مواضيع اليوم

عبرنة فلسطين العربية المسلمة

عبدالله عبدالرحمن

2009-02-10 00:45:37

0

عبرنة) فلسطين

 او اعتقال التاريخ الفلسطيني

 

يبدو ان احد المدونيين من اليهود او المتهودين يخترق  المجال لترويج باطله لتهويد تاريخ فلسطين العربية المسلمة الامر  الذي لن ينطلي بالطبع على القراء العرب والمسلمين ولن يصطف معه الا كل صاحب جلد سميك يهودي مثله او ذو ميول صهيونية واضحة

امجد سمحان

رام الله :
بادر رئيس الوزراء الصهيوني  دافيد بن غوريون خلال فترة النكبة، إلى تشكيل لجنة من خبراء في الجغرافيا والتاريخ والتوراة والآثار، مهمتها وضع تسميات عبرية لنحو 1200 قرية ومدينة فلسطينية هجر أهلها.


وقال الباحث في الجذور الفلسطينية شكري عراف، لـ«السفير» إنه قد تم «وضع قرابة 9 آلاف اسم لهذه المواقع، بعضها اتخذ اسماً صهيونياً جديداً، وبعضها كان ترجمة لأسماء المناطق العربية الأصلية،

والبعض الآخر بقي فارغاً حتى اليوم ولم تقم عليه أية مستوطنات، وظلت أنقاضه باقية لتشهد على التطهير العرقي الذي حصل في فلسطين».


بدوره، أكد الباحث في علم الآثار والتاريخ عبد الغني سلامة لـ«السفير»، ان «هؤلاء الصهاينة توهموا أنه بمجرد إعادة رسم الخرائط وإطلاق الأسماء التوراتية على الأماكن، سيعطيهم ذلك الحق بملكيتها،

 

وظنوا أنه عن طريق تغيير أسماء القرى العربية وإعطائها أسماء توراتية، سيثبتون أن لهم حقا تاريخيا فيها، ولكن الحقيقة التي يجهلها الكثيرون هي أن هذه الأسماء أصلا فلسطينية كنعانية كانت سائدة قبل وأثناء وبعد وجود إسرائيل في فلسطين القديمة».


ولما كانت الرواية التاريخية إحدى الوسائل التي تستخدمها إسرائيل في محاججة العالم «بأن لها الحق في هذه الأرض»، فإنها لم تتوقف يوماً عن اختراع وسائل التزوير والتحايل كافة لإلغاء الصبغة العربية عن كل ما هو فلسطيني في كل فلسطين التاريخية، بدءاً من رغيف الفلافل ووصولاً إلى «الثوب الفلسطيني المطرز، وحتى الكوفية الفلسطينية».

ويقول سلامة «مضيفات الطيران على خطوط الشركة الإسرائيلية العال، يرتدين أحياناً أزياء بتطريزات فلسطينية».


نماذج التزوير هذه لا تنتهي، وهناك من الشواهد ما يؤكد أن إسرائيل ما زالت ماضية فيها، سواء عبر تغيير الأسماء، أم القول إن الأسماء العربية المطلقة على المدن الفلسطينية هي اسماء آتية أصلاً من التوراة.
دانيال
تشير الروايات التاريخية إلى أن تسمية هذه القرية الصغيرة قرب اللد، تعود إلى القبائل الكنعانية التي عاشت في فلسطين قبل مجيء العبرانيين، وهو اسم مركب يتألف من (داني) أي قاضي. و(إيل) أي الله فيكون المعنى «الله القاضي». احتلتها المنظمات الصهيونية في العام 1948 وهدمتها بالكامل وصادرت أراضيها البالغة نحو 3000 دونم، وشردت أهلها وكان عددهم حينها 475 نسمة، قبل أن تقيم على أنقاضها مستعمرة (كفار دانيل) عام ,1949 وقد اشتق هذا الاسم من التوراة.


حطين
في كتابه «كي لا ننسى»، يوضح المؤرخ وليد الخالدي أن هذه القرية تمتاز بأهمية تجارية واستراتيجية، لأنها تشرف على سهل حطين الموصل إلى المنخفضات الساحلية لبحيرة طبرية شرقا، ويتصل غربا بسهول الجليل الأسفل، وفيها وقعت موقعة حطين الشهيرة التي هزم صلاح الدين الأيوبي فيها جيوش الصليبيين.

احتلت في التاسع من حزيران العام 1948 وأنشأت على أنقاضها مستعمرات أربيل، وكفار زيتيم، وكفار حطيم، وهذا الاسم الأخير كان قد أطلقه العبرانيون على القرية حين احتلوها عام 1182 قبل الميلاد وذبحوا أهلها الكنعانيين، ومعناه «كفر الحنطة».


بيسان
حملت بيسان الاسم الكنعاني (بيت شان) وتعني بيت الإله شان، أو بيت السكون. ويعود تاريخها إلى العام 4000 قبل الميلاد. وبعد احتلالها في العام ,1948 حول اليهود اسمها إلى «بيت شيئان»،

 تقع بمحاذاة نهر الأردن بين الغور ومرج ابن عامر، وتبعد 33 كيلومتراً عن مدينة جنين. وقد منحها هذا الموقع مكانة تجارية مهمة، فسكنها الكثير من العرب وهي من المدن الأثرية في فلسطين المحتلة المليئة بالآثار الرومانية، ومساحتها احتلت بالكامل وهي مكونة من 25 قرية وضيعة.


يؤكد الباحث شكري عراف، إن مدناً فلسطينية كثيرة اكتسبت اسماء تتناغم مع أصلها الكنعاني بعد احتلال فلسطين، فتحولت بئر السبع إلى «بئير شيبع»، والخضيرة إلى «حديرة» والمطلة إلى «مطولة» وصفورية إلى «تسيبوري»، وعكا إلى «عكو» وعين البيضا إلى«عين لفان (عين الأبيض)». فيما اكتسبت مدن أخرى اسماء مشتقة من الترجمة الحرفية أو اسماء جديدة أو تحولت إلى أماكن مهجورة.


جمزو
ومن هذه النماذج بلدة جمزو، التي تقع ضمن لواء الرملة المكون من 14 قرية أخرى، دمرت جميعها وهجر سكانها، وكانت قد احتلت لتشكل طريق عبور للمنظمات الصهيونية لاحتلال مدينتي اللد والرملة، وارتكبت فيها قوات الاحتلال مجزرة بإطلاق النار على أهلها أثناء هروبهم ما أدى إلى استشهاد 10 منهم. وبعد ذلك بعامين، أقيمت على أنقاضها مستعمرة إسرائيلية أطلق عليها اسم «غمزو».


المالكية
تقع في جبال الجليل الأعلى، على بعد نحو نصف كيلومتر من الحدود اللبنانية. وقد ادعت منظمة الهاغاناه أنها قتلت 200 من الجنود اللبنانيين الذين هبوا للدفاع عن القرية إبان احتلالها في العام ,1948 فيما قالت بعض الروايات إن الجيش اللبناني استردها وخسرها خمس مرات خلال معارك ضارية شهدتها البلدة، التي أقيمت على أنقاضها مستوطنة وفيها موقع عسكري إسرائيلي محصن.

إجليل القبلية
تمثل هذه القرية نموذجا للمناطق المهجرة التي لم تستوطن بعد احتلالها، وهي محسوبة على لواء يافا، وتقع بين «هرتزيليا» و«تل ابيب». و تحولت بعد احتلالها إلى سجن كبير للأسرى العرب الذين وقعوا في يد العصابات الصهيونية. ثم تحوّلت إلى مكب للنفايات بعد احتلالها ولم يتبق منها ما يدل على عروبتها سوى بعض الحجارة والجدران المتبقية من المنازل العربية للسكان الأصليين، والتي تكدست فوقها القمامة.

دير ياسين
تغير اسم دير ياسين بعد احتلالها إلى جفعات شاؤول، وهي مستوطنة كبيرة مقامة على أراضي مدينة القدس المحتلة، وبدأ تأسيسها مع أوائل الهجرات اليهودية إلى فلسطين، لموقعها الملاصق لمدينة القدس وطرقها التي تربطها مع يافا. في فجر 9 نيسان ,1948 هاجمت العصابات الصهيونية القرية ونفذت فيها مذبحة أسفرت عن استشهاد 245 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، كما نكلت بعدد كبير آخر، بينما طافت ببعض الأسرى في ضواحي القدس الغربية وسط هتافات اليهود، قبل أن تقوم بإعدامهم.


هذا وتستخدم سلطات الاحتلال السياسة ذاتها في مناطق العام 1967 المحتلة. ويغلب على اسماء المستوطنات المقامة على أراضي الضفة، تشابه مع اسماء القرى الفلسطينية المحاذية لها.

والأمثلة على ذلك كثيرة ومنها مستوطنة «نعلة» المقامة على أراضي قرية نعلين قرب رام الله، وكذلك مستوطنة «عطيرت» المقامة على أراضي عطارة قرب المدينة، ومستوطنة «أدورا» قرب قرية دورا في الخليل، ومستوطنة «جيبيون» إلى الشرق من بلدة الجيب قرب القدس.


ويقول خبير الاستيطان جمال جمعة، إن هذه الأسماء إما تكون مشتقة من التوراة التي أخذتها في الأصل عن تسميات الكنعانيين، أما أنها محاولات «لتهويد وعبرنة» كل ما هو عربي في فلسطين التاريخية.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !