عبدالله الثاني ملك الاردن

 

ان التغول الذي انتهجته  حكومات جلالتكم ومنذ ان تسلمتم سدة الحكم  في مدة مضى عليها  اكثر من عقد ونيف وهي تنهك وتقتل وتضطهد وتجوع بالشعب الذي لاحول له ولا قوة  - الذي - لم نسمع  اي  صوت  لجلالتكم  وحتى هذه اللحظة التي آلمت بالشعب الى اقصى الحدود .

 

 اما وفي هذه المناسبة فإن مكوني مجتمعينا الاردني والفلسطيني الذي تعرفونه انتم  فانه  اذا قرر الخروج الى الشارع سلميا على  سبيل  الحصر  ، هذا وان حصل - فانه - لن يعود الى  البيوت  ابدا  .

 ولتعلم مؤسساتكم ايضا يا صاحب الجلالة   من خلال هذا المنبر  الفريد  والصادق   بأننا لسنا بعبيدا  ام سحيجة نرقص للظلال وللظالمين  بحكوماتكم المتعاقبه  التي دوما ما تنبثق تشكيليا   عن  مؤسسة رغدان   والتي آلمت بنا واجحفت بحقوقنا  نحن اصحاب الوطن الحقيقيون الذي دار الزمان وجلب الينا ما جلب من  العابرين وفلول  المقاطيع  والمارقين من اللصوص  ليسلبوا خيرات بلدنا هذا  ويتجسسوا  علينا  للصالح الصفوي والغربي تحت حماية مظلة مؤسستكم  العامره  رغم  ثبوت   هذه الافعال .

 

صاحب الجلاله .

 

تعلم حضرتكم من اننا نحن  اكبر  شعب جبار ولايهاب مؤسساتكم تلك  - من -  التي تعتمدون انتم  عليها  في حماية اللصوص من المقاطيع   وبالمقابل فاننا  اذا قلنا فعلنا من اجل انقاذ مؤسستكم العامرة :  (رغدان ) ، التي نعتبرها  جزء منا - هذا - اذا جاز  التعبير  نوعا .

 

اما  الوطن 

فهو  وطنكم انتم  ووطننا نحن  ووجب على كلانا الان ان نتكاتف بكل جدية  مستقلين عن الاملاءات  صاحبة  الأجندة الخارجية من اجل  انقاذه من كل تلك الشوائب المارقة والتي تستغل الصراعات التي تحيط بنا  من اجل دفعنا للدخول في تلك  الحروب الدامية البعيدة الخلاص .

 

صاحب الجلاله.

 

اننا نعي جيدا  بأن كل من يعمل  في مؤسستكم العامره فهو ضد الوطن وضد الشعب والتي تحتاج هذه المرحلة الى اعادة فلترة وظيفية لأن الشعب  بحكم الدستور هو / مصدر السلطات التي جردتمونا منها واضحينا نعيش في دولة كاوبوي بوليسية نبحث عن منحنى آخر لنقي بأنفسنا من الخراب والدمار .

 

صاحب الجلاله.

 

ان اجهزتكم العتيدة تعي اكثر من هم القياديون المخلصون  امثالي في هذا البلد  ، ومهما تحدثت فلول اللقطاء والمسحجين عنا فهذا لايعنينا بشيء -  مثله -  مثل  الهواء المارق  لأن عجلتنا   الهادفة للاصلاح لم ولن تتوقف   يوما من اجل انقاذ ماتبقى من الوطن ، وان ما دفع بي لمخاطبة جلالتكم هو حرصي وغيرتي على ما يجري بحق الوطن  ، ومن لايقف موقفي الجريء هذا  فإنه  كاذب  ومنافق  ولا يعرف  عن الوطنية او الاخلاص لبلده  بشيء ودمتم.

 

بقلم / عادل القرعان .

وكالة ايلاف للاعلام الدولي / لندن.