عبد الوهاب المسيري، مسافرٌانتَ هناَ، طائرٌ تسْكنُ كلَّ الفصول.
لسعيف علي الظريف
مسافر أنت هناَ، طائرٌ تسْكنُ كلَّ الفصول،
وتأتي حين تأتي،
حمامة ًبيضاءَ، ورقٌ، يمامٌ وكل الطيرِ،
وأسانيد ثبوتٍ للقضية.
مسافر أنت البارحة فقط، لكنَّك اليومَ هنَا.
رفيفٌ،
تصفَّق للطيرِ
وللموعود تغني في لحن الحِبْرِ رقيقَ السَّمعِ،بيانٌ. قلتَ،
نحن لا نسمع كثيرا لكن نتعارك .
جناحك ظلٌّ لطيفٌ و وجه لنا،
سافرَ طائرا يسكن كل الفصول،
ثم يعود .
..........................
الطائر لم يطر، كان بالأمس هنا، يأكل من زقزقةٍ،
و يأكل من خِمَاصْ الأرض، كلامَا يقوله في سرِّنا،
هم هنا فتربصوا، وقعوا على التراب وأمسكوه.
شدوا حبال السفينةِ وعودوا إلى أمِّكم،سمراءَ تخبز على التنور أحلاما،
ونغنى للأرضِِ سلامٌ
قال سنعود ثم مضى، لم يمض لكن سيعود بعد غدٍ
مسافرٌ يسكنُ كلَّ الفصول.
.............................
قال الأرض لنا ، سأكتبها، تلةَ، زعترَا، وزيتونا، ولوزا،
وكل أشجار الرمان و التوتِ و كل الأقحوانْ.
وقال كثيرًا، كلامَ حكمةْ في الشمس تطلع في رداء الشرق.
تنادي. نسمع للوادي خريرَ الماء يسيرُ فلا تمض.
...........
سنةّ القدسِ؟.أذا نحنُ. سنةُ القدسِ؟
...........
أنت تسير . مازلت تطيرْ.
جناحك ورقٌ،كلِمٌ ،
علمٌ وأرض لك تحمينا،مسافرٌانتَ هُنَا.
سعيف علي الظريفّ
saifdrif@gmail.com
التعليقات (0)