رام الله ـ وليد عوض : علمت القدس العربي من مصادر فلسطينية مطلعة الاحد بان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وافق على تشكيل قوة امنية لبنانية فلسطينية مشتركة للعمل في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بناء على طلب لبناني.
واوضحت المصادر بان القوة المشتركة ستكلف بضبط الاوضاع داخل مخيمات اللاجئين عقب الشكوى اللبنانية من فوضى السلاح الفلسطيني المنتشرة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
واشارت المصادر بأن عباس اوفد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد الى لبنان الاحد حاملا موافقته على القوة الامنية المشتركة وتطمينات فلسطينية للحكومة اللبنانية التي عبرت عن غضبها من التعيينات الامنية الاخيرة التي اجراها عباس على الساحة الفلسطينية في لبنان دون التشاور مع الجهات المسؤولة في بيروت.
وحسب المصادر سيعمل الاحمد من اجل انهاء الصراع داخل اجنحة حركة فتح في لبنان خاصة في ظل رفض العميد منير مقدح قرارات عباس الاخيرة المتعلقة بتعيين قيادات امنية فلسطينية جديدة على الساحة اللبنانية، حيث تم من خلالها تنحية مقدح عن رئاسة جهاز الكفاح المسلح الامر الذي رفضه مما اضطر عباس لإرسال الاحمد لتسوية الاوضاع داخل فتح على الساحة الفلسطينية في لبنان.
ومن جهته اكد الاحمد الاحد وصوله الى العاصمة اللبنانية بيروت حاملا رسالة خطية من عباس الى الرئيس اللبناني ميشيل سليمان.
واوضح الاحمد في اتصال هاتفي مع اذاعة صوت فلسطين الرسمية ان الرسالة تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع الراهنة على الساحتين الفلسطينية والعربية.
وبين ان الرسالة تأتي في اطار استمرار التنسيق بين القيادتين، مشيرا الى انه سيلتقي عددا من المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته.
وكشفت مصادر فلسطينية الاحد، عن خلافات حادة نشبت بين قادة حركة فتح في بيروت عقب سلسلة تعيينات شملتها الساحة الفتحاوية في لبنان من قبل عباس حيث اثارت حالة من التوتر داخل المخيمات الفلسطينية عقب اعلان المقدح رفضه لتلك التعيينات، الامر الذي ادى لتجميد تنفيذها لحين وصول مبعوث من الرئيس الفلسطيني لتسوية الامر مع المقدح الذي يمثل ثقلا امنيا خاصة في مخيم عين الحلوة للاجئين.
وقالت مصادر في حركة فتح لـ وكالة قدس نت للانباء الاحد ان زيارة الاحمد تأتي عقب زيارة اللواء جبريل الرجوب عضو مركزية الحركة مطلع الشهر الجاري والتي يبدو انها لم تسفر عن اصلاحات داخل الحركة الامر الذي اضطر عباس لارسال الاحمد بصورة عاجلة من اجل محاولة حلحلة الاوضاع الفتحاوية الداخلية تخوفا من حدوث صدامات في صفوف المتخاصمين في مخيمات اللاجئين في بيروت.
واوضحت المصادر ذاتها ان عناصر وكوادر حركة فتح في مخيمات لبنان اكدت مؤخرا خلال اجتماع لها على رفضها لسلسلة التعيينات، مؤكدة انها بعثت برسالة الى عباس تطالبه بالعدول عن هذه التعيينات واختيار شخصيات اخرى تقود الحركة في لبنان.
كما اعربت المصادر عينها عن خشية وقلق لدى الرئيس ابو مازن من انعكاسات امنية على مستقبل العلاقة بين حركة فتح والقيادة اللبنانية في اعقاب المؤشرات التي وصلت لمكتبه في رام الله، وسلسلة الاعتراضات التي ابدتها كوادر الحركة هناك.
ويبدو ان تعيين احمد الصالح خلفا لمنير مقدح لرئاسة القوة الامنية لحركة فتح في بيروت والتي تسمى بـالكفاح المسلح التي توفر الامن في مخيمات لبنان الاثني عشر، قد تؤدي لتوتر الاوضاع الداخلية، لكنها استبعدت ذلك، في وقت يعتبر الصالح احد المقربين من اللواء سلطان ابو العينين الذي تم تعيينه مستشارا للرئيس عباس لشؤون اللاجئين.
وكانت القدس العربي علمت سابقا ان التعيينات التي اجراها عباس على الساحة اللبنانية وتم تجميدها عقب رفض مقدح لها اثارت غضب الحكومة اللبنانية جراء عدم التشاور معها من قبل القيادة الفلسطينية حول تعيين قيادات امنية فلسطينية في لبنان دون التشاور مع الجهات المسؤولة.
التعليقات (0)