حيث أن عملية إيلات والرد الإسرائيلى المؤلم قد حملا خيارات أكثر ألماً
فعجز الرد على التصعيد الإسرائيلى وإتساع الفجوة العسكرية الذى إستمرارها يؤكد إضعاف ردودالمقاومة
فالحقيقة أننا كفلسطينيين لا نستطيع الدخول فى حرب كلاسيكية مع الإحتلال الإسرائيلى
ولكن كان لابد البحث عن إنقاذ شعبنا الأعزل من مغبة همجية الرد الإسرائيلى الذى كان عبارة عن هستيريا عسكرية
إسرائيلي فضربت طائراتهم فى كل مكان لتخترق الحدود المصرية ضاربة بعرض الحائط الإتفاقيات المصرية الإسرائيلية والتى تطغى عليها الصبغة الأمنية وذلك بعد إنقلاب حماس على السلطة الوطنية الفلسطينية
لهذا أعتقد أن تلك التهدئة ثمنها باهض على مستوى هذا النضوج المدبلس
فأعتقد أن هذه التهدئة ثمنها زوال خيار أيلول وعدم التلويح به والبحث عن صيغ جديدة للدخول فى مارتون المفاوضات ويعود الوضع الفلسطينى للمربع الأول ويعود عباس وفريقه لقفص الإتهام أمام ماكنة التخوين الحمساوية
وأرى أن كل الأطراف معنية بالوقوع تحت حد مقصلة تلك التهدئة
فحماس معنية بالحفاظ على معابرها الأرضية .. مقابر الموت المدفوعة الأجر وإستمرار وجاهتها المختفية خلف الزجاج المعتم
الذى يزين مواكبهم
وإسرائيل إنهيار منظومة التعنت العربى لا يخدم إستمرار نفاثات طائراتها
والخاسر الوحيد للمرة المليون عباس الذى سيعود ليمارس نفس اللعبة التى إحترقت كل أجزائها ولم يتبقى منها سوى إسمها
التعليقات (0)