نفى د. عمر عبد الرازق، النائب عن كتلة التغيير والإصلاح، وزير المالية في حكومة حماس 2006، إجراء أي لقاءات مع مسؤولين اسرائيليين، متسائلا في حديث لغرفة التحرير بوكالة "معا" عن مغزى هذه الأخبار التي لا يعلم مصدرها.
وقال عبد الرازق: "الأخبار ليس لها أي أساس، لم يحدث أي اجتماع، وليس هناك اتصالات مع الجانب الاسرائيلي بتاتا".
وأكد عبد الرازق أنه لا يعلم مصدر الخبر، قائلا: "واضح أنها تهدف الى تشويه صورة حماس بشكل عام، وإشاعة أن حماس تحاول الاتصال باسرائيل".
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن، قد نشرت اليوم خبرا نقلت فيه على لسان مصادر فلسطينية، أن لقاء سريا تم بين حركة حماس والسلطات الاسرائيلية، وشارك فيه عن حماس د. عمر عبد الرازق الذي- بحسب تلك المصادر- نقل بسيارة اسرائيلية من بيت إيبا عند مدخل مدينة نابلس إلى مدينة نتانيا.
وأضافت المصادر أن الدكتور عبد الرازق أعيد إلى الضفة الغربية بسيارة إسرائيلية (تحمل لوحة الأرقام الصفراء) توجهت به مباشرة إلى رام الله وليس إلى نابلس، حيث التقى ناصر الدين الشاعر أحد قيادات حماس وشغل منصب وزير التعليم ثم نائب رئيس الوزراء في حكومة إسماعيل هنية الأولى (2006 - 2007)، وأطلعه على نتائج الاجتماع.
وذهب عبد الرازق في حديث لـ "معا" إلى نفي أي نوع من اللقاءات بين حماس والاسرائيليين في الضفة الغربية، قائلا: "في الضفة خصوصا ليس هناك حاجة للتنسيق هناك حكومة في رام الله تنسق مع الجانب الاسرائيلي كل شؤون الحياة".
وبالنسبة للحكومة المقالة في غزة، لم يشأ عبد الرازق نفي أو تأكيد ما إذا كانت هناك لقاءات، ولو على صعيد أمور الحياة اليومية للقطاع الذي تسيطر عليه حماس، مضيفا "بإمكانكم سؤالهم عن ذلك وهم أدرى بالإجابة".
وأكد القيادي في حماس أن لا علاقة بتاتا لقادة الحركة في الضفة الغربية بمفاوضات تبادل الاسرى مقابل الجندي جلعاد شاليط، "لأن المعلومات ليست بين ايدينا ولا نستطيع الحديث حول أمر لا نملك تفاصيله".
ورداً على سؤال وجهته له "معا"، بشأن النشاط العسكري لكتائب القسام- الجناح العسكري لحركة حماس- في الضفة، وإن كان ما نشر في "هآرتس" عن تخطيط حماس لخطف مستوطنين في الضفة صحيحا، قال د. عبد الرازق: "أنا لست في موقع استطيع من خلاله الإجابة عن الامور الميدانية، ولكن من خلال الواقع استطيع القول أنه لا أثر لمثل هذه التصريحات".
ولم يخف عبد الرازق، تحفظه من اجراءات السلطة تجاه حركة حماس في الضفة، وقال: "السلطة تتعامل على أساس أن حماس غير قانونية وليس هناك أي اعلان"، متهما السلطة بمواصلة "الاعتقالات السياسية" والفصل على خلفية الانتماء ومواصلة اغلاق الجمعيات.
وأعرب عن عدم تفاؤله بالمصالحة "خاصة أن هناك جهات اقليمية ودولية مثل امريكا واسرائيل، ومصر بشكل غير معلن، لا تريد الحوار".
وأشار إلى أن اللقاءات بين قادة حماس وفتح لم تنقطع، ولكن هذه اللقاءات تجري في مناسبات اجتماعية وسياسية ولا ترتقي الى مستوى الحوار "كنواب حاولنا اقامة علاقات مع كتلة فتح في البرلمان ولكن فشلنا فحاولنا مع قيادات من فتح ايضا فشلنا (..) واضح ان هناك سياسة اعلى من فتح وبعض قياداتها تمنع مثل هذا التواصل والتفاهامات".
ورأى عبد الرازق أن الحوار توقف منذ فشل وفد منيب المصري الذي شكله الرئيس، قائلا: "ليس اي خيار الان في مجال المصالحة".
التعليقات (0)