مواضيع اليوم

عبثية المشهد السياسى فى مصر !

هشام صالح

2011-07-25 19:56:04

0

عاد مرة أُخرى ذلك الصداع الذى لازمنى خلال الثمانية عشر يوماً حتى تنحى مبارك ، وعاودتنى الشكوك بأكثر مما كانت حتى يوم تحليق الطائرات الحربية فوق رؤوسنا فى قرى مصر البعيدة ولا ندرى هل تريد ضربنا أم لا ؟!! وبعد سماعى لتصريحات اللواء الروينى الأخيرة وإتهاماته لشباب الثورة بنفس أسلوب إتهام النظام البائد لمعارضيه بتهم على المشاع ، وبعد قوله أن المجلس لم يأخذ شرعيته من الثورة ولكنه أخذ الشرعية من الإستفتاء وبعد أن قال أن المطالبات المعروفة والتى ينادى بها أصحابها ـ قبلنا نحن ـ من تطهير القضاء وتطهير الجامعات والمؤسسات إنما ينم عن نية سيئة تهدف لهدم هذه الهيئات ، لذلك أيقنت أن هناك شىء ما خطأ وعبثى فى المشهد السياسى الذى نعيشه الآن فى مصر ، وبعد إتهام حركة 6 أبريل بأنها لها أجندات أجنبية وتحاول الوقيعة بين الجيش والشعب وكأن هؤلاء الأفراد أو تلك الحركة هى مُفجرة تلك الثورة الشعبية العظيمة وهذه أكبر إهانه توجه للثورة ، وذكروا أن هناك أفراد من تلك الحركة ذهبت للخارج لكى يتدربوا على إسقاط النظام فهل تم إكتشاف ذلك هذه الأيام فقط أم أن تلك المعلومات موجودة من أيام تلفيقات أمن الدولة المنحل  ورُؤِىَّ أن يتم الكشف عنها الآن ولماذا لا يتم إبلاغ القضاء بتلك التهم ولماذا أصلاً صمت النظام البائد على تلك التهم لو كانت حقيقيه ؟!  وليس تبريراً على تلك التهم لو صحت فعلينا أن نتذكر أن هناك أشخاص من الحزب الوطنى المُنحل ومنهم الوريث كانوا يذهبون للتدريب فى أحزاب بريطانيا ويتدربون على أسوأ ما فى تلك الأحزاب ولم يتهمهم أحد حتى الآن بالخيانة ، وعندما نتحدث عن الشرعية التى حكم بها المجلس العسكرى فهى بالتأكيد شرعية ثورية لا ريب فى ذلك لأن الدستور ليس فيه مادة تمنحه الحق فى حكم البلاد ، وكان من الأصح أن يقول المجلس العسكرى أنه أخذ شرعيته من تفويض الرئيس المخلوع وحكم البلاد بذلك التفويض وهذا بالتأكيد صعب أن يتم التصريح به ، وحتى لو تم التصريح به فهذا خطأ حيث أن الرئيس المخلوع تنحى قبل أن يمنح المجلس تفويض حكم البلاد وتسيير أمورها حيث قال بيان التخلى ( تخلى رئيس الجمهورية عن .... وفوض المجلس العسكرى بحكم البلاد ) أى أنه تخلى ثم فوَّض (!) فالمُتخلى لا يُفوِض "بكسر الشين " .
وأما عن سياسة الإيقاع بين الجيش والشعب فلنا عليها ملاحظات كثيرة ومنها على سبيل المثال ما تم نشره فى جريدة الأهرام حيث تم القبض على أحد الضباط برتبة مقدم شرطة بأمن الدولة فى يقف مع معتصمى محافظة الإسكندرية وكان يقود ويقوم بإثارة المعتصمين ضد الجيش وتم الإمساك به ووُجد بحوزته بطاقه مزورة مُستخرجه الشهر الماضى وتم إستجوابه بالصوت والصورة وتم تهريبة من قِبل البلطجية بعد أن هاجموا المعتصمين ، إذاً نحن أمام واقعة وجريمة حقيقية يجب التحقيق فيها ، وما حدث مؤخراً بميدان العباسية فيثير الشك فنحن أمام مظاهرتين ذهبتا لميدان العباسية ، الأولى ذهبت ليلاً من شباب غير معروفين وتم إلصاق تلك المظاهرة بمعتصمى التحرير وبحركة 6 أبريل والتى بادرالمعتصمون بالتحرير بنفى صلتهم عن تلك المظاهرة لأنها كانت مقرره ثانى يوم والجميع يعرف ذلك ، وفعلا ذهب المعتصمون الحقيقيون ثانى يوم لميدان العباسية وتم عمل كمين لهم، فمن ذهب أول مرة بعد منتصف الليل كانوا من الفلول ومهدوا الطريق من سب وشتم وحرق حتى يأتى ثانى يوم المتظاهرين السلميين الحقيقيين ويعتدى عليهم بعض الأهالى بعد شحنهم ـ بقصد ـ ضدهم ، إذاً نحن أمام فخ تم نصبه واعتقد أن المذيع توفيق عكاشة وقناته المشبوهه يصطاد فى الماء العكر ، وهذه الألفاظ المُسيئة التى سمعناها ببرنامجه أكيد كانت فى المظاهرة الأولى الفلوليه لأن متظاهرى اليوم التالى لن يصلوا لهذا الدرك من الألفاظ والوجوه لا ريب تكشف الحقيقة !! .
نحن نعيش الآن حالة سيولة وشكوك ـ لها ما يبررها ـ فى كل شىء ، لذلك فالشفافية الحقيقية

ـ وليست شفافية صفوت الشريف ـ هى الحل وتنفيذ مطالب الشعب وهى معروفة ولا تحتاج لشرح .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !