عبدالله أوجلان زعيم الأحرار
بعيداً عن تاريخ مولدة والأحداث التي عاصرها وحولته لمناضل مؤمن بالقضية وبصوت الشعب وأمين على كل ذلك فإن التاريخ الوحيد الذي يذكره الشعب الكردي أجمع وأكراد تٌركيا على وجه الخصوص هو تاريخ اعتقاله ففي 15 فبراير 1999م وأثناء تواجده بكينا وفي عملية مشتركة بين المخابرات التركية والأمريكية والإسرائيلية أٌلقي القبض عليه وتم نقله لتركيا لتقديمه للمحاكمة وكأن الأتراك يظنون أنهم سيطفئون ضوء الثورة الكردية فعبدالله أوجلان صنع مناضلين كٌثر ولم يٌسيطر على الفضاء الثوري وتلك ميزة أخرى من مزايا ذلك المناضل والمجاهد الحقيقي !.
طرح عبدالله أوجلان في مسيرته النضالية والتي لم ولن تنتهي بسجنه مؤبداً العديد من المبادرات من أبرزها دعوته للمقاتلين الأكراد في مارس 2013م إلى وقف إطلاق النار ضد الحكومة التركية والانسحاب لشمالي العراق , دعوة الهدف منها ليس تصفية القضية كما يتصور ويتوهم مناصري تركيا بل لفتح صفحة جديدة مع تركيا وحل القضية بالطرق السلمية ولسان حال أوجلان يقول إن عدتم عدنا وإن كذبتم فالقوة هي الوسيلة الأكثر تأثيراً ؟
عبدالله أوجلان الشخصية المناضلة لم يبع القضية بدراهم معدودة ولم يرواغ ولم يكن ضمن أجنداته المناصب والظهور الإعلامي والبروز السياسي بل كان جٌل اهتمامه هو نيل الحقوق للشعب الكٌردي الذي يٌضطهد بتركيا وبغير تٌركيا والذي ينظر إليه داخل تلك البلدان على أنه " الإنسان الكٌردي" ناقص الأهلية وتابع ودمه نتن , يٌناضل أوجلان من أجل إنشاء وطن قومي للأكراد أكراد إيران والعراق وتركيا وسوريا فذلك الشعب مضطهدٌ بتلك البلدان وببلدان المهجر وكان من الطبيعي وجود حس نضالي وهم مشترك بين أفراد ذلك الشعب ذكوراً وإناثاً فخرج عبدالله أوجلان وخرج أمثاله قديماً وما يزال الخروج من الأكراد وغيرهم فالظلم يدفع بالناس لركوب صهوة الثورة والتغيير والمقاومة لاسترداد الحقوق المسلوبة ورفع الظلم والاضطهاد !.
ستة عشر عام وعبدالله أوجلان معتقلٌ بجزيرة تركية نائية لكنه ما يزال بقلوب شعبه وبقلوب أحرار العالم فعبدالله أوجلان غيره كثير وهو الرمز الذي لن يموت معنوياً ولن يغيب عن أذهان الناس مهما حاول المستبد تغييبه بالقوة !.
التعليقات (0)