج ولن نقبل ولن ننتخب إلا من شارك وعمل وناضل في صفوف الحركة منذ البداية والمؤتمر التأسيس هو الذي سيحدد ذلك فالحركة ليست أداة بيد شخص وهناك من الشباب الواعي الكثير والذي سيقف وبحزم ضد أي تجاوز .
تردد في بعض وسائل الإعلام أن هناك خلافاً بين بعض قيادات الحركة أين أنتم من ذلك ؟
الخلاف شيء طبيعي ولكن حينما يتحول الى تبادل إتهامات والى إصدار قرارات غير شرعية فحين ذاك نستطيع وصفة بأنه غير طبيعي وهذا ما حدث وحول الشطر الثاني من السئوال فنحن كشباب كنا بعيدين عن هذا الخلاف وحاول البعض إقحامنا فيه ورفضنا ذلك حتى أننا عوقبنا على إنحيازنا للحركة وتمسكنا بها وهذا مما أضطرنا في نهاية الأمر الى إعلان موقف من الخلاف . وقلنا في بيان لشباب الحركة
لقد بات ما وصلت اليه القيادة المؤقتة للحركة من خلاف ومن تكوين تجمعات وإضفاء الشرعية لطرف دون آخر ومن تبادل إتهامات تخرج عن كل المبادىء والقيم والأهداف التي تأسست حركتنا الوطنية على أساسة وبالرغم أننا أثرنا الصمت وعدم التدخل لصالح طرف ..إلا أن الصمت أحياناً قد يكون تهمة ولهذا كله أحسسنا أن هناك خطراً يهدد مسيرة الحركة وهي مازالت في مراحل ولادتها العظيمة وإنطلاقاً من حرصنا على بقاء الفكرة وضمان سيرها وفق النهج المجمع عليه فإن عدم توصل طرفي الخلاف في القيادة المؤقتة الى حل يحتم علينا الوقوف وبحزم وإعلان موقف ينحاز الى الحركة أولاً وأخيراً .
ما هو موقفكم ؟
عندما رأينا أن شباب الحركة وأعضائها في جميع المحافظات منهمكون في النشاط والإستقطاب بينما قيادة الحركة للأسف تعج بالخلافات عندها كان لابد علينا أن نتحرك وتوضيح موقفنا للجميع ولم نوافق على نشر البيان في وسائل الإعلام حفاظاً على سمعة الحركة ولكن قد يكون هذا هو الحل الأخير عندما تريد من الطرف الآخر الإستماع اليك وفعلاً وبعد إصدار البيان أصدرت عدد من المحافظات بيانات تأييده له . وكان البيان واضح جداً للجميع فنحن لنا الحق في الدفاع عن الحركة والحفاظ عليها فالقيادة المؤقته أثبتت فشلها الذريع في تسيير كافة الأموروعملت في أكثر من وقت على نشر الإتهامات والتلفيقات على البعض حتى وصل ذلك الى مستوى القيادات الوسطى بالحركة و لا نعلم كيف نثق غداً بمثل هؤلاء كي يقودوا مسيرة التغيير والبناء وهم عاجزين على العبور الى مرحلة العمل المؤسسي التنظيمي ولا ندري غداً كيف سنستطيع القيام بكل ما نقول ونحن لم نصلح ذاتنا فكيف بإصلاح الآخرين ..!
يا أخي لقد أحتكمنا للغة العقل حين أهملها الآخرون والتزمنا بكل المبادىء في وقت خرج عنها الآخرون وتحملنا كل الصعاب حين تخلى عنا الآخرون وبادرنا الى بناء الحركة تنظيمياً وإعلامياً ومالياً وثقافياً حين ظل الآخرون في قيادتنا المبجلة مشغولين في صراع لم نكن نعلم ما أسبابه وما هي دوافعه ؟!
البعض يقول أن الحركة بدون أحمد الشرعبي لا تساوي شيئاً والرجل قدم الكثيرحتى وصلت الى ما وصلت اليه كيف تردون على مثل هذا الكلام ؟
أحمد الشرعبي سياسي كبير وكاتب بارع ويعرف جيداً كيف يتعامل مع المتناقضات , له دور لا يستطيع أحد إنكاره فهو الداعي الأول للفكرة وقدم من أجلها الكثير وسنظل مدينين له بذلك ولكن من يُمن على الحركة بشيء فهو غير جدير بالفكرة ولا يستحق أن يكون يوماً من أعضائها , ونحن لم نأتي الى الحركة لإعادة إنتاج نفس الأحزاب تلك الأحزاب التي يتم إختزالها في شخص الأمين العام أو رئيس الحزب ولكن أسسنا الحركة من أجل تقديم تجربة مثالية ولدينا الإستعداد لتقديم كل ما نستطيع من أجل تحقيق كل الأهداف التي أجتمعنا عليها .
كنت محسوباً على أحمد الشرعبي حتى أن البعض يصفك بأنك كنت من أقرب المقربين اليه ؟ لماذا الخلاف اليوم وبالذات ؟
الجميع قريب من أحمد الشرعبي
ولا يوجد خلاف شخصي بيني وبينه وكل ما في الأمر تباينات في وجهات النظر وإنتقاد لطريقة تسيير نشاط الحركة فقط وأعتقد أن هذا شيء طبيعي لحزب يسعى الى التغيير وينادي بالحرية والديمقراطية , والشرعبي مارس هذا الحق عندما كان قيادياً في المؤتمر الحاكم ولم تتهمه قيادة المؤتمر بالعماله أو غير ذلك كما هو الشأن في الأحزاب الأيدلوجيه الأخرى وكذلك لم يضق صدر الأخ رئيس الجمهورية من كل ما يوجه اليه من إنتقادات . برأيي الشحصي ان أحمد الشرعبي لم يوفق في قيادة الحركة وكنت أتمنى أن يظل المرجع للجميع وأن لا يكون طرفاً في أي خلاف أو متسبباً فيه .
صادق أبو شوارب قال أن لديه معلومات هامة حول تهرب قيادة الحركة من إعلان موقف من الوحدة وأتهم رئيس الحركة بالتفاوض مع جهات مشبوهه بالخارج ؟ ما موقفكم من ذلك ؟
موقفنا من الوحدة واضح ووثائق الحركة تؤكد ذلك ونرفض تجاوز الثوابت الوطنية وإن كان نظامنا عوًد الجميع على الإنصياع لكل جهة تتجاوز ذلك . وقيادة الحركة لم تتهرب من إعلان موقف من الوحدة لأن موقفنا واضح وأعتقد أن الأخ صادق أراد بذلك إثارة بلبله إعلامية لا غير وأما عن أتهامه للأخ رئيس الحركة بالتفاوض مع جهات مشبوهه فلماذا لم يذكر الأخ صادق تلك الجهات ومتى وأين وإن كان يقصد الزيارة التي أجراها الأخ رئيس الحركة لسوريا والتقائه بالرئيس السابق علي ناصر والعطاس وغيره من القيادات فليس لدينا أية وثائق تؤكد أنه أجرى مفاوضات مشبوهه كما يدعي صادق والأستاذ أحمد الشرعبي لدية صداقة كما أعلم مع الرئيس السابق علي ناصر وغيره من القيادات المعارضة في الخارج وهذا ليس بحد ذاته تهمه ولدينا أعضاء في سوريا والسعودية والسودان والهند ومن الطبيعي أن يقوم رئيس الحركة بتلمس إحتيجاتهم والإستماع الى مواقفهم .
وأضيف أن الطرفين تبادلا إتهامات ولابد من الحصول على إجابات واضحة على كل ذلك .
كان لديكم مطالب كما جاءت في البيان الصادر عنكم فما هي ؟
ضرورة الإسراع في الإنتقال الى مرحلة العمل المؤسسي وتمكين كوادر الحركة من القيام بواجباتها ونقل كل الأعمال والوثائق المتعلقة بحركتنا الى المقر الرسمي وعليه فإننا لن نلتزم بأي قرار يتم إتخاذه في أي منزل .
محاسبة ومعاقبة كل من أخل بمبادىء الحركة والإحتكام أولاً وأخيراً للبرنامج السياسي والنظام الداخلي
يدعو أعضاء المكتب التنفيذي بأمانة العاصمة الى عقد إجتماع مفتوح في مقرالحركة للوقوف أمام جميع المعضلات الحالية ومحاسبة من تسسب فيها أياًَ كان .
البدء في تنفيذ البرامج والخطط والرؤىء في مختلف الجوانب التي أعدها المناضل سعيد الجناحي
رفض سياسة التآمر والتخوين ضد أي عضو وزرع الفتنة بين الأعضاء .
نرفض المتاجرة بشباب الحركة عند أية جهة أو طرف ولا شرعية إلا شرعية المؤتمر التأسيس .
لا فصل ولا إلغاء ولا تهميش ولا إقصاء أي عضو أو كادر وخاصة من المؤسسين .
المصداقية والعودة الى أخلاقيات مرحلة الدعوة التي استمرت طوال الأعوام السابقة .
ونؤكد أيضاً على رفضنا للقبلية أو المذهبية أو النزعة التشطيرية .
ماذا تقصد بالنزعة التشطيرية ؟
للأسف نعود اليوم الى الوراء وها نحن نسمع شعارات شعب يمني واحد وكأننا عدنا الى ماقبل 1990م وعدنا لنسمع بيانات تأييده للوحدة والجميع يعلم أن اليمني وحدوي بالفطرة وأؤكد أن من يدعون اليوم للإنفصال هم أنفسهم من حملوا علي عبدالله صالح على أكتافهم خلال زيارته لعدن عام 1989م وهم أنفسهم من هبوا دفاعاً عنها في 1994م ونأتي اليوم لنحكم عليهم بالخيانة وتجاوز الثوابت ولم نسأل أنفسنا لماذا كل هذا ؟ دائماً نعاقب الضحية ونترك الجلاد ! أؤكد لك أخي العزيز وللأسف أننا كنا قبل 1990م شعب ونظامين والآن نظام و.... لنبحث عن الأسباب التي دفعت أولئك الى الحراك وإن كنا نستهجن رفع الأعلام التشطيرية وأستخدام السلاح وإن كنت أتمنى أن يقوم الحراك من أجل التغيير وفي إطار الثوابت الوطنية وتحت مظلة الدستور والقانون وللعودة الى الحركة ورفضنا النزعة التشطيرية فيها فقد لا حظنا في الفترة الأخير إهتمام قيادة الحركة الغير عادي بالنشاط في المحافظات الجنوبية والحرص على إستقطابهم وإهمال بقية المحافظات ومع ما نحمله من حب وتقدير لأخواننا في المحافظات الجنوبية إلا أننا نؤكد على ضرورة العمل وفق النهج الوحدوي والمساواه بين الجميع ولا أعلم من المستفيد من ذلك .
هل تتوقع إنشقاق داخل الحركة ؟
الجميع في قيادة الحركة أشخاص لديهم من الخبرة والكفاءة والوعي الكثير ولا يمكن تقسيم الحركة فإما أن نكون أو لا نكون , من يظن أننا سنتركها فهو واهم وهناك من الأطراف من يدفعنا الى التطرف في الخطاب الإعلامي ولكن نظل محافظين على نوع من الإتزان وكلما نبدية من مواقف هو واجب علينا لأن الكثير من أعضاء الحركة لا يمكن أن نتركهم ليتم إستغلالهم والحقيقة أن الكثير من أعضاء الحركة لديهم وعي كبير ولم أكن أتوقع ذلك والحمد لله .
ولماذا الإنشقاق مادمنا قادرين على إتخاذ مواقف مشرفه نتحاز للحركة وسنعمل على تغيير قيادة الحركة وفي المؤتمر التأسيسي لن ننتخب إلا دماء شابه جديدة نثق بها ونعمل معها لتحقيق التغيير المنشود .
إذا لم تستمر الحركة فأين سيتجة عبدالله بن عامر هل ستعود الى المؤتمر ؟
ولماذا لا أذهب الى الإصلاح أو الحزب الإشتراكي وأعتقد أن مصيرنا كشباب في الحركة واحد وقراري حينها لن يكون بيدي فقط .
على ذكرك حزب الإصلاح ؟ يعرف عنك مهاجمتك ونقدك الشديد للإصلاح لماذا برأيك ؟
أعتقد أن حزب الإصلاح وفي الفترة الأخيرة يعيش حالة من النضج السياسي تستحق الإشادة , الإصلاح يتغير وشبابه يكافحوا من أجل إنتزاع مكانتهم وإزاحة السلطة الأبوية التي لم تعد قادرة على القيام بواجباتها ولهذا نجد أن السلطة اليوم لا يسرها حال الإصلاح فهي تريد أولئك المجوزون لها والذين كانوا أدوات للقضاء على أعداءها بأسم الإسلام , الإصلاح يتجه برأيي نحو التغيير الذي يبدأ بتغيير النفس كما كما أمرتنا السنه النبوية وهذا الذي لم نجده لدينا في الحركة .
حميد الأحمر هاجم النظام في مقابلة مع الجزيرة هل تؤيد ما قال ؟
وكذلك يحيى محمد عبدالله صالح هاجم النظام , الجميع يحاول الظهور ولكن كان حميد وبرأيي أكثر صراحةً من غيرة وكان شجاعاً في الطرح ولو أني تمنيت أن يكون مرتكناً للدستور والقانون وليس لقبيلة حاشد وأخوة صادق وأعتقد انه أن الواجب اليوم يحتم علينا تأييده في مواقفه خاصةً دعوته الشجاعة للأخ رئيس الجمهورية بضرورة التنحي عن السلطة فالنظام كان يدير الأزمات وأحياناً يفتعلها والآن أصبحت الأزمات تدير النظام وخارجة عن سيطرته , لماذا لا نجرب رئيساً آخر كياسين سعيد نعمان ,وأقول لحميد الأحمر أن هناك الكثير من أبناء اليمن الحبيب ممن يمتلكون الشجاعة للوقوف أمام الظلم وأمام هذا العبث وعلي سياق ذلك أجدد دعوتي للاخ رئيس الجمهورية بالتنحي عن السلطة وتسليمها الى أيادي أمينة وعلى من يقول إن ما بعد علي عبدالله صالح الطوفان أو الصومال أو العراق فهذا لديه مصالح من نظام علي عبدالله ولن يجدها في حالة التغيير وأتحدى المؤتمر الشعبي أن يبقى يوم كحزب دون الرئيس ودون إمكانيات الدوله والمال العام وسنصل الى نتيجة أن الخاسر الوحيد من ترك الرئيس صالح السلطة هم الفاسدون , ولن أتحرج من تأييدي للشيخ حميد لأننا بحاجة اليوم لأي صوت يعلو ليضع حداً لما وصل اليه النظام من غرور ولا يعني ذلك أني أوافق الشيخ حميد كل ما يطرحه وأعتقد أن الشيخ حميد الأحمر فتح باباً لن يقفل وأختصر الطريق للكثير من السياسين الذين كانوا يترددون دائماً في إتخاذ مواقف صريحة من النظام وبالذات ما يتعلق بمهام ومسئوليات رئيس الدوله .
الى أين تمضي الحركة بعد هذه الخلافات وهل ستوثر على سير إجراءات الإشهار ؟
لابد من أن أذكر مما حذر منه أخي أحمد عبدالرحمن العماري عضو الهيئة السياسية الذي وقف وبشجاعة وطالب بضرورة وضع مجموعة من الضوابط التنظيمية التي نعمل وفقها حتى المؤتمر العام ونظراً لتهميش صوت الشباب لم يتم الإستماع اليه حينها وحدث ما حذر منه فعلاً
تمضى الحركة نحو الأمام والخلاف الموجود تعبيراً واضحاً ودليلاً على أن الحركة تمضي نحو الإتجاه الصحيح فقد أثبت شباب الحركة وجميع أعضائها على أنهم متماسكون ولم يعلن أحد إنسحابه منها وهذا أعطى رسائل واضحة لكل الأطراف مفادها إنا هنا باقون على مبادىء التغيير ولن نترك حركتنا الوطنية أداة بيد أي شخص وكذلك أكد الشباب أنهم ليسوا كقشة تتقاذفها الرياح والقول هنا لأخي يحيى حجيرة نائب رئيس المكتب .
أما حول سير إجراءات الإشهار فالأخ الرئيس قد أعطى أوامره للجنة شؤون الأحزاب بضرورة الإسراع في ذلك وأعتقد أن اللجنة كانت تنتظر ذلك فالقانون هو قانون الرئيس ومهما كانت وثائقنا قانونية فلابد من توجيهات عليا .
كان لكم موقفاً وصف بالحاد بعد مماطلة لجنة الأحزاب في إعطائكم الترخيص ؟
لقد عبرنا حينها عن موقفنا ولم يكن حاداً فنحن لم نقطع طريق ولم نختطف أحد حتى نحصل على مطالبنا من الدولة كما يعمل الآخرون بل إنتهجنا طريق النضال السلمي وقلنا إن إحترامنا لجميع الأطراف السياسية وخاصة ً السلطة لا يعني أننا مفرطين في أي حق من حقوقنا المكفوله بنصوص الدستور والقانون . بل ينبع ذلك الاحترام من قناعة راسخة بضرورة الاعتراف بالآخر وبالمقابل على هذا الآخر مبادلتك نفس الاعتراف .
وعلى الجميع ان يعلم أننا صادقون في صنع التغيير وماضون فيه ونحن مستعدون للتعامل مع أي ظرف قد يواجهنا ولدينا وسائلنا القانونية والسلمية لتحقيق أهدافنا المشروعة
يقال أن منصب الأمين العام للحركة سيكون من نصيب القطاع النسائي ما صحة ذلك ؟
الجميع يعلم أن القيادة الحالية للحركة مؤقته لتسيير نشاطها حتى المؤتمر التأسيسي وحينها سيتم إنتخاب قيادة جديدة للحركة ومن حق أي شخص رجلاً كان أو إمراءة الترشح لأي منصب في قيادة الحركة ولا عيب في أن نقدم تجربة مثالية للآخرين , والتنافس الذي سيكون خلال المؤتمر التأسيس ليس تنافس أشخاص وإنما تنافس برامج فكل مرشح سيقدم برنامجة لقوام المؤتمر العام الذي سيقرر من تكون القيادة , ويطرح الآن تطبيق نظام القائمة وهناك مؤيدين لذلك داخل الحركة .
ماذا ستقدمونه خلال المرحلة القادمة كحركة؟
لدينا خطة عمل متكاملة وفي جميع النواحي ولكن أستطيع أن أعلن عن تنفيذ مبادرة التبرع بالدم كأول حزب سياسي يقوم بمثل هذه المبادرة وسينفذ هذه المبادرة المكتب التنفيذي بأمانة العاصمة الذي يقوم بعدد من الأنشطة كإقامة الندوات والمنتديات التثقفية والأيام المفتوحة وإصدارنشرة التغيير وستشمل مبادرة التبرع بالدم دعوة أعضاء الحركة الى يوم سنوي يتم تحديدة للتبرع بالدم لجيمع المستشفيات والمراكز ومن أهمها مراكز السرطان وستلي هذه المبادرة مبادرات أخرى سيتم الإعلان عنها في حينها ولدينا مزيد .
وأوكد أن الحركة لن تكون رقماً يضاف الى قائمة الاحزاب الموجودة بل ستكون مغايره إن شاء الله وستنزل الى الميدان وستنقل هموم الناس وتبني قضاياهم .
هل لديكم خطة واضحة لدخول المعترك الإنتخابي القادم ؟
نحن حزب سياسي وأعتقد أن هذا الأمر متروك لقيادة الحركة بالكامل لتقرير ذلك وليس متروك لقرار شخص بعينه , وعلى حسب علمي أن المهندس صادق أبو شوراب له رؤية
حول دخول الحركة الإنتخابات والإستعداد لذلك وأنا أؤيد ما طرح وأعتقد أن هناك حماساً غير عادياً لدى أعضاء الحركة في جميع المحافظات لدخول الإنتخابات وضمان الدخول الى قبة البرلمان في بعض المدن وما علينا إلا الإستعداد لذلك فالأمر ليس صعباً لأن لدينا الكوادر المؤهله وتنقصنا فقط بعض الإمكانيات المادية وإن شاء الله سنتغلب على ذلك .
أين موقعكم هل مع المشترك أم مع الحزب الحاكم ؟
نحن الطريق الثالث إن شاء الله . نحن مع الوطن . وإن كنت قد ذكرت مسبقاً أننا قد نكون الى المشترك أقرب من غيره . الوطن يتجه نحو المجهول وتتحمل السلطة ذلك , أخي نحن ضحايا الصراع القائم ويدنا ما زالت بيضاء ولم تلوث لابدماء الشعب ولا بماله , ونحن نقرأ التاريخ جيداً ونستطيع أن نميز بين الوطني وغيره , ونحن ليس لدينا ثأر سياسي مع النظام ولكن عندما يتحول الوطن الى ملكية خاصة لأسرة ومتنفذين فهذا غير مقبول أبداً ولنعلم أن التاريخ لا يرحم ولو علم الناس حقيقة ما يمارسه النظام لما ظل يحكم يوماً واحداً ..
أين أنتم مما يجري في الوطن اليوم ؟
نحن متواجدون وإن كان صوتنا لا يسمع فهذا شيء طبيعي لأن الصوت المسموع في اليمن اليوم هو صوت الرصاص ودعوات الإنفصال وأعمال التخريب في صعده والحرب ضد القاعدة في مأرب وإختطاف السياح والتجار وغيرهم , أما الدعوات الوطنية فالسلطة لا تستمع اليها لأنها لا تمثل خطراً عليها .
والحركة قدمت مبادرة بداية العام الماضي مبادرة البناء الوطني والشراكة البناءة ودعت الأخ رئيس الجمهورية الى رعاية حوار شامل يشمل جميع الأطراف بما فيها حوثيوا صعدة وحراكيوا الجنوب ومعارضوا الخارج .
السلطة تعالج الخطأ بخطأ وما لجان الدفاع عن الوحدة إلا خير مثال على ذلك فالسلطة تدفع المواطنين الى الإقتتال بالشوارع وللأسف , وأينما وليت وجهك لا ترى إلا الصراع والخطف وضياع هيبة الدولة وإنتهاك سيادة القانون والدستور والتعدي على الحريات وتجاوز الثوابت ونهب المال العام وغياب العداله , ورداءة الخدمات ... الخ
ماذا عن محاربة الفساد ؟
أضحوكة كبيرة ولا أدري كيف سيحارب الفساد مفسدون وهل يعقل أن نكلف الفساد بمحاربة نفسه ولماذا هيئة مكافحة الفساد ونحن لم نفعل بعد دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة , وأخشى أن يتحول الفساد الى ثقافة وأخشى أن يتم إضافة مادة للطلاب كيف تصبح فاسداً , ولم يعد مستغرباً أن نرى مجتمعنا يذم أي وطني أو شريف كونه كف يده عن الحرام ولم يتاجر بالوظيفة العامة ولم يتحايل على القانون وبالمقابل ويعتبر نهب المال العام وبيع الوظائف والرشوة نوع من الحذاقة والرجوله , المجتمع يعيش حالة إنهيار قيمي عمل النظام على تكريسها ً . وأقول كبر مقتاً أن نشكو الفساد وننتخبه .
برأيك ماذا تحتاج اليمن ؟
إننا نعي جيداً أن الوطن ليس بحاجة الى الأموال بقدر ما هو بحاجة الى تلك العقول القادرة على صنع التغيير . اليمن لا تحتاج الى الطاقة النووية المتمثلة بالشموع والمواطير ولا تحتاج الى حكمة القائد التي نلامسها في صعدة وفي المحافظات الجنوبية , تعالوا معي لنتساءل عن تلك الأموال التي يخسرها الوطن لتغذية الصراع هل كان الأجدر بالنظام ان ينفقها في عملية البناء والتنمية ونتساءل أيضاً عن هوية الشخص الذي يقتل في صعدة أو في أبين أو في مأرب كلهم يمنيون , أما آن لجراحات اليمن أن تندمل .. آما آن لهذا النظام الرحيل .
رسالة توجهها ؟
أحيي كل من يهوى التغيير أينما كان أحيي شباب الحركة الديمقراطية للتغيير وأحيي كل شباب الأحزاب الساعين نحوه والمؤمنين به وأشد على أيديهم أن يعملوا على التغيير من الداخل كلاً من مكانه وقبل تغيير الآخرين علنيا تغيير أنفسنا , وليعلم الجميع أن الشباب ليسوا أغبياء ويعرفون جيداً التعامل مع الجميع وإتخاذ الموقف المناسب وفي الوقت المناسب من أي قضية وطنية ولن نستسلم وسنواصل بذل الجهود نحو التغيير بالأفضل والى الأفضل قال تعالي " الذين إذا قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل "
التعليقات (0)