قصة مثل
" ألاَ مَنْ يَشْتري سَهَراً بِنَوْمٍ "
أول من قال ذلك ذو رعين الحميري.
وسببه : أن حمير تفرقت على ملكها حسان، واجتمعت على أخيه عمرو وحملوه على قتل أخيه حسان ورغبوه في ذلك.
فنهاه ذو رعين فلم ينته، فكتب بيتين في صحيفة وختمها،
وسأله أن يودع هذه الصحيفةَ المختومةَ خزائِنَهُ للاحتفاظ بها إلى حين طلبها.
فلما قتل عمروٌ أخاه. وولي الملك بعده أخذ ضميره يؤنبه وامتنع عليه النوم ولم يجد من يعالجه من السهر والأرق.
وأخيراً أفهمه المجربون والحكماء أنه ما قتل رجل أخاه أو قريبه ( ذو رحم ) إلا حرم النوم.
فأخذ عمرو يقتل كل من أشار عليه بقتل أخيه من زعماء حمير فلما وصل إلى ذي رعين، قال له:
أيها الملك إني نصحت لك بعدم قتل أخيك وإن في خزانتك ما يثبت براءتي
فأعطني الصحيفة المختومة التي تحتفظها لي في خزانتك،
فلما فتحت الصحيفة وجد عمرو فيها ما كتبه ذو رعين وهو:
ألا مَنْ يَشْـتَـرِي سَهَـراً بنَـوْم
سَعِـيْدٌ مَنْ يَبـيتُ قريـرَ عَيْنِ
فأمـا حِمْـيَرٌ غَدَرَتْ وَخَـانَتْ
فَمَـعْـذِرَةُ الإِلهِ لِذِيْ رُعَـيْنِ
فعفا الملك عن ذي رعين وأحسن جائزته.
كم يتبلى الكبار على الصغار يكترثون الجريمة ..ويتبعونها بجريمة وبعدها يحتاجون الى من يوقظ الخير فيهم الذي طال وفي سبات نومه
المزيد من المواضيع الهادفة للمدون عوني ظاهر
على الرابط
التعليقات (0)